شؤون محلية

«متطوعون» برواتب عالية! … الهلال بجديدة عرطوز البلد.. فوضى ومحسوبيات وانتهاك لكرامة المواطن

| الوطن

لا أحد ينكر الدور الذي قام به الهلال الأحمر السوري خلال الأزمة ومن خلال تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية والنفسية والقانونية للمهجرين الذي اضطروا قسرا لترك مناطقهم ومنازلهم بفعل العصابات الإرهابية المسلحة.
ولكن ما يؤخذ على الهلال الأحمر وخاصة بعدما أصبح المتطوعون يحصلون على رواتب مرتفعة لقاء الخدمات التي تقدم للمهجرين « ونقصد ابتعاد المتطوعين عن العمل الإنساني النبيل إلى الهدف المادي» كل ذلك يمكن أن نجده في نقطة الهلال الأحمر في جديدة عرطوز البلد التابعة لشعبة قطنا التابع للهلال الأحمر بريف دمشق.
والمهجرون الذين يراجعون تلك النقطة ينطبق عليهم المثل الشعبي القائل: «فوق الموتة.. عصة قبر» فالمهجر عليه انتظار ساعات تحت أشعة الشمس والأمل يحدوه في الحصول على سلة غذائية تكفيه الحاجة والعوز من سؤال الناس في ظل الظروف المعيشية الصعبة، ويقول (ن، م) والذي يمثل أغلبية المهجرين أنه راجع النقطة يوم السبت الماضي وبعد انتظار ساعات عاد بخفي حنين مع موعد جديد ليوم الإثنين وأيضاً لم يحصل على شيء سوى صراخ المسؤول عن النقطة والقول إن من يرد أن يشتكي فليذهب إلى من يشاء.
ويتابع المهجر كلامه أن المحسوبيات واضحة في هذه النقطة وعلى مرأى ومسمع الجميع ومن دون خشية أو خجل من أحد ومعاملات هؤلاء تنجز في لحظات، أما الذين لا يملكون وساطة ومحسوبية فعليهم الانتظار ساعات تحت أشعة الشمس، مؤكداً أنه لولا الحاجة لما جاء إلى الهلال الذي فقد الكثير من احترامه للمواطن نتيجة تهجم العاملين (المتطوعين) على المهجرين وعدم احترامهم لهم رغم أن عملهم إنساني بالمقام الأول، وأن معظم من يعمل في نقطة جديدة لا يحمل مؤهلاً علمياً وبإمكان من يرغب إجراء إحصائية عن مستواهم العلمي ومدى اتباعهم دورات للتعامل مع المهجرين.
أما السيدة (أم احمد) فقط طلبت عدم ذكر اسمها وأعطت هذا الاسم المستعار لها والتي أكدت مزاجية المتطوعين بنقطة الهلال بجديدة ورغم وجود أرقام للعوائل التي عليها أن تراجع في أيام محددة إلا أن ذلك ينطبق على من لا يملك معارف والأكثر من ذلك استلطاف العاملين للجميلات لأن أكثر من يراجع هن من النساء لأن معظم الرجال بالعمل خلال فترة الصباح، لافتة إلى أن الإعانة التي تحصل عليها مدة كل أربعة أشهر.
أما المتطوعون في نقطة الهلال الأحمر بجديدة البلد ولدى السؤال عن عملهم فهم يؤكدون بأنهم منظمة أهلية ولا يتبعون أحداً وهناك إدارة هي المخولة عن التصريح بأي شي والسؤال هنا: إذا كان الهلال الأحمر منظمة أهلية فهل من حقه إهانة المهجرين وإذلالهم بالسلة الغذائية والتمييز بينهم!؟
وكنت قبل مدة قد نقلت شكاوى المهجرين من سوء تعامل نقطة الهلال الأحمر بجديدة البلد إلى رئيس شعبة الهلال الأحمر بقطنا عصام الرخلاني الذي وعد بإجراءات جديدة ستنعكس إيجاباً على المهجرين ولكن للأسف كان ذلك مجرد وعد، فهل وصلت رسالة المهجرين إلى أصحاب القرار!؟ نأمل ذلك!؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن