سورية

أميركا ناقشت مع «المجلس المدني» مرحلة ما بعد السيطرة على المحافظة! … «التحالف الأميركي» يقصف الرقة بـ«الفوسفور الأبيض»

| الوطن – وكالات

تعرضت مدينة الرقة إلى قصف مكثف من قبل طائرات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، استخدمت خلاله «قنابل الفوسفور»، المحرمة دولياً، في وقت كشف ما يسمى «المجلس المدني» في المحافظة، التابع لـ«الإدارة الذاتية» الكردية، أنه اجتمع مع موفدين اثنين من وزارة الخارجية الأميركية، لبحث مرحلة ما بعد السيطرة على الرقة.
وذكرت مواقع الكترونية معارضة، أن مدينة الرقة تعرضت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إلى قصف مكثف من قبل طائرات «التحالف»، استخدمت خلاله «قنابل الفوسفور»، بالتزامن مع تقدم حملة «غضب الفرات» التي تقودها «قوات سورية الديمقراطية – قسد» براً في مواقع تنظيم داعش الإرهابي.
وقال الناطق باسم حملة «الرقة تذبح بصمت»، محمد الصالح: إن «التحالف قصف مركز مدينة الرقة مساء أمس بالفوسفور الأبيض، لتصل حصيلة الصواريخ والقذائف المدفعية التي ضربت الرقة خلال يوم الثلاثاء إلى 35، جميعها مصدرها التحالف الدولي».
في سياق متصل، أوضح، عضو لجنة العلاقات العامة في «المجلس المدني»، عمر علوش، وفق ما نقلت وكالات معارضة، أن «لجنة إزالة الألغام في المجلس، اجتمعت، الثلاثاء، مع موفدي وزارة الخارجية الأميركية في بلدة عين عيسى (50 كم شمال مدينة الرقة)، لوضع خطط لمرحلة ما بعد السيطرة على مدينة الرقة وريفها، وكيفية إزالة الألغام والأنقاض، لعودة الأهالي إلى منازلهم بأسرع وقت».
وبيّن علوش، أن اجتماع الأميركيين معهم، هو «دليل اعتراف صريح بقدرة مجلس الرقة المدني على إدارة مدينتهم، في مرحلة ما بعد السيطرة عليها»، مشيرا إلى أنهم لاحظوا جدية الخارجية الأميركية في تنفيذ مطالبهم.
ولفت إلى أن الاجتماع بحث «كيفية تفعيل كافة المؤسسات الخدمية وإعادة تأهيل البنى التحتية، وصيانة مضخات الري، التي تعرضت للدمار جراء المعارك مع تنظيم داعش، وعودة المزارعين إلى قراهم وبلداتهم، كونها محافظة زراعية».
وكان «المجلس» التابع لـ«مجلس سورية الديمقراطي»، طالب، في 14 الجاري، المنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة ضمن الحدود الإدارية للمدينة، بالحصول على ترخيص منه والعمل بالتنسيق معه. وأعلن «مجلس سورية الديمقراطي»، في 18 نيسان الفائت، خلال مؤتمر صحفي عن تأسيس «مجلس الرقة المدني»، حيث قال الناطق باسم «قسد» طلال سلو: إنهم «سيسلمون المجلس إدارة مدينة الرقة عند السيطرة عليها».
الى ذلك، عادت الشابة الايزيدية هيزا التي كانت «سبية» لدى تنظيم داعش الإرهابي التي خطفها من العراق وأتى بها إلى مدينة الرقة التي أمضت فيها أشهرا في الأسر، إلى المدينة بلباس عسكري وبندقية لتقاتل الدواعش رغبة بالثأر لآلاف النساء اللواتي عشن المأساة نفسها.
وقالت هيزا، بحسب وكالة «أ ف ب»، وهي في منزل اتخذته مقاتلات أيزيديات مقراً في حي المشلب شرق الرقة: «حين حملت السلاح، أزحت بعض الهم عن قلبي، ولكن الثأر لا يزال داخله إلى أن يتحررنّ جميعا».
وهيزا، كما شقيقتاها وقريبات لها، عينة من آلاف النساء والفتيات الأيزيديات اللواتي احتجزهن التنظيم كـــ«سبايا» إثر هجوم واسع في آب العام 2014 في منطقة سنجار في العراق، وفر حينها عشرات آلاف الأيزيديين وقتل عدد كبير منهم.
وتابعت وهي تتجول في شارع مدمر كما أغلبية الأحياء التي شهدت معارك في الرقة، «حين حصلت الإبادة بحق الأيزيديين، أصبحت النساء والفتيات بيد داعش، وأنا واحدة منهن، اعتقلونا وقاموا بفصل الفتيات عن النساء والرجال، ثم أتوا بنا إلى الرقة».
وبقيت هيزا عشرة أشهر في قبضة الدواعش وحاولت خلالها مرات عدة الانتحار، وفق «أ ف ب».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن