رياضة

أين المسير يا كلوب؟

| محمود قرقورا

«لن تسير وحدك أبداً» جملة يحفظها كل متابع كروي لأنها جوهر النشيد الأشهر الخاص بأندية كرة القدم على سطح البسيطة وهو نشيد نادي ليفربول، وفحوى النشيد أن المحبين يتمسكون بفريقهم في أحلك الظروف وأصعبها، عندما يكون بعيداً عن تحقيق الألقاب، وعندما تسوء النتائج، وكلمات الأغنية التي جعلت الأساطير يرتعشون عند تردادها التالي:
عندما تمشي خلال العاصفة
ارفع رأسك عالياً ولا تخف من الظلام
في نهاية العاصفة هناك سماء ذهبية
وهناك أغنية المرح الفضية اللطيفة
امض قدماً خلال الرياح
على الرغم من تأرجح وتبخر أحلامك
امض قدماً امض قدماً
والأمل يملأ قلبك ولن تسير وحدك أبداً
لن تسير وحدك أبداً
ثقة المحبين عمياء بالمدرب يورغن كلوب وحقيقة يواصل المدرب رحلة البناء، والتطور ملحوظ، لكن لا نشاط ملحوظاً في سوق الانتقالات الصيفية في الوقت الذي أنفق فيه المنافسون أموالاً باهظة تناسباً مع قوة الموسم الجديد المرتقب.
عندما نسترجع شريط الموسم المنصرم نلمس الخلل الذي عاناه ليفربول إثر آفة الإصابات التي لا مناص منها، واللافت أنه لا دعامات جديدة سوى محمد صلاح وروبيرتسون وسولانكي وثلاثتهم بسعر 50 مليون جنيه إسترليني تقريباً.
صحيح أن ليفربول بحاجة إلى ظهير أيسر لكن القادم روبيرسون ليس من طينة النخبة.
وصحيح أن الفريق بحاجة إلى مهاجم صريح وسولانكي ليس موهبة عصره.
والخشية أن يكون اللهاث وراء نابي كيتا خلبياً.
الغريب أن أوباميانغ متاح بسعر أقل من المبلغ المرقوم المطلوب بنابي كيتا وما أحوج ليفربول إلى مهاجم صريح بميزات أوباميانغ القادر على صنع الفارق!
الشكل العام لإدارة ليفربول أن يدها مغلولة إلى عنقها وكلوب يسير وفق ما تقتضيه المرحلة والخوف كل الخوف من بيع البرازيلي كوتينيو لأن العادة درجت خلال السنوات الأخيرة بيع النجوم وتوريس وسواريز وستيرلينغ أمثلة حية.
التوقعات للموسم الجديد صعبة ولكن المقدمات التي بين أيدينا لا تبعث على التفاؤل مع قناعتنا بأن كلوب بات أكثر خبرة في رحاب البطولة الأصعب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن