رياضة

عبد الإله حفيان لــ«الوطن»: تلك تفاصيل إصابتي وتجربتي ناجحة مع الاتحاد

| حلب – فارس نجيب آغا

صفقة ناجحة بكل المقاييس أنجزتها الكرة الاتحادية هذا العام مع لاعب سوبر ستار لمع نجمه في السنوات الماضية مع ناديه الأم جبلة فكان تحت تلسكوب مدير الكرة الكابتن وائل عقيل، بدأ بشكل جيد وأنجز كل ما عليه في دورة تشرين الكروية ما قبل الأخيرة ولمع بشكل لافت وأكد أن وزنه يساوي ذهباً وكان التوقيع معه ضربة معلم بكل معنى الكلمة، تابع مسيرة تألقه في الأسابيع الأولى من دوري المحترفين ليكون مصدر قلل وإزعاج لمدافعي الخصوم الذين لم يجدوا وسيلة لاحتوائه غير الخشونة التي كانت أفضل طريقة للحد من خطورته، وكل ذلك لقاء ضيق العين والحسد ليتلقى ضربة موجعة بعد إصابة ألمت به نتج عنها ابتعاده عن الملاعب عدة أشهر، حيث تأخرت عملية التشخيص نتيجة ضعف وعدم إلمام منذ البداية بالحالة ليدخل بعدها فترة العلاج وليدفع الثمن من خلال ابتعاده عن فريق الاتحاد.
وبعد شفائه عاد من جديد ليكون بأتم الجاهزية وليكمل مشوار المنافسة على اللقب مع فريقه فيما تبقى له من مباريات.
(الوطن) حاورت النجم الشاب عبد الإله حفيان ومن خلال الأسطر القادمة سنزف لجماهير الأهلي نبأ وجوده بشكل رسمي مع فريقه في لقاء الجيش المنتظر يوم الجمعة القادم برسم دوري المحترفين.

إصابة وحضور
سؤالنا في البداية بأنه لم يخطر ببال أحد أن تدخل قضية إصابتك ذلك المنعرج الكبير من الوقت الذي ضاع في عملية التشخيص وابتعادك فترة طويلة ليؤكد الحفيان عدم الإلمام بتفاصيل إصابته وضعف أطباء التشخيص هو سبب رئيسي في غيابه كل ذلك الوقت وفحواها هي إصابة بعضلات البطن (المقربات) لكن لم يتم الكشف عنها في الأسابيع الأولى رغم خضوعي للتصوير وقد تبين نوع الإصابة في مراحل متأخرة عند أحد الأطباء بعد مضي أكثر من شهر وخضوعي لجلسة تصوير جديدة كشف من خلالها ما أعانيه فضاعت أغلب مباريات الدوري هذا الموسم علي ولكن الحمد اللـه شفيت تماماً وقد التزمت بالحصص التدريبية مع الفريق منذ أيام والأمور باتت جيدة وسأكون مع الفريق بدمشق حين نواجه فريق الجيش في قمة مباريات الدوري.
حلم وعودة
الحفيان امتدح تجربته مع فريق الاتحاد معتبرها ناجحة جداً وهي فرصة مثالية للعب لناد كبير باسمه وجماهيره ولن أخفي مشاعري فاللعب مع الاتحاد حلم، وقد نلت جرعة جديدة في عالم كرة القدم مع فريق له وزنه هذا العام من خلال عودته لخط المنافسة على اللقب وتعافيه من أزمته ناهيك عن تلك الجماهير التي تهتف باسمك بشكل دائم وهذا وحده مكسب كبير جعلني أقدم كل ما لدي لكن لعنة الإصابة أجبرتني على الابتعاد عن الفريق وأعد الجماهير بالتعويض في المراحل المتبقية من الدوري.

عمل مدرب
وعن أسباب تفاوت نتائج فريقه الاتحاد بين الذهاب والإياب شدد على الدور الذي يقوم به المدرب محمد عقيل من خلال عملية تحفيز اللاعبين وخلق جو المنافسة بينهم وعدم الاعتماد على 11 لاعباً فقط وأصبح هناك عملية مداورة ما يدل على جاهزية تامة للجميع، حيث لم يتأثر الفريق ببعض الغيابات والإصابات التي حدثت ناهيك عن عودة الفريق للعب بأرضه وبين جماهيره وهذا شيء افتقدناه في الأسابيع الأولى من مرحلة الذهاب.
عودة الحياة
أمتدح الحفيان عودة البطولة لسابق عهدها بنظامها القديم حيث كان الدوري عبارة عن فض عتب ومرحلة تسيير أمور أما الآن فقد شهدنا عودة الحياة للملاعب من خلال الجماهير ودخول أندية تشرين والاتحاد على خط المنافسة كذلك كان اللقب ينحصر سابقاً بين الجيش والوحدة.
وقد أصبح الدوري الآن أكثر إثارة وحماسة ومتعة بدليل اشتداد المنافسة على الصدارة وعدم معرفة من سيهبط مع دخول عدة أندية في سعيها لتفادي الهبوط للدرجة الأولى وهو دليل على تطور الفرق ما ينعكس إيجاباً على الكرة السورية.

ظروف صعبة
وعن رأيه بفرق الدوري واللاعبين نوه بأن هناك فرقاً أدت بشكل جيد لكن وضعها العام لم يحالفها بتحقيق نتائج إيجابية تجعلها تحتل مراكز متوسطة تحيدها عن الهبوط ومثال على كلامي فريقا الفتوة والجزيرة اللذان أبليا بشكل لافت وقدما مستوى متطوراً وظروفهما الصعبة يجب الأخذ بها ومشاركتهما تعتبر مكسباً كبيراً للدوري المحلي وقد شد انتباهي كلاً من اللاعبين محمد مرمور ويوسف قلفا ومصطفى كواية.

أسابيع الحسم
وعن توقعه لفريقه وما ستحمله الأسابيع القادمة من المنافسة مشدداً على أن الدوري قد دخل في مراحله الحاسمة وكل شيء ممكن ويصعب التوقع لأي فريق وما سيفعله بظل حدوث بعض المفاجآت ويبقى التكهن غير وارد وهذا الكلام ينطبق أيضاً على فرق المؤخرة لكن من جانبنا سنقاتل حتى النهاية ولن ندخر جهداً في تحقيق نتائج تقربنا من الصدارة والوصول إليها ويبقى ذلك رهن أقدام اللاعبين وهم على قدر كبير من المسؤولية.

الوجهة القادمة
طبعاً مع نهاية الموسم الحالي يكون الحفيان قد طوى صفحته مع نادي الاتحاد من خلال تجربة أولى والملامح تشير لوجود بعض قنوات الحوار الخارجية لكن كل ذلك من وجهة نظره متوقف حتى نهاية بطولتي الدوري والكأس وبعدها (والحديث له) سأخلد للراحة وسأفكر بشكل جدي أين ستكون وجهتي القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن