رياضة

منتخبنا الأولمبي دخل النفق المظلم … تعادل أسود مع تركمانستان والفوز على قطر حتمي

| نورس النجار

دخل منتخبنا الأولمبي مرحلة الخطر وبات خروجه من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً وشيكاً بعد وقوعه بالتعادل الخاسر أمام تركمنستان صفر/صفر، ومنتخبنا بحاجة للفوز على قطر ليتأهل كمتصدر للمجموعة حيث أن التعادل مع قطر سيجعل منتخبنا خارج السباق وخارج النهائيات.
ما كنا نخشاه قبل البطولة فقد وقع، منتخبنا على الرغم من المباريات الاستعدادية لم يكن له هوية في خطي الهجوم والدفاع، وعلى الرغم من أن شباكه لم تتلق أي هدف أمام منتخبي الهند وتركمانستان، إلا أنه لم يستطع التسجيل أمام تركمانستان التي خسرت في الجولة الأولى أمام قطر بهدفين، وبذلك فإن منتخبنا قد دخل بالمجهول ويجب عليه التغلب على المنتخب القطري متصدر المجموعة الذي بات بحكم التأهل ولا ينقصه عن ذلك سوى نقطة التعادل معنا، وهو مستضيف التصفيات ويلعب على أرضه وبين جماهيره، ولم تأت نتائج باقي المجموعات لتساعد منتخبنا حيث أن وصوله للنقطة الخامسة لن يكون مساعداً له للتأهل، وفي حال التعادل مع قطر ووصول منتخبنا للنقاط الخمس فسنبقى بحاجة لمعجزة للتأهل.

هل يستطيع منتخبنا الفوز على قطر؟
تحقيق الفوز على قطر يعتبر صعباً ولكنه ليس مستحيلاً، وما نحن بحاجة له يتعلق بمجهود مضاعف من اللاعبين أكثر مما قدموه خلال المباراتين مع الهند وتركمانستان، فهما منتخبان لا يمتلكان أبجدية كرة القدم على عكس المنتخب القطري، والأسلوب الذي تم اتباعه أمامهما لن يكون نافعاً أمام المنتخب القطري ولكنه بالوقت نفسه لم يضمن تأهله بعد فموقف الثاني من مجموعتنا ضعيف، وبالتالي فقطر ستكون بحاجة لنقطة على الأقل للتأهل، وأمامها احتمالان التعادل أو الفوز على حين منتخبنا سيلعب تحت الضغط فهو بحاجة الفوز ولا بديل عنه.
الأمر الثاني فالتعادل أمام تركمانستان كان سلاحاً ذو حدين فإما سيدخل لاعبونا من دون معنويات إلى أرض الملعب وهذا أمر طبيعي للاعبين لا يمتلكون خبرة المباريات الآسيوية وثقافة الفوز واللعب على آخر نفس، وبالوقت نفسه قد يكون التعادل محفزاً للاعبين ليقدموا أعلى ما لديهم من إمكانيات خلال مباراة قطر ونتمنى أن يحدث ذلك لأنه سبيلنا للفوز.
التركيز سيكون ضرورياً ويجب عدم الخوف من الهجوم ومباغتة الخصم، فالطبيعي أن قطر ستلعب دفاعياً وستعمل على اقتناص الفرص لمباغتة منتخبنا، ومع تقدم دقائق المباراة وتأخرنا بالتسجيل فسندخل النفق المظلم وسيزداد الضغط على لاعبينا وهذا ما لا نتمناه لاسيما أن منتخبنا لا يملك أوراقاً رابحة وما لديه من اللاعبين فهم أفضل الموجودين لا يستطيعون قلب نتيجة المباراة.
الأمر الجيد أن منتخبنا قد اعتاد على الظروف الجوية ولديه فكرة عن أسلوب اللعب الخليجي بعد لقاءاته الودية مع البحرين وعمان، لكننا لم نلحظ أن الكادر الفني استطاع معالجة الثغرات، المنتخب القطري قادر على التسجيل ومنتخبنا بحاجة لصحوة دفاعية، كذلك الصحوة الدفاعية وحدها غير كافية، فالشهية التهديفية ستكون ضرورية.

الجولة الثانية
أسفرت نتائج الجولة الثانية عن تعادل هونغ كونغ ولاوس 1/1 وفوز استراليا على سنغافورة 7/صفر والصين على الفلبين 2/صفر، وأندونيسيا على منغوليا 7/صفر وتعادل تيمور الشرقية مع كوريا الجنوبية سلباً، وفوز كوريا الشمالية على تايوان 7/1 وميانمار على بروناي 3/صفر واليابان على كمبوديا 2/صفر وتايلاند على ماليزيا 3/صفر وفيتنام على مكاو 8/1 ووعمان على قيرغستان 5/1 وطاجكستان على بنغلادش 3/1 وتعادل منتخبنا مع تركمانستان صفر/صفر وفوز قطر على الهند 1/صفر والعراق على البحرين 2/1 وفلسطين على الأردن 3/2 والسعودية على أفغانستان 8/1.
وقد انتهت مباريات المجموعة الرابعة بشكل مباشر أوزبكستان تتصدر بتسع نقاط، على حين تشتد المنافسة في باقي المجموعات على المركزين الأول والثاني، وما يزيد الطين بلة أن المجموعة الأولى تتألف من ثلاث فرق فقط، وبالتالي فهناك إمكانية حذف نقاط المنتخبات مع صاحب المركز الأخير وفي مجموعتنا أن حلت الهند بالمركز الأخير فنحن نملك نقطة واحدة فقط من التعادل أمام تركمنستان وعندها من دون الفوز فسيكون موقفنا ضعيف جداً.
في المجموعة الأولى عمان وإيران ولكل منهما 3 نقاط والمباراة الفاصلة ستكون بينهما لتحديد المتصدر، في المجموعة الثانية السعودية والعراق ولكل منهما ست نقاط وفوز أحدهما يجعل رصيده تسع نقاط والتعادل يجعلهما بسبع نقاط وبالتالي فأفضل مركز ثان من هذه المجموعة وارد بقوة، مجموعتنا تعتبر خارج حسابات المركز الثاني لامتلاك قطر ست نقاط وامتلاك منتخبنا أربع نقاط وشطب نقاط صاحب المركز الأخير ستؤثر بشكل كبير.
المجموعة الخامسة تضم طاجكستان وفلسطين ولهما أربع نقاط والأردن برصيد ثلاث نقاط وبالتالي قد تصل الأردن لست نقاط وأحد فريقي فلسطين وطاجكستان لسبع نقاط والمنافسة هنا محتدمة أيضاً، المجموعة السادسة ميانمار وأستراليا ولكل منها ست نقاط وتعادلهما يجعلهما بسبع نقاط والآمال بتحقيق أفضل ثان من هذه المجموعة كبير للغاية، في المجموعة السابعة لاوس وكوريا الشمالية ولكل منهما أربع نقاط وهنا تدخل المجموعة في خانة الحظ والاحتمال لتحقيق أفضل ثان، المجموعة الثامنة تايلاند بأربع نقاط وأندونيسيا بثلاث وقد يصبح الأول سبع نقاط والثاني ست نقاط وآمال الفريقين عالية في الوصول للنهائيات، في المجموعة التاسعة فيتنام ست نقاط وكوريا الجنوبية أربع نقاط، وهنا المباراة الأخيرة ستجمعهما فوز كوريا يعني وصولها لسبع نقاط وفيتنام ست نقاط وبالتالي الآمال ضخمة وتعادلهما يعني صعوبة وضع كوريا الجنوبية وقد يكون عدم تأهلها كأفضل ثان، المجموعة الأخيرة اليابان ست نقاط والصين أربع نقاط وحالهما كحال المجموعة التي قبلها.
بالمجمل الأرقام مؤشر على أن خمس نقاط ليست كافية لتحقيق أفضل ثان وبالتالي فإن منتخبنا بحاجة للفوز للوصول إلى سبع نقاط ليتأهل كمتصدر، التعادل بكل الاحتمالات لن يؤهلنا وسنصل إلى النقطة الخامسة بأحسن الحالات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن