رياضة

بينفينتو فريق الساحرة الشمطاء سيخوض منافسات كبار الكالشيو للمرة الأولى … غيرونا كاتالوني ثالث في الليغا وأميان فريق الرئيس

| خالد عرنوس

في كل موسم تغادر ثلاثة أندية دوري الدرجة الأولى أو الممتازة إلى الدرجة الأدنى في كل بلد وتصعد لتعوضها أوتوماتيكياً ثلاثة أخرى تحتل مقدمة الدرجة الأدنى حسب التسمية، وبالطبع فإننا نشهد في كل موسم أندية عريقة تهبط وربما لا نراها تعود إلا بعد سنوات ومنها من تطويه غياهب النسيان في الدرجات الدنيا ومنها من يعود بعد موسم واحد فقط بعدما تكون جددت نفسها وبالمقابل نتعرف إلى أندية جديدة، بعضها يصعد للمرة الأولى إلى الأضواء وبعضها لم يستطع التأهل إلى الدرجة الأولى لمواسم قصرت أو طالت.
في موسم 2017/2018 القادم بعد أسابيع قليلة سنشاهد كل هذه الحالات ولعل أهم ما فيها وجود أندية غيرونا في الليغا وأميان في الليغ آن وبينفينتو في السييرا A للمرة الأولى بتاريخها، اليوم سنتحدث عن الصاعدين والهابطين في كل من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا على أن نكون مع ألمانيا وإنكلترا في وقفة أخرى.

الكاتالوني الثالث
عاد ناديا ليفانتي وخيتافي بعد موسم واحد فقط قضياه في الدرجة الثانية إلى الليغا الإسبانية بعدما تصدر الأول ترتيب الدوري برصيد 84 نقطة وبفارق كبير عن الوصيف لتعود أندية فالنسيا إلى ثلاثة بالدرجة الأولى مع وجود فالنسيا وفياريال.
ونجح خيتافي في تجاوز مباريات الملحق بعدما احتل المركز الثالث برصيد 68 نقطة، وذلك على حساب أندية تينيريفي وقادش وهويسكا لترتفع أندية العاصمة مدريد وضواحيها إلى أربعة أندية بالليغا بوجود الريال وأتلتيكو وليغانيس الذي نجح في موسمه الأول وتحاشى الهبوط باحتلاله المركز السابع عشر.
أما المتأهل الثالث فهو كاتالوني ويدعى (غيرونا) أو جيرونا وعلى الرغم من أنه ظهر للوجود مع انطلاقة الدوري الإسباني بشكله الحالي عام 1930 إلا أنه بقى ملازماً للدرجات الدنيا ورغم محاولاته الحثيثة على هذا الصعيد إلا أن محاولاته باءت بالفشل وآخرها 4 مرات في آخر خمسة مواسم سبقت الحدث التاريخي.
عاش جيرونا في الظل تماماً ففي إقليم كاتالونيا لا صوت يعلو على هتافات واسم البرشا المحسوب على الإقليم الانفصالي وبشكل أقل إسبانيول على الأسرة الملكية الحاكمة أو بشكل أدق على الدولة الإسبانية، ولذلك فإن جيرونا الذي عاش طويلاً ما بين الدرجات الثالثة والثانية ولم يسجل أي نتيجة تذكر على صعيد مسابقة كأس الملك التي يغادرها دائماً من الأدوار الأولى اكتفى بملعبه الصغير مونتيليفي وسعته لا تتجاوز 9300 متفرج، ويدرب الفريق بابلو ماكين الذي تسلم المهمة قبل ثلاث سنوات، ويعتمد على تشكيلة إسبانية كاملة إلا من محترفين هما الكولومبي برناردو إسبينوزا والحارس المغربي ياسين بوينو، أما لباس الفريق فيشبه لباس أتلتيكو مدريد تماماً والاحتياطي مثل إنتر ميلانو الإيطالي.

بينفينتو.. أخيراً
علينا منذ الآن حفظ اسم هذا النادي الطارئ على السييراA الإيطالية والذي تأسس مع انطلاق البطولة (عام 1929) تحت مسمى بينفينتو كالشيو كمعظم الأندية الإيطالية على اعتبار أن تسمية كالشيو تعادل كرة القدم في البلاد الأخرى، بعد سنوات طويلة في الدرجات الرابعة والثالثة أعيد تجديد النادي عام 2005 وأطلق عليه اسم سبورتنغ بينفينتو قبل أن يستعيد اسمه القديم فيصبح كالشيو s. p. a وبعد عامين فقط صعد الفريق إلى الدرجة الثانية ومنذ ذلك الحين تغيرت الطموحات فأصبح الهدف التأهل إلى أضواء الدرجة الأولى ففي عام 2009 خاض ملحق الصعود إلا أنه خسر وفي 2016 نافس بقوة على الصعود لكن الخسارة من ليتشي صفر/3 حرمه هذا الشرف.
في الموسم الفائت حل بينفينتو بالمركز الخامس برصيد 65 نقطة وبفارق 13 نقطة عن صاحب الصدارة ولأن نظام الصعود في بلاد الكالشيو يقضي بخوض من الثالث وحتى الثامن مرحلة بلاي أوف لتحديد صاحب البطاقة الثالثة الصاعد إلى الأضواء فقد فاز بداية على سبيزيا 2/1 ثم تخطى بيروجيا بمباراتين 1/صفر و1/1، وفي اللقاء الحاسم التقى كاربي الهابط حديثاً إلى الدرجة الثانية فتعادلا ذهاباً من دون أهداف قبل أن يحسم بينفينتو الإياب بهدف يتيم كان كافياً ليتهيأ الفريق لمقارعة كبار الكرة الإيطالية.

الساحرة العجوز
إذا كان يوفنتوس هو سيدة إيطاليا العجوز فإن بينفينتو هو ساحرة إيطاليا الشابة على اعتبار أن شعار النادي الجديد ذا اللونين الأحمر والأصفر تتوسطه ساحرة المكنسة (الشمطاء)، ويزاول الفريق نشاطه على أرض ملعبه الصغير ويدعى شيرو فيوريتو ويتسع لقرابة 12850 متفرجاً أما مدربه فهو ماركو باروني وقد تسلم مهمته قبل عام فقط ويعتمد في تشكيلته على عدد لا بأس به من اللاعبين الطليان أبرزهم فابيو كارفولو الذي سجل 20 هدفاً في الطريق إلى السييرا A إضافة إلى عدد من المحترفين مثل الأورغوياني قالتر لوبيز والغانيين دانييل كوفي أغيي وبرايت غيامفي والحارس السلوفاكي جيد بيليش والسنغالي مامادو كانوتي والفرنسي أندرو كرافييون، ويرتدي الفريق لباساً احتياطياً باللون الأبيض الكامل مع خطين مائلين بالأحمر والأصفر أو باللون الأسود الكامل.
أما الذين غادروا الدرجة الأولى فهم بيسكارا الذي تأكد هبوطه باكراً باحتلاله المركز الأخير منذ الجولة 17 وباليرمو الذي لم يغادر مثلث الهبوط منذ الأسبوع السادس وإمبولي الذي تنافس مع كروتوني على المقعد الثالث طوال 35 جولة لكن الأخير خطف المركز السابع عشر في الجولة 38 علماً أنه احتل أحد مقاعد الهبوط من الأسبوع الثاني.

فريق الرئيس
في فرنسا تصدر ستراسبورغ العريق منافسات الدرجة الثانية وسبق له أن توج بلقب الدوري الفرنسي عام 1979 يسبق له الفوز بكأس فرنسا 3 مرات ومثلها في مسابقة كأس الرابطة وجاء بعده نادي أميان الذي تأسس عام 1901 أي إنه يبلغ من العمر 116 عاماً إلا أنها المرة الأولى التي يبلغ أضواء الليغ آن ولم يتأكد صعوده إلى الدرجة الأولى إلا مع الجولة الأخيرة فاحتل الوصافة برصيد 66 نقطة بفارق نقطة عن المتصدر ومتقدماً بفارق الأهداف فقط عن تروا الذي تأهل بالدور الفاصل على حساب لوريان ثامن عشر الدرجة الأولى بعد الفوز عليه 2/1 وجاء هدف الفوز في الدقيقة 90+1 والتعادل معه صفر/صفر، علماً أن إنجاز أميان اليتيم يتمثل ببلوغه نهائي كأس فرنسا عام 2001 أي عندما احتفل بذكراه المئوية.
وبالعودة إلى فريق أميان فهو نادي بلد الرئيس الفرنسي الحالي ماكرون وإن كان الأخير معروفاً بتشجيعه لمرسيليا لكن فريق بلدته سيحظى ببعض اهتماماته بالتأكيد ويتبع أميان جغرافياً إلى الشمال الفرنسي وينتمي لمقاطعة واحدة مع نادي ليل.
فريق أميان يرتدي اللون الأبيض الكامل ولباسه الاحتياطي يتكون من اللون الأسود الكامل ويقود الفريق المدرب كريستوفر بيليسييه وتتألف تشكيلته الأساسية من عدد من اللاعبين الفرنسيين بالطبع إلى جانب عدد من المحترفين ينتمون إلى بلاد مغمورة كالبنيني خالد إدينون ويانيك ماميلون من غوادلوب وجورج فينيبي من كالدونيا الجديدة ورضا ربيع من الجزائر وهاريسون مانزالا من الكونغو وباكاي ديباسي من مالي وعيسى سيسوخو من السنغال وغيي نغوسو من الكاميرون.
وكانت أندية باستيا ونانسي هبطت مباشرة من الليغ آن باحتلالها المركزين الأخيرين برصيد 34 و35 نقطة على التوالي قبل أن يلحق لوريان الذي لم يكن أفضل كثيراً مع 36 نقطة فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن