رياضة

مهند طه لـ«الوطن»: جئنا لنعمل ونبني … (لعيونك يا شام) اللبنة الرئيسية في بناء القواعد

| ناصر النجار

انتهى الأسبوع الماضي الكرنفال الرياضي الذي أقامه فرع دمشق الرياضي تحت عنوان: «لعيونك يا شام» وحاز الكرنفال إعجاب الرياضيين ومتابعتهم.
والهدف من الكرنفال بالذات كان الاطلاع على واقع الرياضة الدمشقية بكل الألعاب بفئتي الناشئين والشباب من أجل إعادة إعمار الرياضة وفق الخريطة التي رسمها هذا الكرنفال.
الشيء الجميل في الكرنفال أنه أرسى قواعد جديدة من التعاون الوثيق بين اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام والأندية واللجان الفنية الفرعية للألعاب.
والايجابي أنه كشف واقع الألعاب الرياضية ميدانياً وفعلياً، فهناك العديد من الألعاب ليست إلا صورة في أنديتها، وهناك الكثير من الألعاب التي تحتاج إلى علاج من خلال تعزيز وجودها، وبعد الكرنفال تعتزم اللجنة التنفيذية بدمشق إصدار تقييم حقيقي عن واقع النشاط الذي جرى في الكرنفال.
«لعيونك يا شام» تجربة ناجحة بكل المقاييس رغم كل العثرات والعقبات التي اعترضتها، ومن الطبيعي أن تستمر في كل عام وأن تتطور، ومن المفترض أن تعمم على باقي المحافظات لتكون الصورة واضحة والفائدة أعم.
«الوطن» التقت مهند طه رئيس اللجنة التنفيذية بدمشق للاطلاع على الدورة ونتائجها وما في كواليسها، وإلى التفاصيل..

أرقام عامة
في الحديث عن البطولة، كم كان عدد المشاركين؟ وكم لعبة شاركت فيها؟
ضمت الدورة 21 لعبة شارك فيها كل أندية دمشق للذكور والإناث وبلغ عدد المشاركين 2002 لاعب، هناك ألعاب تخصصية كالرماية والفروسية وكرة المضرب لم ندخلها هذا الموسم، وسنحاول اعتمادها في الموسم القادم بالتعاون مع الأندية المعنية.

ما المفاجآت التي صفعتك في هذه الدورة؟
وجود ألعاب في أندية ليست إلا حبراً على ورق، غياب فرق القواعد لألعاب النادي المصنف فيها بالدوري الممتاز، لكن لا شباب أو ناشئين لديه، مع العلم أن هذه الأندية تملك مدربين لهذه الفئات ولكنها لا تملك فرقاً!
هناك العديد من الألعاب الغائبة عن الأندية ككرة اليد والطائرة والكيك بوكسينغ لدرجة أن هذا الغياب يهدد وجودها، عدم متابعة بعض اتحادات الألعاب الرياضية للبطولة وكأن شيئاً لا يعنيهم فيها.

إجراءات
ما الإجراءات التي يمكن اتخاذها مستقبلاً؟
هناك الكثير من الإجراءات التي سنتخذها وننتظر صدور التقييم النهائي للمشاركين.
أولها: سيتم إعادة النظر بكل اللجان الفنية وتعديلها بما يتناسب مع الأفكار التطويرية التي نسعى إليها.
ثانياً: إعادة صياغة وضع الألعاب في الأندية وإجراء توزيع عادل بين الألعاب على الأندية بما يتوافق مع الميزانية المالية الموضوعة إضافة لوجود المنشآت والكوادر التي تخدم هذه الألعاب.
ثالثاً: تكثيف النشاطات الرياضية على مستوى القواعد على مدار العام، والبداية ستكون من كرتي القدم والسلة حيث سيقام دوري الناشئين والشباب على دورة كاملة من أربع مراحل، وسيلعب اللاعب الناشئ على مدار العام حوالى 25 مباراة، وهو أقل ما يمكن.
أما بقية الألعاب فسنلزم اللجان الفنية بإقامة ثلاث بطولات على الأقل في الموسم.
قواعدنا (يقول طه) بحاجة إلى مباريات كثيرة كل موسم في كل الفئات حتى تكتسب الخبرة وتصقل موهبتها لتصل إلى مرحلة الرجال وهي بأتم النضوج.

كيف تقيم بطولة «لعيونك يا شام»؟
البطولة حققت النجاح المنتظر كفكرة، كما حققت نجاحاً آخر على الصعيد التنظيمي، وفتحت الآفاق واسعة للتعاون الرحب بين اللجنة التنفيذية والأندية واللجان الفنية، بالفعل كان عرساً رياضياً دمشقياً، على الصعيد الفني، لم يكن المستوى في الكثير من الألعاب على مستوى الطموح وهو أمر طبيعي في ظل غياب البطولات، فلا يمكننا الحصول على مستوى فني جيد من خلال مباراتين أو أكثر يلعبها اللاعب طوال الموسم، لذلك اعتبرنا غياب البطولات أحد أهم مكامن الخطر التي تهدد الرياضة بشكل عام، لأن القواعد الرياضية هي الرافد الرئيسي لأنديتنا وللمنتخبات الوطنية.

لاحظنا مشاركة بعض الفرق من خارج محافظة دمشق ما السبب؟ وهل ستتوسع الدورة مستقبلاً خارج نطاقها؟
الدورة ستقتصر على فرق دمشق فقط، واستعنا ببعض الفرق من المحافظات الأخرى لتتم المسابقة نظراً لقلة عدد المشاركين من دمشق، وهذا سنتلافاه الموسم المقبل.
أموال

هل أرهقت هذه الدورة ميزانية اللجنة التنفيذية؟
المهرجان لم يكن مكلفاً لأننا استغنينا عن الكثير من المظاهر، وهي التي تستهلك المال الوفير، تكلم الكثير في مجالسهم الخاصة عن مصاريف بالملايين، ولكن ذلك لم يحدث.
في النفقات تكفلت الأندية بأجور الحكام والمراقبين بالتساوي وتكفلت اللجنة التنفيذية بثمن الميداليات والنفقات النثرية الخاصة بحفلي الافتتاح والختام ولم يتجاوز المبلغ الذي دفعته اللجنة مليونين وأربعمئة ألف ليرة سورية لاغير.

ما المشاريع القادمة؟
هناك العديد من الأفكار التي سيتم طرحها، وأهمها اليوم متابعة نتائج المهرجان الذي أقمناه، وإعادة تنظيم العمل الرياضي في اللجان الفنية التي يجب أن تأخذ دورها الكامل، فنحن نريد لجاناً فاعلة على الأرض، لا لجاناً صورية.

كلمة أخيرة
من يعمل بالرياضة يجب أن يخلص لها، ونحن وجدنا في هذه المراكز لنعمل ولننتج، لذلك سيكون خطنا في اللجنة التنفيذية العمل والمتابعة ومعالجة الخلل والأخطاء في كل المؤسسات الرياضية التي تتبع لنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن