سورية

«قسد» تحرك الوضع في شرق حلب

| الوطن – وكالات

حركت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الوضع في شمال حلب مع شنها هجوماً مضاداً على مواقع مسلحي ميليشيا «الجيش الحر» هناك، بعد أيام من جمود فرضته العملية التفاوضية الجارية هناك. وأعلنت ميليشيا «لواء الشمال» التابعة لمليشيا «الجيش الحر»، عن صد محاولة تسلل لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد» إلى قريتي توخار صغير وقراطة التابعتين لمدينة جرابلس «104كم شمال شرق مدينة حلب»، وإصابة عدد من عناصر الأخيرة.
ونقلت مواقع ووكالات أنباء معارضة عن الناطق الرسمي باسم «لواء الشمال» المدعو أبو الفاروق: أن مسلحي «قسد» يحاولون بشكل يومي التسلل على طول نهر الساجور قرب مدينة جرابلس، وعزا ذلك إلى رغبتها في اكتشاف «نقاط الضعف في مواقع تمركز اللواء». وأشار إلى أن مسلحي «اللواء» تصدوا لمحاولة التسلل بالاشتباكات فقط ولم يتخللها قصف من أي نوع.
وشنت ما تسمى غرفة عمليات «أهل الديار»، الأسبوع الماضي، حملة عسكرية على مناطق سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ«قسد» على محوري مرغناز وعين دقنة في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي الغربي، إلا أن الحملة تعثرت، بعد تكبد المهاجمين خسائر كبيرة، وأسر الوحدات لمسلح وجثث آخرين، بينهم جنود أتراك.
وتدخلت الوساطة الروسية بعد طلب تركي، لإجراء تبادل أسرى ما بين الأطراف المتصارعة في تل رفعت. وفضلت الوحدات إخراج جثث السوريين من عملية التبادل. وساد هدوء خلال الأيام الماضية، بعد تعثر الهجوم، من أجل إفساح المجال أمام نجاح جهود الوساطة التي يقودها ضباط روس من قاعدة حميميم الجوية.
ويبدو أن «حماية الشعب» قررت تحريك الجبهة لكن عبر محور جرابلس في شرق حلب، بالترافق مع الهدوء في غرب حلب.
وقبل نحو أسبوعين، أعلنت ميليشيا «لواء الشمال» عن صد محاولة تسلل لـ«حماية الشعب» إلى القرية ذاتها، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصرها.
وربطت «حماية الشعب» ما بين الاستمرار في هجوم الرقة وتوقف الهجوم التركي بالتعاون مع ميليشيا «الحر» على مواقعها في تل رفعت. وبالفعل، تباطأت الحملة في المدينة، بعد انطلاق الهجوم على تل رفعت.
وكما تعثرت الحملة مع الاقتتال الذي وقع في إدلب ما بين «هيئة تحرير الشام» التي تشكل «جبهة النصرة» الإرهابية عمودها الفقري، و«حركة أحرار الشام الإسلامية». واضطرت أنقرة إلى تحريك قطع عسكرية من منطقة تل رفعت إلى محيط باب الهوى. كما ساهمت في نقل مسلحي «الأحرار» من منطقة شمال حلب، إلى إدلب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن