سورية

حركة اعتراضية من ميليشيات في درعا على اتفاق بوتين ترامب

الوطن – وكالات

فيما يبدو اعتراضاً على الاتفاق الروسي الأميركي، قررت (11) ميليشيا مسلحة في جنوب درعا الاندماج تحت مسمى «الجبهة الوطنية لتحرير سورية».
وأغلب الميليشيات المدرجة في هذا التحالف الوليد قريب من تركيا أو قطر، ويشاع أن مسؤولين من استخبارات هاتين الدولتين توسطوا في إقامة هذه الجبهة التي لم تكتف بالجانب العسكري، بل إنها أعلنت نفسها «جسماً وطنياً سياسياً عسكرياً».
وحددت الجبهة، أهدافها، وفقاً لبيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، بـ«إعادة الثورة إلى طريقها من جديد، وأن يبقى القرار الوطني حراً مستقلاً، وألا يرتبط بأي أجندة أو إملاءات سياسية دولية»، معلنةً رفضها لأي مبادرة «لا تتماشى مع الإرادة الشعبية في تحقيق طموحاتها». ومن بين الميليشيات التي أعلنت اندماجها «جبهة أنصار الإسلام»، «لواء الشهيد مجد الخطيب»، «لواء صقور بيت سحم»، «لواء صقور الجولان»، «فرقة فجر التوحيد»، «الفرقة 16 قوات خاصة». بالإضافة إلى «لواء شهداء السبطين»، «فرقة صلاح الدين»، «كتائب حوران»، «كتيبة جند العاصمة»، و«لواء صقور البادية».
ودعت الميليشيات، «كافة القوى العسكرية والهيئات السياسية إلى توحيد العمل في الطريق الصحيح، وتكاتف الجهود». وأعلنت رفضها لأي مبادرة «لا تتماشى مع الإرادة الشعبية في تحقيق طموحاتها»، في إشارة إلى الاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب.
واتفقت الولايات المتحدة وروسيا والأردن في 7 تموز الجاري، على وقف إطلاق النار في جنوب سورية.
وأعلنت روسيا أن قوات الشرطة العسكرية الروسية ستشرف على وقف النار بالتنسيق مع الأردنيين والأميركيين.
وينصّ «تخفيف التصعيد» على وقف القتال على الأرض بين قوات الجيش السوري، وميليشيات المسلحين، على أن تستمر الحرب ضدّ تنظيمي داعش، و«جبهة النصرة» الإرهابيين.
وسبق لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أعلن انتهاء العمل على تنسيق الأبعاد الرئيسية لآلية منطقة تخفيف التصعيد جنوب سورية، متوقعاً انطلاق الآلية في أقرب وقت، من أجل ضمان الوصول الإنساني دون أي عوائق والتنقل الحر للمدنيين الوافدين إلى المنطقة والخارجين منها.
وشرع الجيش الروسي ببناء مركز له شمال درعا، وذلك بعد أيام على إنشائه أول قاعدةٍ عسكريةٍ له في درعا، في بلدة موثبين شمالي المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن