سورية

تقدم متسارع في العملية العسكرية السورية اللبنانية على الحدود.. جرود عرسال تتحرر

| الوطن- وكالات

وضع الجيش العربي السوري وشقيقه اللبناني ومعهما حزب اللـه اللبناني تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المتحصن في جرود عرسال اللبنانية بين فكي كماشة مع تقدمهما المتزامن باتجاه مواقعه وأوكاره.
ويوم الأربعاء الماضي أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن الجيش اللبناني سيطلق عملية ضد الإرهابيين في جرود عرسال زاعماً عدم وجود تنسيق مع الجيش السوري، وهو ما استبعدته «الوطن» في عددها صباح الخميس، مؤكدة أن هكذا عملية لا بد أن تتم بتنسيق بين الجانبين وأن موقف الحريري مرتبط باسترضاء السعودية.
وبدأت العملية مساء الأربعاء بقيام سلاح الجو السوري بدك مواقع الإرهابيين في جرود عرسال في أول عملية لسلاح الجو ضد الإرهابيين خارج الحدود منذ بدء الأزمة السورية، تلاها يوم الجمعة تقدم للجيش اللبناني في منطقة جرود عرسال برفقه عناصر ووحدات من حزب الله.
وقتل في اليوم الأول للعملية 23 من «النصرة» على حين وصل عدد القتلى يوم أمس إلى 43 إرهابياً.
وأمس ذكرت صفحة «الإعلام الحربي المركزي» على «فيسبوك»، أن الجيش السوري والمقاومة اللبنانية سيطروا على مرتفع الكرة 2 وقرنة خربة الجوار ومرتفع الضليل الأسود وحرف وادي العويني ومرتفع الشجرة في جرد فليطة في القلمون الغربي، لتشرف القوات نارياً وبشكل مباشر على وادي العويني والذي بات بحكم الساقط عسكرياً، قبل أن تذكر تقارير إعلامية تلفزيونية أن الجيش سيطر على وادي العويني.
وفي الجهة المقابلة كان مقاتلو المقاومة يتقدمون شرق جرود عرسال ويسيطرون على مرتفع ضهر الهوة ومرتفعات ضهر الصفا ومرتفع ضليل الخيل ومنطقة الازابة وسط اشتباكات مع إرهابيي جبهة النصرة، بعدما سيطروا على منطقة جوار الشيح وادي كريتي وضليل الأبيض وسرج قويصف جنوب جرد عرسال. بحسب الصفحة ذاتها التي لفتت إلى أن «إرهابيي جبهة النصرة يعانون حالة من التخبط بعد فرار المسلحين وتركهم السلاح في مرتفع قرنة القنزح في جرد عرسال بعد انقضاض مجاهدي المقاومة عليهم، على حين أطلق إرهابيو النصرة نداءات استغاثة عبر مكبرات الصوت في منطقة وادي حميد والملاهي في جرد عرسال، تدعو المدنيين إلى مؤازرتهم، وسط حالة من التذمر والرفض بين الأهالي».
من جانبها أكدت وكالة «سبوتنيك»، أن مقاتلي حزب اللـه سيطروا على تلة العلم التي تعد أحد أهم التلال في منطقة العمليات العسكرية.
بدورها أقرت وكالة «رويترز» بتقدم الجيش السوري وحزب اللـه في جوار الشيخ ووادي كريتي ومناطق أخرى في الجزء الجنوبي من جرود عرسال. وقالت: إن الطائرات العسكرية السورية استهدفت مواقع المسلحين على الجانب السوري من الحدود قرب بلدة فليطة السورية.
وذكرت، أن «الجيش اللبناني يتخذ مواقع دفاعية حول بلدة عرسال استعداداً لإطلاق النار على المسلحين الذي يحاولون اقتحام خطوطه وعزز الأمن في المنطقة». كما نقلت عن قائد في ما سمته «تحالفاً عسكرياً موالياً لدمشق ومصدراً أمنياً لبنانياً»: أن الجيش اللبناني لا يشارك في العملية، وهو موقف مشكوك فيه في ضوء حشود الجيش اللبناني المتواجدة في المنطقة، لكن يمكن القول إن عناصر الجيش اللبناني يشكلون خطاً خلفياً على أن التقدم متروك لعناصر حزب اللـه والغطاء الجوي للطيران السوري في توزيع واضح للأدوار بين الحلفاء.
وقال المصدر الأمني: إن الجيش يسهل مرور اللاجئين السوريين الفارين من المنطقة وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة.
وبعد ظهر أمس حاولت قنوات النظام السعودي التشويش على العملية وشيطنة حزب الله، وذكرت أن الأخير استهدف سيارة قيادي في «النصرة» كان يتجه نحو مواقع الجيش اللبناني من أجل عقد «مصالحة» ووقف القتال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن