دورينا الكروي
| فاروق بوظو
شهد العديد من لقاءات دورينا الكروي الملقب بالاحترافي هذا الموسم إثارة وندية متميزة مقارنة بلقاءات دوريات المواسم السابقة حيث مازالت المنافسة على قمته هذا العام بين أربعة أندية هي أندية كل من الجيش وتشرين والوحدة والاتحاد… وكل هذا يعكس بأن الفوز باللقب هذا العام والذي كان منحصراً في المواسم السابقة بين ناديين اثنين فقط قد أصبح صراعاً واضحاً وجدياً بين الأندية المتميزة في كل من دمشق وحلب واللاذقية.
ولعل الأهم فيما يجب ذكره والإشادة به هذا الموسم هو أن جماهير العديد من الأندية المشاركة قد بدأت تحضر بكثافة مقبولة في العديد من لقاءات دورينا الكروي… حيث كان لها أثرها في شد أزر اللاعبين وتشجيعهم وزيادة حماستهم داخل ميدان الملعب، كما كان للنقل التلفزيوني السوري لمعظم لقاءات دورينا الكروي أثره البالغ في اتساع جماهيرية دورينا الوطني كما نأمل ونطمح، وتبقى لي مسألتان مهمتان لابد لكل من اتحاد اللعبة ولجانه الفنية والتحكيمية إضافة لإدارات أنديتنا الكروية من ضرورة الحرص على الاهتمام بهما.
أولاهما: تتعلق بالتحكيم الكروي لحكامنا السوريين في دورينا الاحترافي حيث يجب التأكيد على أهمية مواصلة حكامنا لكل من التدريب البدني والفني والتحليلي قبل الموسم وخلاله وفق برنامج علمي دقيق ومركز على تطوير مهاراتهم.. ويبقى على لجنة الحكام الرئيسية اختيار الطاقم التحكيمي المناسب لقيادة المباريات وخصوصاً الصعبة والحساسة منها، مع ضرورة متابعتهم ومراقبتهم بكل دقة من مراقبين تحكيميين مؤهلين.
أما ثانيتهما: فتتعلق بموضوع الاحتراف الحقيقي للاعبي أنديتنا الكروية المسؤولة إداراتها عنهم، حيث يجب تطبيق المفهوم الصحيح له، لأن الاحتراف ليس مجرد توقيع عقد بين اللاعب وناديه.. بل الأهم أن يتم تنظيم العلاقة بين الطرفين وفق منظومة متكاملة بما فيها حرية انتقالات اللاعبين بما يتماشى مع لوائح الفيفا.
وبعد… فكم أتمنى لدورينا الكروي الملقب بالاحترافي تطوراً مشهوداً له ليس في المباريات المتبقية له بين الأندية الأربعة المتنافسة على بطولته… بل في المواسم الكروية القادمة له..!