في تموز.. تشرين يصل إلى الغليان
| اللاذقية – محسن عمران
وصلت درجة الحرارة عند التشرينيين للغليان وهم في أوج تموز وقبل قدوم آب اللهّاب في كل شيء ويكاد صبرهم ينفد مع وصول فاكهة الصبر للاصفرار أو الاحمرار وهم يقرؤون ويسمعون ويفكرون خصمهم من يكون ذاك الخصم الذي على ما يبدو يتحكم بالريموند كونترول بكل شيء فلا تكاد تطفئ ناراً إلا وتشتعل من مكان آخر.
بعد العقوبات التي طالت الفريق من حرمانات وغرامات مالية وغيرها «كنّ» جمهور تشرين والتزم بالوعود وعادت أهازيجه تملأ مدرجات الملاعب أينما حل فريقه طرباً وحباً وغابت زجاجات المياه عن أرض الملاعب وولت الشتائم بإذن الله لغير رجعة وبالتالي لم يعد للمتربصين أي حجة وصفق جمهور تشرين لفريقه بعد الخسارة مع الكرامة كما صفق للكرامة نفسه.
يبدو أن هذه الأمور لم تعجب صديقنا صاحب الريموند كونترول أو الرجل الخفي الذي يطلب التشرينيون رأسه فأعاد نغمة جديدة وهي أن أحد المقربين من نادي تشرين قد طلب من حارس نادي الكرامة تسهيل فوز فريقه عليهم وتم تسريب الخبر على صفحات الإنترنت فانتشر بسرعة كالنار في الهشيم وبدأت الاتهامات تتبادل على صفحات موقع التواصل الاجتماعي وكل طرف «يشد اللحاف لصوبه».
إدارة نادي تشرين سارعت لنفي الخبر عبر رئيسها المحامي أسامة عبد الله الذي نشر على صفحة النادي الرسمية أنه اتصل مع المهندس عبد النافع حموية فأكد الأخير أن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث.
إدارة نادي الكرامة عادت بعد ذلك لتؤكد أن شخصاً من كوادر نادي تشرين اتصل مع حارس الكرامة حسين رحال وطلب منه التواطؤ في المباراة وأن رقم الشخص موجود على هاتف الرحال.
جماهير وكوادر تشرين تؤكد إن كان هذا الكلام صحيحاً مع ملاحظة أن وجود رقم هاتف شخص تشريني على هاتف حارس الكرامة ليس بدليل والدليل يجب أن يكون مادياً أو تسجيلاً صوتياً فإن الجميع مع معاقبة هذا الشخص إن كان من خارج الكادر أما إن كان له أي تسمية فإنهم مستعدون لتحمل أي عقوبة وغير ذلك يحتفظ النادي بحق الرد القانوني على أي شخص أساء لسمعة نادي تشرين.
الهدف من هذه الحملة في هذا الوقت كما ذكرته لنا مجموعة من الكوادر تشرينية هو الضغط على الفريق في هذه المرحلة المهمة من المنافسة ويقف وراءها أشخاص لهم مصلحة في إبعاد البحارة عن المنافسة وأن تكون مباراة الديربي مع الجار حطين هي أولى الضربات التي يجب أن يتلقوها ولا سيما أن الجميع تقبل الخسارة من الكرامة بكل روح رياضية واعتبروها صدمة ضرورية للفريق قبل دخول المراحل الحاسمة من الدوري فهل ستكون صدمة إيجابية فعلاً أم إنها مع ما يجري ستؤثر فعلاً في الفريق وتبعده عن أجواء المنافسة؟
الأمور الآن بيد اتحاد الكرة المطالب بإجراء تحقيق سريع بعيداً عن تشكيل اللجان التي تأخذ وقتاً طويلاً واستدعاء كل الأطراف المعنية وإعطاء كل ذي حق حقه، فإن كان تشرين مذنباً كمؤسسة يجب معاقبته، وإن كان شخص يقف بشكل فردي وراء ذلك يجب معاقبته أيضاً، أما إن كان كل ما ذكر مجرد افتراءات فالعقاب يجب أن يحدده التشرينيون المعنيون أولاً وأخيراً بذلك.