النمسا ترفض انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي … برلين تندد بممارسات أنقرة وأردوغان يحذر من التدخل

تزداد العلاقات التركية الألمانية تدهورا وسوءا خاصة إزاء رفض برلين لكافة ممارسات النظام التركي القمعية والانتقامية، فبينما ندد الرئيس الألماني بممارسات رئيس النظام التركي، حذر رجب طيب أردوغان ألمانيا من «التدخل في شؤون» بلاده. وصرح أردوغان في مؤتمر صحفي في اسطنبول أمس أنه «لا يحق لأحد التدخل في شؤون تركيا»، وذلك ردا على سؤال حول الانتقادات الأخيرة التي وجهتها ألمانيا حول وضع حقوق الإنسان في هذا البلد.
وندد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بممارسات رئيس النظام التركي الذي أقدمت سلطاته مؤخراً على اعتقال مجموعة من النشطاء الحقوقيين بينهم الألماني بيتر شتويدنر.
ونقلت وكالة فرانس برس عن شتاينماير قوله في حديث لقناة «زد دي أف» الألمانية «حتى سائر المنتقدين والمعارضين الذين لا يمكن أن يكونوا جميعاً مرتبطين بالداعية التركي فتح اللـه غولن هم أيضاً ملاحقون أو مسجونون أو مقموعون» مضيفاً «لا يمكننا أن نقبل بما يحصل في تركيا». بدوره دعا رئيس ولاية بافاريا الألمانية هورست زيهوفر حكومة بلاده لوقف دعمها المالي لتركيا في إطار مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال زيهوفر في حديث لصحيفة فولت أم زونتاغ الألمانية «أؤيد عموماً الخطوات التي تتبناها حكومة ألمانيا فيما أرى أنه من الأهمية بمكان اتخاذ إجراءات أشد بحق أنقرة بما يخدم إثبات مدى جدية سياستنا وموقفنا تجاه تركيا» مضيفاً «علينا مثلا وقف المساعدات المالية الممنوحة لتركيا في إطار إجراءات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي».
وتابع زيهوفر «أصبحت على ثقة تامة باستحالة قبول تركيا في الاتحاد الأوروبي نظرا لأن ما يشهده هذا البلد مرفوض».
بدورها جددت النمسا موقفها الرافض لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان وتهديد رئيس النظام التركي الأسبوع الماضي بـ»قطع رؤوس» معارضيه.
وقال وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس في حديث لصحيفة «فرانكفورتر ال غيمايني» نشر أمس «سأبذل قصارى جهدي لوقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي» داعيا إلى أن يكون الاتحاد أكثر تصميما وحزما في التعامل مع سلطات أنقرة.
وانتقد كورتس حملة القمع والاعتقالات التي قام بها نظام أردوغان بحق الناشطين واصفا إياها بـ«الإجراء التعسفي الكبير» بحق المعارضة التركية ومعتبرا أن تركيا أصبحت بعيدة كل البعد عن الاتحاد الأوروبي أكثر من أي وقت مضى.
وكالات