المالكي في موسكو بحثاً عن تعزيز الدور الروسي في العراق والمنطقة … طهران وبغداد توقعان مذكرة تفاهم للتعاون الدفاعي العسكري
وصل نوري المالكي نائب الرئيس العراقي إلى موسكو أمس الأحد في زيارة عمل لأربعة أيام يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسة مجلس الاتحاد فالينتينا ماتفيينكو ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
يأتي ذلك على حين وقعت إيران والعراق أمس على مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الدفاعي العسكري.
وفي حديث أدلى به المالكي لوكالة «نوفوستي» عشية زيارته روسيا، أكد أن مباحثاته مع الجانب الروسي سوف تركز على سبل حفز دور موسكو في الشرق الأوسط وتنشيط التعاون الاقتصادي والعسكري والسياسي، ومشروعات الطاقة المشتركة بين روسيا والعراق.
وأضاف المالكي: سوف أركز خلال المباحثات التي سأعقدها مع كبار المسؤولين الروس بمن فيهم الرئيس بوتين، ورئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، ووزير الخارجية الروسي لافروف، على سبل تفعيل الدور الروسي في منطقتناً عموماً وفي العراق على وجه التحديد.
وأوضح أنه «سوف أركز كذلك على سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلادنا وروسيا في ميادين الاقتصاد والتجارة والطاقة الكهربائية ومشروعات الطاقة، كما سأبحث تزويد جيشنا بالسلاح الروسي الذي يتدرب عليه عسكريونا ويعرفونه جيداً».
وفي تعليقه على الدور الروسي في المنطقة، قال المالكي: «لقد أكدت، وأجدد التأكيد أنه لولا الموقف الروسي، لدمّرت المنطقة برمتها، ورسمت لها خريطة جديدة وغير عادية. ولولا الدور الروسي المغاير للدور الأميركي، لسقط النظام في سورية، وعزز الإرهابيون مواقعهم وتغيرت خريطة المنطقة وسقطت بغداد في نهاية المطاف».
وفي سياق آخر ذكرت وكالة فارس» الإيرانية أن وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان ونظيره العراقي اللواء عرفان عبد الغفور الحيالي وقعا مذكرة تفاهم في طهران تشمل نطاقاً واسعاً من التعاون الدفاعي العسكري في مختلف المجالات بين البلدين كما تشمل تبادل التجارب في محاربة الإرهاب والتطرف وأمن الحدود والدعم التدريبي واللوجستي والتقني والعسكري.
وأكد دهقان والحيالي أهمية تعميق التعاون الدفاعي وتطويره بين البلدين وأعربا عن الأمل بأن تكون مذكرة التفاهم هذه انطلاقة نحو تعاون أكثر جدية وعمقاً وفاعلية بين الجانبين.
وكان دهقان أكد خلال لقائه في وقت سابق أمس مع الحيالي استمرار دعم إيران للعراق حكومة وشعباً في كل المجالات ولا سيما في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، مشيراً إلى أن أمن العراق من أمن إيران على حين أعرب الوزير العراقي عن تقديره للدعم الذي تقدمه إيران للعراق في محاربة الإرهاب.
وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفريّ ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وإيران في مختلف المجالات.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية «واع» أن الجعفري شدد في بيان صدر عقب لقائه في بغداد أمس مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري على ضرورة دعم عمل اللجنة العليا المشتركة العراقية الإيرانية والتوصل إلى اتفاقيات تسهم في تطوير التعاون بين الجانبين.
ونوه الجعفري بالدعم الذي قدمته إيران في مختلف المجالات ولاسيما في مجال الحرب على الإرهاب، مشيراً إلى أهمية فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين والمساهمة في مرحلة إعمار البنى التحتية في العراق.
من جانبه جدد جابري أنصاري بحسب البيان تأكيد بلاده الاستمرار بدعم العلاقات الثنائية مع العراق وتعزيز التعاون في المجالات كافة، مبيناً أن اللجان الفنية مستمرة في عملها لتفعيل الاتفاقيات بين البلدين.
كما أعرب جابري أنصاري عن تهنئته بالانتصارات العراقية في الحرب على تنظيم «داعش» وتحرير مدينة الموصل من إرهابيي التنظيم.
سانا– فارس– العالم- نوفوستي