سورية

سيهانوك ديبو: «حماية الشعب» مازالت موجودة

| الوطن

نفت «وحدات حماية الشعب» الكردية، ما ورد في تصريحات أميركية مؤخراً بأنها غيرت اسمها، لافتة إلى أن «وحدات حماية الشعب» و«وحدات حماية المرأة» مازالت موجودة.
ويوم الجمعة، قال المسؤول عن قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأميركي توني توماس في حديث عن «وحدات حماية الشعب» نشرته صحف عربية: «قلنا لهم بالحرف: عليكم تغيير اسمكم. ماذا تودون أن يكون اسمكم بخلاف وحدات حماية الشعب؟ وفي غضون يوم أعلنوا أن اسمهم أصبح قوات سورية الديمقراطية – قسد».
وفي تعليقه على ما نقل عن توماس، كتب رئيس «تيار بناء الدولة السورية» المعارض لؤي حسين في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: أصدقائي الكرد في حزب الاتحاد الديمقراطي لا أرى هذه الصيغة من الطاعة المطلقة لدولة خارجية تختلف إطلاقاً عن طاعة بقية الميليشيات (…) الأخرى الموجودة في البلاد. فبهذا لا يهم إن كان المقاتلون سوريين، فهم مقاتلو تلك الدول. فهل أصبحتم مقاتلين أميركيين؟ أتمنى أن تكونوا سوريين كما قلت لكم مرارا ومرارا ومرارا. وهذا لا يكون بالتبجح وإنما بالفعل».
من جانبه، رد المتحدث باسم «حماية الشعب» سيهانوك ديبو على تعليق حسين بالقول: الصديق لؤي حسين: منشور غير موفق تماماً؛ يصل إلى درجة عدم معرفة ما يحدث على أرض الواقع.
واضاف: «بمنتهى البساطة توجد وحدات حماية الشعب والمرأة YPG & YPJ كما توجد «قوات سورية الديمقراطية» التي تتألف اليوم من عديد الفصائل من بينها الوحدات».
و«وحدات حماية الشعب» هي الذراع العسكرية لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي وتعرف بـYPG وتأسست بحسب بعض المراقبين عام 2004، وتوجد بين الجماعة وحدات لحماية النساء، وأسست عام 2012. وبرز دور «حماية الشعب» خلال قتالها لتنظيم داعش الإرهابي حيث تمكنت من طرده بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية من العديد من المدن والمناطق في شمال البلاد. وكان عددها في سنة 2013 نحو 45 ألفاً لكن ارتفع العدد إلى 105 آلاف مسلح.
وفي خريف 2015 تم الإعلان عن تأسيس «قوات سورية الديمقراطية» ويشار إليها باختصار «قسد»، وهي عبارة عن تحالف يضم ميليشيات مسلحة كردية وعربية وسريانية وأرمنية وتركمانية و«تشكل وحدات حماية الشعب» الكردية عصبها الأساسي. وتسعى إلى طرد تنظيم داعش من منطقة الجزيرة السورية والشريط الحدودي التركي السوري. وتعتبر تركيا «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي منظمة إرهابية وتصفه بانه فرع لحزب العمال الكردستاني في تركيا، وبالتالي تعتبر «وحدات حماية الشعب» منظمة إرهابية.
وفي رده على تصريحات توماس قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد، بمطار أتاتورك بمدينة إسطنبول قبيل مغادرته إلى السعودية: أنه «لا فرق بين الأسماء طالما كان الجوهر واحدًا، وأن تركيا مطلعة عن قرب على الممارسات والأعمال التي يقترفها تنظيم «ب ي د».
وأضاف أردوغان: إن عملية تغيير تنظيم «ب ي د» اسمه، لن تنطلي على تركيا». ثم قال مشيراً إلى الولايات المتحدة (دون ذكر اسمها): «على الأصدقاء ألا يخدعوا بعضهم البعض».
وقال الجنرال توماس، مساء الجمعة، خلال جلسة حوارية على هامش مؤتمر اسبين الأمني بكولورادو، إن ذلك الطلب جاء كمحاولة لطمأنة تركيا التي تعتبر «ي بـك»، الجناح العسكري لتنظيم «ب ي د» الذراع السورية لمنظمة بي كاكا الإرهابية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن