سورية

«الوطني الكردي»: دي ميستورا تراجع عن ضرورة تمثيل الأكراد في جنيف

| وكالات

أكد عضو «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة والقيادي في ما يسمى «المجلس الوطني الكردي» فؤاد عليكو أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تراجع عن تصريحات سابقة له بضرورة تمثيل الأكراد في الحوار السوري السوري في جنيف، بعد اعتراض «الوطني الكردي» الذي أكد لدي ميستورا أن الأكراد ممثلون في المعارضة من خلاله.
وفي حوار على هامش الجولة السابعة من محادثات جنيف التي انعقدت في الفترة 10-14 تموز الجاري ونشرته وكالة «الأناضول» التركية، أمس، ظهر عليكو منحازاً للأتراك في مواقفهم العدائية من «وحدات حماية الشعب» الكردية ومن «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تضم تحالفاً كردياً عربياً لضرب تنظيم داعش الإرهابي. وأكد «عليكو» أن المجلس احتج لدى المبعوث الأممي حول تصريحات أدلى بها الأخير خلال «جنيف 7» لإحدى وسائل الإعلام الروسية طالب فيها بـ«ضرورة مشاركة الأكراد في كتابة دستور البلاد»، معتبراً أن «دي مستورا تجاهل من خلال تصريحاته أن «المجلس الوطني الكردي» شارك المعارضة في توجهاتها منذ مفاوضات عام 2014 وحتى اليوم، بما في ذلك كل ما يتعلق بالمرحلة الانتقالية وفي مقدمتها الدستور».
ومن المعروف، أن تركيا تتخذ موقفاً عدائياً من «حماية الشعب» وتعتبرها امتداداً لحزب «العمال الكردستاني» وتصنفهما على قائمتها للمنظمات الإرهابية، وترفض مشاركة الأكراد كوفد مستقل في عملية جنيف.
ولفت عليكو إلى أن دي ميستورا تراجع عن تصريحاته بعد اعتراض «الوطني الكردي» وقال: إن «المبعوث الأممي صحح تصريحاته لاحقاً من خلال حديثه إلى وسيلة إعلام أخرى، وقال: إن القصد منها هو ضمان مشاركة للأكراد جميعاً في صياغة دستور سورية». ووفقاً لـ«الأناضول»، فإن «حماية الشعب» تمارس ضغوطات ممنهجة على الأحزاب المنضوية تحت مظلة «المجلس» المعارض لها «والمقرب من رئيس الإقليم الكردي في العراق مسعود بارازاني». وفي موقف متماه مع المواقف التركية تطرق عليكو إلى الدعم الأميركي لـ«حماية الشعب» زاعماً أن واشنطن تحاول تعويم التنظيم وصولًا إلى إقحامه طرفاً معارضاً. وقال: إن «الولايات المتحدة لجأت إلى تطعيم التنظيم بعناصر عربية وتشكيل ما يسمى «قوات سورية الديمقراطية» لتحييد تسمية «بي واي دي» في مسعى إلى تجنب رد الفعل التركي الرافض». ولفت إلى أن «واشنطن ومنذ عام تطالب المعارضة بالحوار مع «الوحدات» للوصول إلى صيغة تمكن «الديمقراطية» من المشاركة في محادثات جنيف كطرفٍ معارضٍ».
وحاول عليكو الظهور بمظهر الناصح للولايات المتحدة، واعتبر أن موقفها السابق «يتطلب منها العمل على خطين، الأول فك ارتباط «بي واي دي» مع «بي كا كا» وإظهارها كطرف سوري، والثاني فك ارتباط «بي واي دي» بالنظام السوري واعتبارها طرفاً معارضاً، والعمليتان معقدتان وصعبتان جداً».
وأشار عليكو إلى أن «تمدد «الوحدات» في المناطق العربية شمالي سورية، بدءاً من عام 2014 يسهم في خلق العداء بين العرب والأكراد نظراً للانتهاكات التي يرتكبها التنظيم بحق الأهالي»، معتبراً أن إصرار واشنطن على دعم التنظيم بدعوى مشاركته في الحرب على داعش إلى 3 عوامل رئيسية، الأول: امتلاك «الوحدات» مركز قرار قيادي بعكس بقية الفصائل ما يسهل على الأميركيين توجيه عملياتهم، والثاني أنه لا يحارب النظام بل يحارب داعش وهذا يوائم الإستراتيجية الأميركية بالتركيز على محاربة الأخير وعدم التصادم مع النظام» على حين عزا العامل الثالث إلى أن «الوحدات» تقدم نفسها كتيار علماني، والأميركيون متخوفون من دعم المنظمات ذات التوجه الإسلامي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن