عربي ودولي

قطر نقطة النهاية لجولة أردوغان.. أزمة الخليج دون أي تغيير

عادت التحركات الدبلوماسية الدولية والإقليمية على خط الأزمة الخليجية، بعد أسبوعين حافلين بالتطورات، بدءاً من جولة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، وما تلاها من توقيع اتفاق مع الدوحة لمكافحة تمويل الإرهاب يتضمن رقابة أميركية، مروراً بزيارة وزيري الخارجية البريطاني والفرنسي، وتعنت قطر ورفضها المطالب المشروعة للدول المتضررة وأخيراً كلمة أمير قطر الخميس التي حملت مراوغة سياسية.
ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الإثنين إلى دولة قطر في ختام جولته الخليجية التي بدأها بزيارة المملكة العربية السعودية ومن ثم الكويت، تهدف لتهدئة التوتر بين قطر والدول المقاطعة لها، وفق وكالة الأنباء القطرية. وأجرى أردوغان أمس مباحثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة القطرية الدوحة.
وأشارت وكالة «الأناضول» إلى أن اللقاء بين الزعيمين استمر ساعتين ونصف الساعة، في الديوان الأميري، بينما عقد الوفد التركي المرافق لأردوغان اجتماعاً مع نظرائهم القطريين. وجاءت الدوحة كمحطة ثالثة وأخيرة في الجولة الخليجية، التي يجريها الرئيس التركي، في مساع لإيجاد حل للأزمة الخليجية القائمة. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: «جرى خلال جولة أردوغان الخليجية التأكيد على ضرورة وحدة الصف بين الدول الإسلامية وحماية الحقوق السيادية للدول». وأضاف قالن: إن الرئيس التركي اتفق مع المسؤولين الذين التقاهم في جولته على ضرورة استمرار المبادرات الراهنة لحل الأزمة عبر التفاوض والحوار. وكان في استقبال أردوغان في مطار حمد الدولي بالدوحة، أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والسفير التركي في الدوحة فكرت أوزر، وعدد كبير من المسؤولين القطريين. ويرافق الرئيس التركي في زيارته، كل من عقيلته أمينة أردوغان، ورئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيراك، ووزير الدفاع نور الدين جانيكلي، ورئيس جهاز الاستخبارات الوطنية هاكان فيدان. وتوجه أردوغان والشيخ تميم فيما بعد إلى الديوان الأميري، حيث يعقدان لقاءين الأول ثنائي والآخر بمشاركة وفدي البلدين، ثم سيقيم الأمير القطري مأدبة غداء على شرف الوفد التركي.
ومن المقرر عقب ذلك أن يحل أردوغان ضيفاً على أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في قصر الوجبة، ومن ثم العودة إلى تركيا في وقت لاحق مساء أمس.
وتربط قطر وتركيا صلات قوية بعد أن تم الاتفاق بينهما على إنشاء قاعدة تركية في الدوحة ثم بدء توافد الجنود الأتراك إلى قطر على دفعات. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في الخامس من حزيران 2017 علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران. وعرض أمير قطر حواراً مشروطاً مساء الجمعة على هذه البلدان، لكنه رفض الخضوع لمطالبها ولاسيما إغلاق قاعدة عسكرية تركية وقناة الجزيرة الفضائية وتقليص علاقاتها مع إيران.
وكان أردوغان قد زار الكويت مساء الأحد قادماً من السعودية حيث التقى أمير الكويت صباح الأحمد جابر الصباح ضمن جولته الخليجية التي تشمل قطر أيضاً.
وحسب وكالة «كونا» الكويتية فإن مباحثات أردوغان الذي يزور الكويت ضمن «زيارة عمل» مع أميرها استعرض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها على الأصعدة كافة كما تضمنت القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات بالمنطقة.
وبحسب الوكالة فقد ساد المباحثات «جو ودي عكس روح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين البلدين» في خطوة تجسد رغبة الجانبين في تعزيز التعاون القائم بينهما في المجالات كافة.
وكان الرئيس التركي غادر السعودية متجهاً إلى الكويت ضمن جولته الخليجية التي تستمر يومين وتقوده إلى كل من الكويت وقطر، ضمن مساعيه لحل الأزمة الخليجية.
وخلال زيارته إلى السعودية، بحث أردوغان مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، العلاقات بين البلدين، وسبل مكافحة الإرهاب، وذلك في قصر السلام بجدة غربي المملكة، حسبما ذكرت وكالة واس السعودية.
وجرى اللقاء بحضور أمراء ووزراء ومسؤولين من الجانبين، واستعرض خلاله «العلاقات بين الرياض وأنقرة، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله».
أ ف ب- روسيا اليوم – الأناضول – كونا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن