العنوان نفسه
| غانم محمد
نتجه غالباً بكتاباتنا مع نهاية أي استحقاق كروي إلى النتائج ذاتها، ونجلد أنفسنا بالتوصيات والاستنتاجات ذاتها، ونضع أعناقنا تحت المبررات ذاتها، والويل لمن يخرج عن هذه القواعد أو المسلمات.
تأهل منتخبنا الأولمبي إلى نهائيات أمم آسيا تحت 23 سنة، يجب أن نقف في طابور واحد مصفّقين لكلّ ما فيه أو لكل من فيه وإلا خرجنا على (الخطاب الوطني).
لم أكتفِ بالتصفيق للمنتخب الأولمبي بعد تأهله وإن كان من بوابة أصحاب المركز الثاني في المجموعات العشر، بل تحوّل الأمر عندي إلى ما يشبه (العرس) لأني لم أكن أتوقع ذلك، فالمقدمات التي ذهبنا بها إلى قطر لا تدعم لدينا أياً من مقومات التفاؤل التي كانت تحضر فينا مع منتخباتنا الكروية.
الحلة الكروية هي نفسها في الأندية والمنتخبات، يغلّفها الكثير من الأحكام (الضيّقة)، فإن كان المدرب صديقنا استمتنا بالدفاع عنه، وبررنا له أخطاءه، وإن كان هذا اللاعب الذي أضاع فرصة أو تسبب بهدف ابن مدينتنا ذكرنا أن بلاتيني وزيكو وميسي ورونالدو أضاعوا ضربات جزاء، وإن لم يكن كذلك أقمنا الدنيا ولم نقعدها.
أسوق هذه المقدمة لأقول أمرين اثنين: تأهلنا للنهائيات الآسيوية لا يخفي العيوب الكثيرة التي ظهرت في المنتخب الأولمبي، وعلينا أن نناقشها كثيراً ومرات عديدة لنبلغ النهائيات بمنتخب ينافس ويبصم لا يشارك ويعود من الدور الأول كما حصل في النسختين السابقتين في عمان وقطر، وهذا المنتخب هو مستقبل كرتنا، وكل العبارات التقليدية التي قيلت وستقال للحضّ على الاحتفاظ به ودعمه يجب أن تتحول إلى أفعال وأن يلغي المكتب التنفيذي قرار فترة الشهرين بتحضير المنتخبات فالتحضير يجب أن يكون مستمراً، أما الأمر الثاني فيتعلق بردات فعل الجمهور والتي غالباً ما تكون قاسية ومتشنجة، ولنتذكّر أن للاعبين وللكوادر كرامتهم ولا يجوز المساس بها.
شكراً لمنتخبنا الأولمبي، الموهبة موجودة، التحضير ضمن الظروف التي حكمته قادنا إلى نتيجة معقولة، الاستفادة من نقاط الضعف مهمة الجهاز الفني الذي يجب أن يستمر ليتابع الرحلة.