حفتر والسراج يتفقان على وقف إطلاق النار في ليبيا.. وإيطاليا غاضبة
توصل رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في لقائهما قرب باريس اليوم، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بليبيا، وفقاً لما نقلت «فرانس برس». وقال بيان مشترك نشرته الرئاسة الفرنسية عقب اللقاء: «نتعهد بوقف إطلاق النار والامتناع عن استخدام القوة إلا في حالات تتعلق بالجهود المشتركة في محاربة الإرهاب». ووفقاً للبيان، تعهد حفتر والسراج أيضاً بالسعي لبناء دولة مدنية ديمقراطية تضمن فصل السلطات والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان، كما اتفقا على توفير ظروف مناسبة لإجراء انتخابات في البلاد في أسرع وقت.
يذكر أن لقاء حفتر والسراج، أبرز شخصيتين مؤثرتين في المشهد الليبي، عقد برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان يسعى للحصول على تعهد منهما بالتوصل إلى تسوية وإنهاء الفوضى.
وأشار السراج وحفتر إلى أنهما اتفقا على تفعيل اتفاق الصخيرات السياسي، الذي وقعت عليه الأطراف الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات المغربية في 17 كانون الثاني 2015، ومواصلة الحوار السياسي الليبي، استكمالا للقاء أبو ظبي في أيار 2017.
يذكر أن الزعيمين الليبيين سبق أن التقيا في بداية أيار في أبو ظبي دون أن يسفر ذلك عن نتيجة. وهو ثالث لقاء بينهما إذ التقيا في كانون الثاني 2016 بعيد تعيين السراج.
وفيما تقوم فرنسا بمبادرة دبلوماسية، عبّرت إيطاليا عن غضبها من هذا الأمر الذي تراه بمثابة تجاهل من الرئيس الفرنسي المنتخب حديثاً لإيطاليا.
وقال دبلوماسي في وزارة الخارجية الإيطالية إن «ماكرون يريد أن يكون له دور أكبر كثيراً في ليبيا. لا بأس بذلك لكنه نحّانا جانباً. لم نُستَشر»، وأضاف: «ثمة غضب كبير جراء ذلك». واتهم ساسة معارضون في إيطاليا حكومةَ رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني بالسماح لفرنسا بإزاحة إيطاليا عن صدارة الجهود المتعلقة بالدبلوماسية الليبية.
وفي سؤال لجنتيلوني عن كيفية رؤيته للتحرك الفرنسي، أجاب «لنر.. آمل أن يكون إيجابياً».
بدوره، ذكّر مكتب الرئيس ماكرون أن المبادرة لا تعني عدم الاحترام لإيطاليا، مضيفاً: «هذه ليست مبادرة تستثني الآخرين».
(روسيا اليوم– أ ف ب)