عربي ودولي

رباعي مقاطعة الدوحة يدرج ليبيين ويمنيين وقطريين على «لائحة الإرهاب» … أردوغان: جولتنا الخليجية «مثمرة».. «عكاظ»: زمن الوساطة التجميلية انتهى

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء، جولته في الخليج للتعامل مع أزمة قطر، بأنها «مثمرة وناجحة» وذلك بعد محادثات دامت يومين لم تسفر فيما يبدو عن تقدم فوري نحو رأب الصدع.
وقال أردوغان لمشرعين من حزبه العدالة والتنمية الحاكم خلال اجتماع برلماني «الزيارات خلال الجولة الخليجية كانت مثمرة وناجحة»، وأضاف: «الاتصالات التي أجريناها خلال هذه الزيارة كانت مفيدة وسنواصل مساعينا من أجل الاستقرار والسلام في المنطقة بعزم مطرد».
وأعلن أردوغان بعد جولته الخليجية أن اتصالاته ساهمت في تهدئة التوتر بين الدوحة والدول العربية المقاطعة لها، وذلك وسط تشكيك إعلامي سعودي في جدوى وساطته.
وقال أردوغان للصحافيين في مطار أنقرة لدى عودته من الجولة التي شملت السعودية والكويت وقطر: «أعتقد أن زيارتنا واتصالاتنا (في المنطقة) شكلت خطوة مهمة على طريق إعادة إرساء الاستقرار والثقة المتبادلين»، لكنه أردف قائلاً: «بالطبع من السهل أن تدمر شيئاً ما، لكن من الصعب إعادة بناء ما دمر»، معتبراً أن بناء «العلاقات بين الدول تستغرق وقتاً».
هذا، وعلقت صحيفة «عكاظ» واسعة الانتشار في السعودية، على زيارة أردوغان إلى المملكة في محاولة للقيام بوساطة تركية بشأن الأزمة القطرية، بالإشارة إلى أن «زمن الوساطة التجميلية انتهى».
وأضافت: «حل الرئيس التركي.. ضيفاً عزيزاً على السعودية، إذ استقبله وأكرمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في جدة، كرئيس دولة إسلامية، تحرص الرياض على تعزيز علاقاتها معها وتحترم دورها في المحيط الإسلامي، إلا أنه وبحسب مصادر خليجية فإن فرص نجاح وساطة الرئيس أردوغان.. تبدو ضئيلة لعدة اعتبارات إستراتيجية، من أهمها أن قطر أجهضت أساساً الوساطة الكويتية من خلال تسريبها مطالب الدول الرباعية الداعية لمكافحة الإرهاب، عبر الإعلام القطري، فضلاً عن استهتارها بالأعراف الدبلوماسية لدور الوسيط».
واعتبرت الصحيفة، أن «الشيء الأهم هو أن تركيا تعتبر غير محايدة في الأزمة القطرية، نظراً لمواقفها المعلنة التي اتخذتها منذ بداية الأزمة لمصلحة قطر، فضلاً عن إرسالها قوات لتعزيز وجودها في القاعدة العسكرية في الدوحة»، ولكن هذا لم يمنع على الإطلاق استقبال السعودية للرئيس أردوغان، «لأن الرياض تنظر لعلاقاتها من تركيا من زوايا إستراتيجية واسعة، وليس من زوايا ضيقة»، حسب الصحيفة.
وفي سياق متصل أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر فجر أمس إدراج أفراد وكيانات من ليبيا واليمن وقطر والكويت على قوائمها لـ«مكافحة الإرهاب»، مؤكدة أن «النشاطات الإرهابية لهذه الكيانات والأفراد ذات ارتباط مباشر أو غير مباشر» بقطر التي تفرض عليها الدول الأربع إجراءات مقاطعة صارمة.
وقالت الدول الأربع في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) إنها قررت «إضافة 9 كيانات و9 أفراد إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها» وذلك «في إطار التزامها الثابت والصارم بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله وملاحقة المتورطين فيه، ومكافحة الفكر المتطرف وحواضن خطاب الكراهية».
وتتوزع الكيانات التسعة على ثلاثة يمنية هي «مؤسسة البلاغ الخيرية» و«جمعية الإحسان الخيرية» و«مؤسسة الرحمة الخيرية»، وستة ليبية هي «مجلس شورى ثوار بنغازي» و«مركز السرايا للإعلام» و«وكالة بشرى الإخبارية» و«كتيبة راف اللـه السحاتي» و«قناة نبأ» و«مؤسسة التناصح للدعوة والثقافة والإعلام». أما الأفراد فهم ثلاثة قطريين وثلاثة يمنيين وليبيان وكويتي.
وشدد البيان على أن «النشاطات الإرهابية لهذه الكيانات والأفراد ذات ارتباط مباشر أو غير مباشر بالسلطات القطرية»، مشيراً إلى أن هذه النشاطات تتنوع بين «حملات جمع الأموال لدعم جبهة النصرة وغيرها من الميليشيات الإرهابية في سورية» و«دعم تنظيم القاعدة في اليمن» والارتباط «بمجموعات إرهابية في ليبيا».
وحسب رباعي المقاطعة فإن هذه «المجموعات الإرهابية في ليبيا تلقت دعماً جوهرياً ومالياً من السلطات القطرية لعب دوراً فاعلاً في نشر الفوضى والخراب في ليبيا رغم القلق الدولي الشديد من التأثير المدمر لهذه الممارسات».
وأضاف البيان: إن «الدول الأربع تؤكد استمرار إجراءاتها الحالية وما يستجد عليها إلى أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ المطالب العادلة كاملة التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة».
(روسيا اليوم– أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن