القبض على 301 متعاط ومتاجر بالمخدرات في درعا … ارتفاع نسبة التعاطي والاتجار في المناطق الساخنة
| درعا- الوطن
كشفت مصادر في فرع مكافحة المخدرات في درعا عن إلقاء القبض على 223 من متعاطي المخدرات و25 تاجراً و35 مروجاً و18 شخصاً ناقلاً لها، وبلغت الكميات المصادرة 411 غراماً حشيشاً و900 ألف حبة كبتاغون و183 حبة مخدرة مختلفة، على حين تمت مصادرة نحو 9 كيلو غرامات من المواد التي تدخل في صناعة المخدرات و114 حبة دوائية مخدرة و50 ألف حبة دوائية معدة للتهريب.
وأوضحت المصادر أن السبب وراء انخفاض التعاطي وترويج المخدرات ضمن المناطق الآمنة في محافظة درعا يعود للتفتيش الدقيق على الحواجز والمتابعة الدائمة من بحث وتحر وملاحقة وإلقاء قبض من الفرع بالتشارك مع الأمن الجنائي وجميع الوحدات الشرطية العاملة، وذلك من أجل مكافحة جميع أنواع الجرائم وخاصة المخدرات بمختلف أشكالها، وأشارت المصادر إلى أن معظم المتعاطين هم من شريحة الشباب من عمر 20 إلى 30 سنة والمؤهل العلمي لأغلبيتهم أقل من الثانوي ومنهم المتزوج والعازب والمطلق، وبشكل عام لا توجد ضمن المناطق الآمنة عمليات اتجار منظمة بالمخدرات، وإنما هي حالات فردية بقصد التعاطي.
وترى المصادر أن المشكلة تكمن في ازدياد عملية الاتجار والتهريب والترويج والنقل والتعاطي ضمن المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة، إذ تتم عملية المتاجرة بالمواد المخدرة بشكل شبه علني تحت أنظار قادة المجموعات الإرهابية وبحماية وتشجيع وتمويل منهم، ولعل من أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة هو غياب سلطة الدولة وافتقاد العقوبات الرادعة وغياب المتابعة الحثيثة والدقيقة التي كانت تقوم بها أجهزة الدولة، ولجوء المجموعات الإرهابية للاتجار بالمواد المخدرة لتغطية نفقاتها المتمثلة بشراء السلاح.
وتعد منطقة اللجاة في الريف الشرقي من أهم المناطق التي تنشط بها عملية الاتجار بالمواد المخدرة، وخاصة حبوب الكبتاغون التي تنقل إلى مناطق ريف المحافظة الأخرى، وكذلك ريف السويداء الغربي، كما تنشط عمليات تهريب المخدرات في الريف الغربي الواقع خارج السيطرة عبر المنافذ غير الشرعية من وإلى الأردن ومنها إلى دول الخليج. وأضافت المصادر: إن المخدرات تهدد بإفساد جيل الشباب ونخر عقولهم وأجسادهم، والعمل على مكافحتها واجب وطني على الجميع المشاركة فيه، لكونه يساهم في الحفاظ على صحة جيل الشباب ومنعهم من الانحراف وارتكاب الموبقات التي تضر بهم وبمجتمعهم.
وأملت المصادر من أفراد المجتمع وخاصة ذوي المتعاطين الإخبار عنهم كمرضى ليصار إلى تسليمهم لمراكز معالجة الإدمان المختصة وعلاجهم بما فيه مصلحتهم، علماً أن كل من يودع نفسه لدى تلك المراكز طوعاً ترفع عنه عقوبة التعاطي.
من جهته مدير أوقاف درعا والسويداء أحمد الصيادي اعتبر أن المخدرات علة الشقاء والبؤس والعوز وجرثومة الإفلاس والذل، وبيّن أنه إذا سألنا جميع العلماء والحكماء في الدين والطب والأخلاق والاجتماع والاقتصاد عن المخدرات فسنجد الجواب بحرمتها وضررها والحاجة إلى حظرها، إذ من المحال أن تجمع الأمة على ضلال.