بكداش… إعادة النظر .. أغلقوا المحل بشكل دائم والآن عادوا للكشف … الحسن: أزيل الشمع الأحمر وندقق في المخالفات
| محمود الصالح
ما هو جديد بوظة بكداش؟ سؤال بات يطرح بين الناس اليوم بسبب غموض التعاطي مع هذه القضية التي اعتبرها البعض أنها قضية رأي عام، وفي الوقت ذاته يرى غيرهم أن القانون يجب أن يطبق على الجميع بعيداً عن أي اعتبارات وتحت أي عنوان سواء لمسألة التراث أو غيرها لأن من يتمتع بميزة التراث يجب ألا يسيء إلى هذا التراث وعليه أن يقدمه بالشكل الذي يتناسب مع مكانته. «الوطن» تابعت هذا الموضوع وكانت الوسيلة الإعلامية الأولى التي نشرت عن إغلاق «بكداش» ونستكمل تغطية هذه الموضوع ونرصد ردود الفعل على هذا الموضوع. في سوق الحميدية حيث بكداش تحدث إلينا عدد من المواطنين. مصطفى قال: يعتبر محل بكداش للبوظة من أقدم المحال في دمشق وهو جزء من هوية المدينة لذلك نعتقد أن عليه أن يقدم أطيب وأنظف وأرقى شيء في مهنته والحقيقة أن جشع أصحاب المحل والإقبال المنقطع النظير على المحل والازدحام صيفاً وشتاء دفع أصحاب المحل إلى الإهمال حيث تم إغلاق دورات المياه بالبرادات ولا مغاسل وهناك إهمال في النظافة والخدمة سيئة حيث لا كأس ماء على الطاولة ولا مغسلة يستطيع الزبون أن يغسل يديه عليها بعد أن يتناول البوظة، إضافة إلى عدم تناسب هذا المكان كمحل تراثي، فالجدران والأشجار وغيرها كلها تدل على الإهمال وبالتأكيد السبب هو عدم وجود وقت يفكر فيه أصحاب المحل في تطويره. أبو حكمت قال: «أخي من الآخر ليش بس «بوظة بكداش» مخالفة ودخيلك شو المخالفات ما عم يحطوا فستق حلبي ليش في فستق حلبي في البلد وبقرات الغوطة راحوا وما بقي حليب بقر، القصة غايات شخصية وهناك أصحاب محلات بوظة يبدو يكيدون لبكداش ومدبرين حالهم مع المحافظة والتموين». رشا قالت: أنا من رواد بكداش بشكل دائم صحيح أن هناك إقبالاً كبيراً لكن الحقيقة أن هناك إهمالاً في الخدمات وجشعاً وأسعاراً مرتفعة. وأمام ما يتم تداوله أوفدت محافظة دمشق عدد من المندوبين من مديرية الشؤون الصحية والتموين ودوائر الخدمات والتنظيم العمراني ومديرية الرخص في المحافظة. والذي يحط العقل في الكف أن هذه الجهات ذهبت للكشف على المحل وبيان المخالفات المرتكبة هناك علماً أن المحل مختوم بالشمع الأحمر وليس معهم قرار بنزع الشمع الأحمر والدخول إلى المحل لاستطلاع الواقع. السؤال: هل كان قرار الإغلاق سليماً؟ وإذا كان سليماً ومبنياً على وقائع قانونية صحيحة لماذا يعاد الآن الكشف؟ وماذا جرى خلال فترة الإغلاق؟ وإذا كان المحل مختوماً بالشمع الأحمر ولا يمكن للجنة نزع الشمع فلماذا ذهبت إلى هناك؟ وماذا رأت؟ «الوطن» تواصلت مع الجهات المعنية ولم نجد أي استجابة سوى من مدير الشؤون الصحية الدكتور ماهر ريا الذي أكد أن مديريته ليس لديها جديد لتقوله في الموضوع وقد ذهب أمس مع اللجنة إلى المحل لكن لم يتم فتح المحل ولا جديد. مأمون مظلوم ممثل دوائر الخدمات في المحافظة الذي ذهب أكد أنه لا يستطيع إعطاء أي معلومات عما شاهده في المحل إلا بموافقة مدير دوائر الخدمات الذي تواصلنا معه وأكد أن الموضوع عند المهندسة حياة الحسن في مديرية دمشق القديمة التي استجابت مشكورة وأكدت أن هناك ممثلين من المديرية ذهبوا إلى هناك وسجلوا مشاهداتهم أمس ولكنهم لم يتمكنوا من تأكيد أن هناك مخالفات لأنهم لا يحملون معهم إضبارة المحل لو كانت له إضبارة وسيقومون بمقارنة ما شاهدوه مع الوثائق المحفوظة عن المحل في المديرية. وأوضحت الحسن أنه يجب أن يكون هناك ترخيص إداري للمحل وإذا لم يكن هناك ترخيص إداري فهذا مخالف. وكذلك سنعرف هل هناك بيتون في البناء؟ لأن هذا البناء تقليدي قبل عام 1948 ولا يجوز أن يكون فيه بيتون وهناك مواصفات محددة للمحل قبل عام 1948 وأي تغيير فيها مخالف. أخيراً: نعتقد أن تناول هذه القضية أخذ أكثر مما يستحق من الاهتمام ولا يمكن السكوت عن أي مخالفة سواء كبيرة أم صغيرة، لكن الأكيد أنه يجب أن يتم التعاطي مع جميع المخالفات الجسيمة في البلد التي يجني مرتكبوها مئات الملايين شهرياً نتيجتها. وعلى المحافظة أن تتعامل مع الجميع بشكل متساو دون أي اعتبار، حينها لا يمكن أن يحتج أحد على تطبيق القانون ولا يمكن أن يكون صوت أصحاب الوساطات قوياً ويلغي قرارات رسمية.