مجلس الأمن يرفض إدانة قصف الإرهابيين للسفارة الروسية في دمشق!
| وكالات
أعلنت ممثلية روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، أمس، أن مجلس الأمن الدولي أخفق في إصدار بيان صحفي يدين قصف السفارة الروسية في دمشق يومي الإثنين والثلاثاء، من قبل مسلحي التنظيمات الإرهابية.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أكدت الممثلية الروسية، أن أعضاء عدة في مجلس الأمن رفضوا النظر في البيان الصحفي القصير الذي وزعه الطرف الروسي، وذلك بحجة غياب أدلة على أن هذه الهجمات تحمل طابعاً إرهابياً.
وأوضحت الممثلية، أن البيان يدين قصف السفارة الروسية في دمشق الإثنين والثلاثاء الماضيين بقذائف أطلقت من حي جوبر، حيث لا يزال تواجد التنظيمات الإرهابية ملموساً، ويشير إلى أن اعتداءات كهذه تكثفت في الآونة الأخيرة.
وأضافت الممثلية: إن دولاً عدة لم تسمها سعت إلى تفريغ الوثيقة من مضمونها، ما دفع الطرف الروسي إلى الاستنتاج بأن مواصلة العمل على البيان لا معنى له.
وشدد الطرف الروسي على أن البيان استند إلى صيغ دبلوماسية معتادة في مجال مكافحة الإرهاب وحصانة الممثليات الدبلوماسية، معرباً عن خيبة أمل موسكو من موقف هؤلاء الأعضاء في مجلس الأمن إزاء الوثيقة.
وجاء في بيان صدر عن الممثلية الروسية: «بالرغم من التصريحات التي يؤكد فيها هؤلاء الشركاء تمسكهم بمحاربة الإرهاب، يحاولون مرة تلو أخرى صد الضربة الموجهة إلى من يستطيع، حسب اعتقادهم، مساعدتهم في تطبيق خططهم الجيوسياسية المدمرة في سورية، وحان الوقت منذ زمن بعيد لهؤلاء الشركاء أن يظهروا تمسكهم بالحل السياسي في التسوية السورية وسعيهم إلى توحيد جهود مكافحة الإرهاب، بالأفعال لا بالأقوال».
وكان نائب ممثل روسيا الدائم في الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف، قال الثلاثاء خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولى في نيويورك بحسب مواقع إلكترونية: «لقد تعرضت السفارة الروسية في دمشق إلى قصف مرتين خلال الليلة الماضية، ندعو شركاءنا إلى إدانة هذه الهجمات».
يشار إلى أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المنتشر في حي جوبر ومنطقة عين ترما بريف دمشق مستثنى من اتفاق منطقة تخفيف التصعيد في الغوطة الشرقية لدمشق الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية السبت.