معارك عرسال تتواصل لليوم السادس والخناق يضيق على الإرهابيين … المقاومة: لا تفاوض مع «النصرة»
| الوطن- وكالات
تواصلت معركة جرود عرسال، على الحدود اللبنانية السورية، لليوم السادس على التوالي، بين الجيش العربي السوري وقوات حزب الله، ومعهما الجيش اللبناني من جانب و«جبهة النصرة» الإرهابية من جانب آخر، وباتت قوات حزب اللـه على مشارف المعقلين الأخيرين لمسلحي «النصرة»، في وادي حميد، ومنطقة الملاهي، وضاقت المساحة أكثر على الأخيرة. وحسب، موقع قناة «المنار» الإلكتروني، فإن المقاومة قضت على 17 من إرهابيي جبهة النصرة وأصابت آخرين كما دمرت ثلاث آليات وقاعدة إطلاق صواريخ موجهة للإرهابيين خلال تقدمها في جرود عرسال.
بدورها قالت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن حزب اللـه تمكن أمس، من تحرير عدد من المناطق الإستراتيجية بـجرود عرسال التي كانت تسيطر عليها «النصرة» ومنها موقع «القرية». ووفقاً للوكالة، فإن تحرير موقع «القرية» يعد «تقدماً استراتيجياً كبيراً، نظراً لأهميته العسكرية بالنسبة لتأمين ظهر مواقع الجيش اللبناني، والمناطق المحيطة بهذا الموقع هي مناطق جبلية يسيطر عليها تنظيم داعش بعد هروب عناصر جبهة النصرة».
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري تابع لحزب اللـه، قوله: إنه «لا يمر يوم إلا وهناك تفكك في صفوف عناصر جبهة النصرة، وتمكن الحزب من قتل عدد من قادة الجبهة، على حين هرب عدد منهم اتجاه مخيمات اللاجئين بجرود عرسال».
وأوضحت «سبوتنيك»، أن تنظيم «داعش يتواجد حالياً في المعبر شمال عرسال، وإمكانيات التنظيم أصبحت اليوم ضعيفة جداً، نظراً للحصار المفروض عليهم من جانب حزب اللـه، وقطع كل طرق الإمداد عنهم، هذا بجانب أن هناك اقتتالاً نشب بين عناصر النصرة وداعش، وما زال مستمراً حتى الآن ونسمع بين الحين والآخر أصوات تبادل لإطلاق النار بين الجانبين». وأشار المصدر العسكري إلى أن حزب اللـه لن يتفاوض مع «النصرة»، وليس أمام مسلحيها سوى طريقين «الاستسلام أو القتل»، بعد أن تم حصارهم في بقعة ضيقة بجرود عرسال.
وأكد المصدر، أن «حزب اللـه سيلاحقهم حتى وإن هربوا إلى المخيمات»، وفي الوقت ذاته قام عدد من أعضاء «حزب اللـه» برفع صور شهداء الجيش اللبناني على مداخل المدينة، تعبيراً عن أن تلك المعركة كانت للثأر للشهداء.
في الأثناء، ذكر موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، أن «قوات حزب اللـه، تطوق بشكل شبه كامل مسلحي النصرة، في وادي حميد».
ولفت إلى أن الطيران السوري، شن فجر أمس، غارات عنيفة على معبر الزمراني، وأن «حزب اللـه»، يعمل على تحييد المدنيين بفصل المخيمات عن ساحات القتال منذ ساعات الفجر الأولى، وعلى تطويق بعض المناطق والتلال والمرتفعات في وادي حميد تحسباً لمعركة جديدة.
وكانت المقاومة الوطنية اللبنانية سيطرت أول من أمس على وادي كميل ووادي حمودي ومكعبة الفرن والبيدر وشعبات النحلة ووادي ضليل البراك خلال عمليات في جرود عرسال. وبينما وردت أنباء أول أمس عن سعي تنظيم داعش الإرهابي لتأمين خروجه من المنطقة عبر وساطات يرسلها للمقاومة، أوردت قناة «الحدث» السعودية خبراً عاجلاً على شاشتها نقلا عن «مصدر حكومي» بأن «الجيش اللبناني سيتولى إخراج داعش من جرود القاع دون التنسيق مع أحد».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن قائد ميداني في الجيش العربي السوري، خلال حديثه عن معارك القلمون الغربي وجرود عرسال: أن «وحدات النخبة في الجيش السوري والمقاومة تمكنت خلال 24 ساعة من كسر الخط الأمامي لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي واجتثاثه بشكل كامل من جرود فليطة وجزء من جرود عرسال».
وأضاف القائد الميداني: إنه من بين المواقع التي دخلتها وحدات المشاة تلال (الكرة، والشجرة، وتلة البركان، والقلعة، وشعبة القلعة)، حيث تتميز تلك الجرود بأهمية موقعها الجغرافي وطبيعتها الجبلية التي تكثر فيها الكهوف والمخابئ بين المرتفعات إضافة إلى أنها تقطع إمدادات تنظيم «النصرة» القادمة من الحدود اللبنانية باتجاه الأراضي السورية.