رياضة

هل قتل التعادل مع حطين الأحلام التشرينية؟

| اللاذقية – محسن عمران

خرج جمهور تشرين غير مصدق نفسه وهو يشاهد فريقه يتعادل مع جاره حطين من دون أهداف ليس لضعف في حطين الذي كان نداً قوياً لتشرين في كل شيء وإنما لأن فريقه هو الأجهز والأفضل هذا الموسم وهو المنافس القوي على اللقب بينما لم يعد لحطين شيء يخسره هذا الموسم بعد خروجه خالي الوفاض من المنافسات ووجوده في مركز آمن من الهبوط.
واستنكر جمهور تشرين الأداء والنتيجة وصب جام غضبه على الجهاز الفني واللاعبين الذين لم يقدموا ما يدل على شخصيتهم بأنهم منافسون على اللقب وظهروا أشباه لاعبين في الملعب واستغربوا عدم إشراك بعض المواهب الشابة والتأخر في التبديل والإصرار على إشراك لاعبين هم عالة على الفريق منذ وقت طويل وزاد الطين بلة إصابة اللاعب محمد مرمور أثناء الإحماء للمباراة فخرج وهذا مادفع أحد المدربين للتعليق ساخراً كيف لايصاب في المنتخب الأولمبي… هذا ما جنيناه من المنتخب الإصابات وتراجع المستوى؟؟ ويذكر أن المرمور وصلته عدة عروض للعب خارج سورية وهذا هو الموسم الأخير له مع تشرين.
التعادل هذا وسع الفارق مع الجيش إلى ثلاث نقاط مع تبقي 6 مراحل على نهاية الدوري سيخوض فيها الفريق لقاءات صعبة مع الشرطة والكرامة والجيش والاتحاد والمحافظة والطليعة وكل لقاء له لون ونكهة وطعم صعب ما جعل التشرينيين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من فقدان لقب طال انتظاره وتعبوا كثيراً هذا الموسم لتحقيقه وزاد المتشائمون من مساحة قلقهم بخوفهم من ضياع المركز الثاني المؤهل لبطولة الاتحاد الآسيوي أيضاً.
المتفائلون لم يفقدوا الأمل واعتبروا أن التعادل لم يقتل الأحلام بل على العكس ربما سيكون بمثابة الصدمة التي ستوقظهم من غفوة وتجعلهم «يشدون الهمة» وترفع من روحهم المعنوية التي فقدوها في آخر لقاءين مع الكرامة في الكأس وهذا اللقاء مع حطين في الدوري وهم قادرون على الفوز بكل المباريات إن تم التحلي بالجرأة في اتخاذ القرارات بكل شيء بدءاً من إراحة بعض الكسالى وإشراك الشباب وانتهاء بتحسين الفريق الإداري الخجول.
هل يكون التعادل مع حطين هو الصدمة التي ينتظرها التشرينيون فعلاً أم إنه بداية لكابوس مزعج قد يقتل أحلامهم؟
المباراة القادمة للفريق ستكون مع الشرطة وهي التي ستحدد إلى حد كبير إلى أي مدى سيمد التشرينيون أحلامهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن