ديربي اللاذقية تحول إلى كرنفال جماهيري بامتياز … لاعبو حطين وتشرين عانوا عقم التسجيل في لقاء الأشقاء

| اللاذقية- الوطن

أخفق مهاجمو حطين وتشرين بطرق المرمى وخرج الفريقان بتعادل سلبي لم يكن شافياً لجماهيرهما وخاصة لألتراس تشرين الذي عبّر عن غضبه عقب المباراة لتقلص حظوظ فريقهم بالمنافسة على لقب الدوري.
المباراة ساد عليها طابع حساسية الجيران فاعتمد حطين على تقوية دفاعه وإغلاق خطه الخلفي والاعتماد على المرتدات، لكن تشرين أبطل دفاعات حطين بأكثر من مناسبة وهدد مرمى الحارس المتألق هادي منون بأكثر من مناسبة لكن المنون كان على قدر المسؤولية وذاد ببسالة عن مرماه ونابت العارضة مرة والقائم مرة بالحفاظ على نظافة شباك حطين، خطورة تشرين تمثلت بتسديدات لكل من كنان ديب والباش بيوك والصهيوني والريحاوي والمصطفى والبيريش وبينما هدد الملحم واللايقة بكرات رأسية، أما حطين فهاجم وأبرز كراته كانت بتوقيع معتز كيلوني والشاب أديب عيسى والقلفاط والحاج محمد والبديل الشاب أيمن عكيل وعلي خليل.
قاد اللقاء طاقم تحكيم بقيادة الدولي محمد العبد اللـه وساعده كل من حسام فريح وأحمد مالود والحكم الرابع زكريا علوش وراقب المباراة إدارياً سعد قرقناوي ومقيماً للحكام خالد دلو.

أربع بطاقات صفراء
رغم حساسية اللقاء بين الجارين إلا أن المباراة خلت من البطاقة الحمراء وشهدت رفع البطاقة الصفراء أربع مرات واحدة للاعب حطين محمد علي وثلاث للاعبي تشرين زياد دنورة وباسل مصطفى وأحمد بيريش.

تصريحات المدربين
بسام جبلاوي مساعد مدرب حطين أكد أن تعليمات الجهاز الفني تركزت حول الضغط الكبير الذي يعيشه جارنا تشرين نتيجة منافسته على اللقب وضغط جمهوره وسعيه للفوز لمواصلة حصد النقاط، وبالفعل نجح لاعبونا بتنفيذ التعليمات وكانوا على قدر المسؤولية كما نجح حارسنا هادي بأن يكون نجم المباراة بلا منازع، فريقنا زاد الضغط على تشرين بالاستحواذ الجيد على الكرة وإغلاق المنطقة الدفاعية والهجمات المرتدة، لعبنا بتركيز عال على عكس تشرين الذي افتقد التركيز المطلوب، سنحت لنا فرص لم نوفق بتسجيلها، لا بد من الإشادة بجماهيرنا وجماهير تشرين التي عوضت عن أداء فريقها وهي تستحق بالفعل لقب الدوري لما تقدمه من تشجيع، وبالنسبة لجمهورنا فكان وفياً وسنداً حقيقياً للاعبينا ورغم قلة عدد مشجعينا اليوم قياساً بالشقيق تشرين إلا أن النوع لدينا عوّض الكم وكان جمهورنا خير داعم.
عمار الشمالي مدرب تشرين طالب الجميع بإبعاد اللاعبين عن الضغط وقال: لاعبونا تأثروا بالشحن والضغط الكبير وهذا قلل من الأداء بالنسبة لهم وأبعدهم عن مستواهم الطبيعي فلم يقدموا المطلوب منهم كما يجب، ولا ألومهم لأن الضغط كبير ورغم كل هذا لعبنا بانضباط تكتيكي وكنا حذرين من التعرض لهدف من هجوم حطين القادر على التسجيل، سنحت لنا عدة فرص وكنا الأقرب للفوز لكن لاعبينا لم ينجحوا بالتسجيل بأكثر من مناسبة كما نابت العارضة برد كرة وكذلك القائم وفوق كل هذا تعملق حارس حطين وذاد ببسالة عن مرماه ما أفقدنا الفوز، بالنسبة لجمهورنا الكبير والعظيم أتمنى منهم عدم زيادة الضغط على اللاعبين والكل يعلم خصوصية مباريات الديربي وكلنا نريد الفوز كما هو جمهورنا الذي لا يرضى بديلاً من الفوز.

لقاء المحبة
دخل لاعبو حطين وتشرين أرضية الملعب وأخذوا صورة مشتركة قبل المباراة في تعبير على مدى المحبة التي تجمع بين الشقيقين قطبي كرة اللاذقية، وشهدت المباراة مشاركة عدد من اللاعبين ضد ناديهما بعد انتشار ظاهرة انتقال اللاعبين بين الناديين فقد شارك مع حطين (كوبرا) الكرة السورية ونجم تشرين معتز كيلوني الذي هدد مرمى فريقه السابق بأكثر من مناسبة، على حين لم يشارك زميله وسيم نبهان الذي بقي على دكة البدلاء، وعلى الطرف الثاني شارك مع تشرين كل من حسن أبو زينب وخالد كوجلي وهما من لاعبي حطين إضافة لزميلهم الحارس عيسى الأشقر الجالس على دكة الاحتياط، وشارك باللقاء مع حطين أحمد حاج محمد ومحمد علي وهاني نوارة وعلي خليل.

مشاركة موفقة للحافظ
نجح إسماعيل الحافظ لاعب حطين بمهامه الدفاعية وشارك ببعض الهجمات وكان ورقة رابحة لفريقه بعد أن قام اتحاد الكرة بطي عقوبته نتيجة نيله بطاقة حمراء بمباراة فريقه مع الوحدة وجاء العفو بمتابعة شريط المباراة عبر التلفزة وفقاً لتبرير اتحاد الكرة العفو الذي استقبلته جماهير حطين بالكثير من التفاؤل.

حضور رسمي
شهدت المباراة حضوراً رسمياً على أعلى المستويات تقدمهم أمين فرع الحزب باللاذقية والمحافظ وقائد الشرطة إلى جانب قمة الهرم الرياضي اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام ونائبه الدكتور ماهر خياطة وعناق زينة رئيس مكتب الشباب الفرعي وفادي دباس نائب رئيس اتحاد كرة القدم وأيمن أحمد رئيس اللجنة التنفيذية باللاذقية وأعضاء اللجنة، وعدد من أعضاء مجلس الشعب والمكتب التنفيذي باللاذقية.

تحية الكيلوني
قام نجم تشرين السابق ولاعب حطين حالياً معتز كيلوني قبل انطلاق المباراة بالتوجه إلى جماهير تشرين وتحيتها والتي بادلته التحية والتقدير واستحق الكيلوني تقدير جماهير حطين وتشرين لوفائه لناديه السابق وإخلاصه لناديه الحالي حيث لعب بجدية وكان ورقة حطينية بامتياز، كما كان للكيلوني دور بارز بتهدئة النفوس بين اللاعبين بأكثر من حالة.
جهد متميز

قدم القائمون على ملعب الباسل جهداً متميزاً ليخرج الديربي بأروع صوره واستحق جميع العاملين بالإستاد التقدير للجهد المضاعف الذي بذلوه قبل وأثناء وبعد المباراة وكل هذا جاء بتوجيهات ومتابعة حثيثة من رئيس اللجنة التنفيذية وأعضاء اللجنة الذين حرصوا على متابعة كل صغيرة وكبيرة بالمباراة.

شكر وتقدير
لا بد من توجيه بطاقة شكر وتقدير للجهات الأمنية كافة التي أوصلت المباراة إلى شاطئ الأمان، وكان واضحاً التنظيم الجيد لقوات حفظ النظام التي اكتسبت الكثير من الخبرات عبر السنوات السابقة حيث استضافت اللاذقية منافسات تجمع بطولة الدوري لأكثر من موسم وكذلك الحال لكتائب البعث لما تقدمه من متابعة ودعم.

الألتراس والتشجيع الحضاري
أكدت جماهير كل من حطين وتشرين أنها الورقة الأروع والأجمل بالمباراة وفاق عدد الحضور 20 ألف متفرج وقد تفنن كل من ألتراس الناديين بالتشجيع ومساندة فريقها وكان الحضور التشريني أكبر على المدرجات حيث تابعوا اللقاء على يمين السدة الرئيسية على حين تابع جمهور حطين اللقاء على يسار السدة الرئيسية وعقب المباراة رددت جماهير حطين (رح الدوري راح راح) في إشارة إلى فقدان تشرين حظوظه بالفوز باللقب عقب ضياع نقطتين.

رفع العقوبة
طالبت جماهير تشرين برفع العقوبة الظالمة عنها وعن فريقها عندما عوقب بلعب مباراتين بلا جمهور وخارج ملعبه وقد نفذ تشرين نصف العقوبة وبقيت له مباراة مع الشرطة وبعد العرض الرائع لألتراس تشرين وجهت جماهير البحارة رسالة للواء موفق جمعة الذي تابع اللقاء وشاهد بأم عينه بضرورة رفع الظلم عن ناديهم وإقامة اللقاء باللاذقية وبحضور جماهيري فهل من مجيب؟