رياضة

في الدوري الممتاز: الجيش يحتفل بيوم السعد الكبير … تشرين والوحدة خسرا بالتعادل والمتأخرون فازوا

| الوطن

الأسبوع التاسع من إياب الدوري الممتاز كان أسبوعاً جيشاوياً بامتياز حقق فيه الجيش فوزاً ساحقاً على مطارده الاتحاد ثالث الترتيب بثلاثية نظيفة، ولم يكتف الجيش بهذا الفوز بل إن الحظ آزره بتعادل مطارده الوصيف تشرين مع جاره حطين بلا أهداف، وتعادل الوحدة رابع الترتيب مع جبلة 1/1، فكان فريق الجيش المنتصر الوحيد هذا الأسبوع، وصار ترتيب فرق المقدمة على الشكل التالي: الجيش 55 نقطة، تشرين 52 نقطة، الاتحاد 47 نقطة، الوحدة 45 نقطة، ومن الناحية النظرية فإن آمال هذه الفرق مازالت قائمة وإن كانت بنسب مختلفة.
وعلى صعيد قسم الآمنين فحطين كسب نقطة ثمينة وضعته في المركز الخامس 38 نقطة وبقي الشرطة سادساً 31 نقطة وبالرصيد ذاته الطليعة ويتأخر عن الشرطة لفارق اللقاءين، المجد ارتقى إلى النقطة الثلاثين بفوزه الكبير والساحق على الشرطة 4/1 ولحق بهم فريق المحافظة بفوزه على النواعير 2/1.
النتيجة الغريبة هي خسارة الشرطة، ما يدل على أن الفريق متهالك وسيدخل النفق المظلم إن استمر على هذه الشاكلة، والنتيجة الجيدة هي فوز المحافظة على النواعير، وهو ثاني فوز يحققه خارج أرضه بعد فوزه الساحق على الوثبة 3/صفر وحقق التعادل بين اللقاءين مع الجيش 1/1، ما يدل على أن الفريق يسير بالاتجاه الصحيح، أما النتيجة الطبيعية فهي تعادل الكرامة مع الطليعة من دون أهداف.
أما المهددون فما زالوا كثراً وأولهم النواعير وجبلة 26 نقطة والكرامة 25 نقطة وأمامهم الفرص متوافرة للخروج من أماكن الخطر، لكن النواعير بدأ يرسم إشارات الاستفهام حول نتائجه الأخيرة ويخشى عليه من الزلات القادمة.
الواقعون في الخطر فعلياً الفتوة والوثبة وقد لعبا مع صاحبي المركزين الأخيرين الجزيرة والحرية وكانا يمنيان النفس بالفوز، فبدل أن يكون الأخيران جسر عبور لهما، سحباهما إليهما فغاصا بالأسفل ودخلا الخطورة الفائقة، وصار الترتيب على النحو التالي: الوثبة 23 نقطة والفتوة 21 نقطة والجزيرة والحرية 17 نقطة.
وبهذه النتائج يستمر الدوري لاهباً والإثارة قائمة والتنافس سيكون عنوانه حتى نهايته..
تقارير المباريات الثماني تجدونها بالتفاصيل التالية:

الفوز المبين
| نورس النجار

لم يكن أحد ليتوقع البداية المتميزة التي ظهر عليها فريق الاتحاد في مباراته مع الجيش أن يخرج منها بالمحصلة العامة في نهاية المباراة مهزوماً بثلاثة أهداف نظيفة.
الخسارة التي تعرض لها فريق الاتحاد كانت هي الأولى له هذا الموسم، لكن أثرها كان بالغاً على مسيرة الفريق وعلى تنافسه على القمة، فقد تكون قاضية لأن نقاطها مضاعفة فتباعدت المسافة بينه وبين المتصدر وبات اللحاق به أمراً بالغ الصعوبة.
ودفع الاتحاد ثمن أخطائه الدفاعية، على عكس الجيش الذي كان صلباً في الدفاع ومتميزاً بحارسه الذي كان أميناً على مرماه، فتصدى للفورة الاتحادية بشجاعة عبر فرص كانت خطرة للغاية، ولو دخل أحدها المرمى لكان للمباراة كلام آخر.
نقطة التحول في المباراة كانت بالركلة المباشرة التي فرضها الحكم المساعد وسط استغراب المتابعين ونفذها يوسف قلفا بحرفنة الكبار في المرمى هدفاً أخمد الفورة الاتحادية وخصوصاً أن القلفا ذاته أرسل بعد عدة دقائق كرة مقشرة إلى الأسدي غير المراقب، لم يتوان عن إرسالها من تحت الحارس هدفاً أحبط الاتحاديين وجمهورهم.
وفي الشوط الثاني لم يملك الاتحاد العزيمة للعودة إلى المباراة ورد الصاع صاعين لمستضيفه وكأنه استسلم للخسارة، فمسك الجيش المباراة وغرد مدافعه مؤيد خولي بهدف ثالث رأسي جميل مستفيداً من ركنية بعيداً عن أي رقابة دفاعية!
لم يتمكن الاتحاد من تسجيل اسمه على ضبط المباراة ولو بهدف شرفي لأنه بقي على الرتم الذي حفظه دفاع الجيش، ولم يتمكن الجيش من زيادة غلة المباراة وكأنه اكتفى بقبلاته الثلاث التي خرج بها وبانتصاره الكبير فرحاً وسعيداً.

تعادل أرعن
|دمشق- الوطن

بعكس كل النظريات الكروية انتهت مباراة الوحدة وضيفه جبلة إلى التعادل الإيجابي بهدف لمثله، منهياً جبلة حالة التفوق التي فرضها الوحدة عليه هذا الموسم بالفوز عليه ذهاباً 2/صفر وفي كأس الجمهورية 3/صفر، وهذه الأخيرة التي حدثت الأسبوع قبل الماضي منحت الوحدة الكثير من الاسترخاء وخصوصاً بعد تسجيله هدف السبق من الثعلب أسامة أومري في الدقيقة التاسعة من مباشرة.
ورغم كل الهجمات الخطيرة التي شنها جبلة لإدراك التعادل وإحداها ردتها العارضة إلا أن الوحدة بقي على حاله غير مستعجل التسجيل مادام متقدماً.
على عكس المجريات كان جبلة على موعد مع الفرح بهدف التعادل الذي سجله مؤنس أبو عمشة بكرة هدية من الدفاع د54، فارتد الفريق كله مهاجماً من كل الاتجاهات تارة ومن العمق تارة أخرى، لكن صمود دفاع جبلة الذي أحكم السيطرة على منطقة عملياته مع استثمار للوقت بالسقوط وتعمد الإصابة حال دون تسجيل أي جديد، فكان التعادل عنوان اللقاء والمحصلة العامة المباراة تصلح لأن تكون درساً عملياً في كيفية انتهاج الأسلوب الدفاعي وكذلك كيفية فك طلاسم الدفاع المتقن.
ونتيجة المباراة أهدت جبلة نقطة كان يحلم بها للخروج من موقعه المتأخر، وأفسدت أحلام الوحدة بالمنافسة على القمة والبطولة.

صدمة شديدة
| دمشق- الوطن

الخسارة التي تعرض لها فريق الشرطة أمام المجد بأربعة أهداف لهدف ولدت صدمة كبيرة لدى أنصار الشرطة وإدارة ناديه، والفريق الذي عاد من استراحة طويلة من المفترض أن يكون استعد جيداً للمباراة، إلا أنه كان مترهلاً ومفككاً وتائهاً وزاد من سوئه التبديلات العجيبة لمدربه.
وعلى العكس كان المجد في أفضل حالاته واستحق فوزاً أدناه من مناطق الأمان وكان مشهوداً وقلب تأخره بهدف البداية الذي سجله حمود الحمود للشرطة، إلى فوز عريض وثمين، المجد لم يرض بالخروج مهزوماً في شوط المباراة الأول فأدرك التعادل مع النهاية بهدف إياد عويد د45، وسيطر المجد على كامل مجريات الشوط الثاني فسجل مازن العيس الهدف الثاني د53 وأحمد القضماني الثالث د71 وهادي الملط الرابع د84، وترك للشرطة بعض الهوامش ليتحرك بها من دون أن يكون لها أي تأثير، المجد كان بالقمة فاستغل فرصه وفاز، والشرطة لم يكن بيومه!

تعادل محزن للكرامة
| حمص- الوطن

انتهى لقاء الكرامة وضيفه الطليعة بالتعادل السلبي بمواجهة لم تُرض نتيجتها أياً من طرفي اللقاء.
الطليعة كان الأنشط هجومياً بأول نصف ساعة وحاول خلق الخطورة عبر صلال وفاخوري لكن النعسان لم يتلق تهديدات حقيقية في حين بدأ الكرامة نشاطه بآخر ربع ساعة وسعى لزيادة ضغطه تدريجياً من دون أن ينجح بسمار والسقي في تغيير النتيجة، وفي الثاني زاد ضغط الكرامة مع دخول قائده فهد عودة الذي افتتح مسلسل الفرص بتسديدة جاورت القائم ومن ثم أضاع السقي فرصتين بالمتناول قبل أن يؤازر تركاوي مشوار زملائه ويهدر رأسية أخرى ورغم احتساب الحكم لسبع دقائق كوقت بدل ضائع بسبب إصابة تركاوي برأسه وتوقف اللعب لم يتمكن الكرامة من ترجمة أفضليته لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
تامر اللوز مدرب الكرامة قال: أضعنا العديد من الفرص وكان من الممكن أن نحسم اللقاء، نأمل التعويض بالمباريات القادمة.
محمد جودت مدرب الطليعة قال: لم نظهر بمستوانا الحقيقي ولم نقدم المأمول والكرامة فريق يملك إمكانيات مميزة.
كرة النواعير تقترب من القاع
| حماة – حمدي زكار

خطف «المحافظة» فوزاً غالياً بطعم الذهب من مضيفه النواعير الذي لم يكن بيومه نظرا لعدة غيابات مؤثرة إضافة لأخطاء لا تغتفر من خط الدفاع وإلى تفاصيل اللقاء:
بداية نواعيرية بامتياز نتج عنها فرصتان خطرتان للمتألق علاء الدين الدالي الذي هدد مرمى الضيوف مرتين وكانت الثالثة ثابتة بهدف رائع من تسديدة بعيدة استقرت في الشباك د 13 معلنة تقدم النواعير، بعدها نشط الضيوف وكانوا أكثر استحواذا وتمكنوا من التعادل بهدف حسام سمان المشكوك بصحته د 19 الذي اعترض عليه كثيراً أصحاب الأرض من دون جدوى وتكون بعده السيطرة أوضح للضيوف فأضاع الترك انفرادة تألق بإبعادها الدهنة ولم يكن جلال الدكر وحسام السمان بأحسن حظ ولوحظ أن النواعير اعتمد كثيراً على مصيدة التسلل التي كاد عدة مرات يدفع ثمنها غاليا لخطأ تطبيقها..
في الشوط الثاني تكرر السيناريو الأول نفسه، بداية نواعيرية وسيطرة للمحافظة وكانت أهم الفرص لزبدي ودالي النواعير مقابل محمد غلاب وعمر الترك من الضيوف.
د 65 مطالبة بجزاء للنواعير بعد عرقلة الدالي من دون أن يحتسب الحكم أي شيء.
وتكون نقطة تحول اللقاء كرة علاء الدالي التي صدتها العارضة د 71 أتبعها الشوا بجوار القائم ليتوقف اللقاء لتهدئة الجمهور المتشنج..
ومن هجمة لأصحاب الأرض لم يستفد منها أسمر المحمد تتحول الكرة لهجوم مضاد د 91 تصل الكرة لعبد الهادي الدروبي الذي تلاعب بدفاع النواعير وسجل هدف الفوز الغالي للضيوف وبه انتهى اللقاء معلنا فرحا غاليا للمحافظة وحزنا نواعيريا بات ضرورياً معالجة نقاط ضعف الفريق قبل فوات الأوان.

فوز ثمين للحرية
| حلب – الوطن

فوز مهم حققه الحرية على الوثبة وسط ظروف صعبة ومتقلبة حيث نجح في نهاية المطاف بخطف ثلاث نقاط بطعم الذهب وهو يلعب منقوص العدد بعد حالتي طرد، والوثبة من جانبه كان متواضعاً لأبعد الحدود وكأنه قنع بنقطة التعادل لكن الأمنيات لم تتطابق على البساط الأخضر فجاء السيناريو مثيراً وأدخل الضيف في مأزق كبير حيث بات مهدداً، وبكل الأحوال الحرية كان لديه تصميم على الخروج من ثوب الهزائم من خلال إصرار وعزيمة لاعبيه وقتالهم حتى الرمق الأخير وسط دفاع مستميت عن التقدم وكان لهم ما أرادوا واستحقوا ذلك مع إشارات استفهام كثيرة رسمت حول أداء الوثبة.
شوط أول جاء فقيراً بمجرياته وسط إرباك وارتجالية من الطرفين مع لمحات بسيطة جاءت لأخضر الشهباء هدد من خلالها المشهداني بكرتين مع غياب تام للوثبة الذي كان حملاً وديعاً ولم يبادر للمغامرة على الإطلاق بل لعب بتحفظ زيادة عن الحد ما ترك حارس الحرية محمد مارديني متابعاً الشوط كمتفرج من دون أي اختبار حقيقي اللهم كرة بعيدة من علي الصارم لم يكن لها أي مفعول.
الحصة الثانية حملت تقلبات مثيرة جداً خاصة لأصحاب الأرض بين الحزن والفرح مع تغيير في ملامح الوثبة الذي تنشط وهدد بكرة لتوما مع رد سريع للحرية عبر نور علوش ثم وضعت جماهير الأخضر يدها على قلبها بعد طرد علي الحسين نتيجة ضربه الخصم من دون كرة، الوثبة أراد استغلال الموقف حيث طمع في المباراة من خلال كرتي البستاني ومشلب تصدى لهم المشهداني ثم بلغت الإثارة ذروتها حين فاجأ حسن مصطفى الجميع بترجمته ركنية العياش لهدف، فأراد الوثبة الضغط على الحرية لعله يدرك التعادل لكن لم يكن هناك أي ردة فعل حقيقية كتهديد مباشر على المرمى رغم حالة الطرد الثانية التي نالها لاعب الحرية نور علوش لكن تماسك دفاع الأخضر بدد كل محاولات الوثبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن