هل خضعت المحافظة للضغوط وفتحت «بكداش» … المحافظة: فتحنا المحل لتصحيح الخلل في الإنتاج
| محمود الصالح
في الساعة الثانية عشرة ظهر أمس فتحت محافظة دمشق محل «بكداش» للبوظة في سوق الحميدية بعد أن كانت في الأسبوع الماضي قد قررت إغلاقه وختمه بالشمع الأحمر بسبب ارتكابه لمخالفات جسيمة كما صرح بذلك حينها المسؤولون في المحافظة.
مصدر خاص في محافظة دمشق بيّن لـ«الوطن» أن أصحاب محل بكداش تقدم بطلب استرحام إلى المحافظة، بناءً عليه قرر المحافظ تشكيل لجنة للكشف على المحل المذكور والبيان وقامت اللجنة الأربعاء الماضي بالشخوص إلى المحل وأجرت الكشف المطلوب، واليوم قرر المحافظ إعادة فتح المحل على أن يتم استكمال النواقص والحصول على الموافقات المطلوبة سواء لناحية تسوية مخالفات البناء التي لم تستطع حسمها بلدية دمشق القديمة، أم لناحية أخذ موافقة من التموين لاستخدام حليب البودرة بدل الحليب الطبيعي وكذلك إجراء الصيانة المطلوبة.
وبعيداً عن الرأي الرسمي يعتقد البعض من المتابعين لهذه القضية أن هناك ضغوطاً كبيرة تعرض لها أصحاب القرار في المحافظة دعتهم للتراجع عن الإغلاق وخصوصاً أن صاحب المحل لم يغير أياً من المخالفات التي أدت إلى الإغلاق.
والسؤال الكبير الذي يطرح اليوم في دمشق: هل كانت المحافظة تستند إلى معطيات صحيحة عندما أصدرت قرار الإغلاق؟ وما مسوغات إصدار قرار فتح المحل خلال هذه المدة الزمنية القصيرة، علماً أن قرار الإغلاق لم يكن مؤقتاً وإنما كان بشكل نهائي؟ نضع هذه الأسئلة برسم محافظة دمشق.