سورية

أنباء عن استعداد آلاف المدنيين والمسلحين للخروج إلى شمال سورية … المقاومة تحشر جبهة النصرة بمساحة 5 كم مربع شرق عرسال

| الوطن – وكالات

بينت المقاومة اللبنانية التي أطلقت بالتعاون مع الجيش العربي السوري معركة القلمون الغربي وجرود عرسال أنه تم دحر جبهة النصرة الإرهابية من كامل جرود فليطة وحصرها بمساحة تقدر بنحو 5 كم مربع شرق عرسال بما يعادل نحو 5 بالمئة من إجمالي مساحة العمليات، في وقت تضاربت الأنباء حول عدد المسلحين وعائلاتهم الذين سيخرجون إلى إدلب بموجب اتفاق مع المقاومة.
وعقدت عمليات المقاومة اللبنانية في جرود القلمون وعرسال لقاء صحفيا مع وفد كبير من الشخصيات الإعلامية والعسكرية والسياسية، عرضت خلاله انجازاتها منذ انطلاق عملية القلمون الغربي.
وقالت عمليات المقاومة وفق ما نقلت صفحة «الإعلام الحربي المركزي» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «دحرنا جبهة النصرة من كامل جرود فليطة وحصرناهم بمساحة تقدر بنحو 5 كلم مربع شرق عرسال بما يعادل نحو 5 بالمئة من إجمالي مساحة العمليات»، وتابعت: «جبهة النصرة كانت قد سيطرت على نحو 100 كم مربع من جرود فليطة في القلمون وجرود عرسال في لبنان». وبينت عمليات المقاومة، أن «معارك الجرود هي امتداد لمعارك بدأتها المقاومة في القصير عام 2013 واستكملت في القلمون عام 2014 وبعدها في السلسلة الشرقية وجرود القلمون عام 2015».
وأضافت: «حققنا الهدف الرئيسي للعمليات بدحر جبهة النصرة من جرود القلمون وعرسال وإبعاد التهديد الأمني والعسكري، والتحمنا مع العدو من مسافات قريبة جداً وقاتلنا رجلا لرجل وواجهنا انغماسييهم في أكثر من مكان وقضينا عليهم». وأشارت عمليات المقاومة إلى جغرافية المعركة قائلة: «قاتلنا في طبيعة جغرافية صعبة جداً أعطت الأولوية والتميز للعدو في كل مراحل العملية العسكرية ومع ذلك هزموا في كل الاشتباكات، وكسرنا خطوط دفاع العدو في عرض وعمق المنطقة الدفاعية ونفذنا مناورات قتالية هجومية خلف خطوط العدو». كما أشارت إلى أن «وجود المدنيين في الملاهي والمخيم أنتج محدودية في تغيير مناوراتنا القتالية ولذلك لم نستفد من مميزات الأسلحة وقدراتنا النارية».
وأضافت: «أقفلنا غرف العمليات القتالية كافة ولم يتبق لهم سوى غرفة واحدة، وفجرنا أكثر من سيارة مفخخة واكتشفنا عدة مخارط لتصنيع العبوات الناسفة والصواريخ وتجهيز السيارات المفخخة وقد احتوت المخارط على أطنان من المواد المتفجرة».
على خط مواز، ذكرت ميليشيا «سرايا أهل الشام» التابعة لميليشيا «الجيش الحر»، والمتحالفة مع «النصرة»، أن ستة آلاف مدني ومسلح، سيخرجون من لبنان إلى الشمال السوري، في حين أكدت «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر جبهة النصرة الإرهابية أبرز مكوناتها أن الخروج سيكون بالسلاح الخفيف. ويأتي هذا العدد، وفق ما نقلت وكالات معارضة، ضمن اتفاق مع المقاومة اللبنانية، مع «تحرير الشام» وليس باتفاق «أهل الشام» مع المقاومة، إذ قالت، الجمعة: إن «ثلاثة آلاف مدني ومقاتل منها سيخرجون من جرود بلدة عرسال إلى مدينة الرحيبة (58 شمال شرق دمشق)، جنوبي سورية». ولم يوضح المتحدث باسم «سرايا أهل الشام»، عمر الشيخ، تفاصيل أخرى حول أعداد المدنيين اللاجئين أو العسكريين، أو موعد تنفيذ الاتفاق.
على حين، ذكر اللوجستي بمنظمة «سورية للإغاثة والتنمية» التابعة للمعارضة، عبيدة دندوش، المتواجد في إدلب، أن «6000 لاجئ ومئة من المقاتلين سيغادرون من جرود بلدة عرسال والمخيمات في لبنان إلى إدلب، خلال الأسبوع الجاري». ورجح دندوش ارتفاع العدد للمغادرين من بلدة عرسال (90 كم شرق العاصمة اللبنانية بيروت) والمخيمات، حيث مازال باب التسجيل للمغادرة مفتوحا.
بدوره، أكد مسؤول «تحرير الشام» في القلمون الغربي، أبو مالك التلي وصولهم إلى اتفاق مع حزب اللـه والحكومة اللبنانية، لـ«الخروج مع عائلاتهم بسلاحهم الخفيف، وبالإضافة للاجئين الراغبين بالتوجه إلى إدلب».
وفي وقت لاحق ذكرت صفحات على «فيسبوك»، أن أعداد اللاجئين والمسلحين السوريين الراغبين في مغادرة عرسال إلى إدلب ضمن الاتفاق الأخير يصل إلى أكثر من 9 آلاف شخص. وأعلن الجيش العربي السوري وحزب اللـه، في 21 تموز الجاري، انطلاق عملية عسكرية ضد «تحرير الشام»، في جرود بلدة عرسال اللبنانية، ومنطقة القلمون الغربي السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن