حمّل واشنطن مسؤولية انتشار الإرهاب.. وأكد أن الغرب عرقل مسيرة «جنيف» … المقداد: دمشق تنسق مع موسكو يومياً وعلى جميع الأصعدة
| وكالات
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن التنسيق الروسي مع القيادة السورية هو تنسيق يومي، وعلى مختلف الأصعدة، وأن هناك أبعاداً إستراتيجية لجميع الجوانب، واتهم الدول الغربية بعرقلة العملية التفاوضية السورية في جنيف كونها لا تريد حلا لظاهرة الإرهاب بل الاستثمار فيها، محملاً واشنطن مسؤولية انتشار الإرهاب، ومسؤولية القتلى والجرحى.
وقال المقداد في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أمس: «طيلة هذه الفترة نسير على خطين متوازيين: الأول مكافحة الإرهاب عسكرياً وهذا ما جعل سورية رائدة في هذا المجال بدعم من حلفائنا الروس، والثاني هو الخط السياسي، وقد شاركنا في جميع الدعوات التفاوضية من جنيف وحتى النهاية لكن العقبة الحقيقية تجلت في الدول الغربية التي لا تريد حلا للإرهاب بل أرادت الاستثمار في هذه الحالة التي نشرت الرعب والخوف».
يذكر أن الجولة السابعة من المحادثات السورية السورية في جنيف اختتمت أعمالها في 14 من الشهر الجاري، من دون اختراقات مفصلية، إلا أن وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، تمكن من فرض وجهة نظره وأصبحت سلة مكافحة الإرهاب القضية الرئيسية المطروحة للمناقشة على أعلى مستوى ممكن في أي مكان.
وبيّن المقداد، أن الهيمنة الاستعمارية الغربية هي السبب الحقيقي لكل أزمات المنطقة، مؤكداً أن الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأميركية لإعادة الاعتبار ولتعزيز السياسات الأميركية لا معنى له، فهي تعمل خارج القوانين والمنظومات. وقال بهذا الصدد: «لذلك نحمل الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية انتشار الإرهاب، ونحملهم مسؤولية القتلى والجرحى».
وبخصوص الاتهامات الموجهة لدمشق باستخدامها السلاح الكيميائي، قال المقداد: «نحن طلبنا أكثر من مرة القيام بتحقيق موسع حول الموضوع ضمن لجان مختصة ولكن الولايات المتحدة الأميركية ترفض وقد كررت ضرباتها على المدنيين، لذلك هناك مشاورات سورية روسية حول موضوع الضربات الكيميائية في سورية وحق الرد بالوقت المناسب».
يذكر أن أميركا ودولاً غربية اتهمت قوات الجيش العربي السوري بأنها استخدمت السلاح الكيميائي في الرابع من نيسان الماضي في خان شيخون بريف إدلب، الأمر الذي نفته دمشق نفياً قاطعاً، ورغم ذلك نفذت الولايات المتحدة الأميركية عدواناً صاروخيا على قاعدة الشعيرات بوسط البلاد بذريعة حادثة خان شيخون.
من جهة ثانية، قال المقداد: «تمكنا خلال فترة الحرب من التعاون مع العديد من المنظمات لأن أجندتها حقيقية وواضحة ليست أجندة غير معروفة مثل منظمات الأيدي البيضاء التي تتعامل مع الإرهابيين وترعاهم الولايات المتحدة الأميركية والحكومتان الفرنسية والبريطانية، هؤلاء لا يمكن أن يعدوا من منظمات المجتمع المدني وهدفهم ليس المساعدة لأن دورهم هو التآمر على الشعوب ودعم الإرهاب».
وكشف نائب وزير الخارجية والمغتربين، أن دمشق تتعامل مع 23 منظمة دولية غير حكومية وهذه المنظمات تقوم بتنفيذ خططها بالتعاون مع الجهات المسؤولة في سورية أو المجتمع المدني.