بيان أميركي بريطاني فرنسي ألماني مشترك ضد إيران … طهران: تفاصيل مشروع الرد على العقوبات الأميركية ستُطرح على البرلمان
أكد النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري أن أميركا تسعى من وراء العقوبات الجديدة التي فرضتها ضد إيران إلى إظهار طهران بصورة المنتهك للاتفاق النووي، مشدداً على أن الرد الإيراني سيكون صارماً إذا تأكد أن تلك العقوبات لا تتوافق مع الاتفاق النووي.
وقال اسحاق جهانغيري في تصريح له أمس: إن «الحكومة الأميركية خططت للايحاء بأن إيران نكثت عهدها حول الاتفاق النووي لكي تستطيع بلورة إجماع بين مجموعة دول خمس زائد واحد والأمم المتحدة ضد إيران إلا أنها فشلت»، مضيفاً إن واشنطن «تسعى حالياً للإيحاء بأن النشاطات الاقتصادية في إيران غير آمنة وتتسم بالمجازفة».
بدوره أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي أن المجلس صدق مشروع قانون لمواجهة التصرفات الأميركية بالمنطقة.
وأوضح بروجردي أن أعضاء اللجنة بدؤوا نقاشهم لتفاصيل الإجراءات المطلوب اتخاذها ضد العقوبات الأميركية الأخيرة، وأضاف إن الأجواء داخل اللجنة هي لمصلحة اتخاذ إجراءات جدية لمواجهة هذه العقوبات والسياسة الإرهابية للإدارة الأميركية.
وأكد بروجردي أن هناك اقتراحات متعددة في هذا المجال، لكن مناقشة طبيعة هذه الإجراءات لن تنتهي أمس، إنما المتوقع أن تستغرق جلسات عدة، وبالتالي فإن مشروع الرد المطلوب سيكون جاهزاً للطرح على البرلمان الأسبوع المقبل للتصويت عليه.
إلى ذلك أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي خلال الاجتماع أمس حول مشروع مكافحة الإجراءات الابتزازية والإرهابية الأميركية في المنطقة أن «وزارة الخارجية الإيرانية وافقت على مشروع القرار الذي أعده المجلس رداً على الإجراءات الأميركية الأخيرة ضد طهران».
وأضاف عراقجي: «كانت لدينا مفاوضات جيدة فيما يخص آليات الرد على قوانين العقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران وتوصلنا إلى قرار موحد خلال اجتماع اللجنة حول أبعاد وتبعات الإجراءات الأميركية الأخيرة على أنها إجراءات عدائية»، مؤكداً أن إيران ستتخذ موقفاً حاسماً إزاء العقوبات والإجراءات العدائية الأميركية التي من شأنها تقويض الاتفاق النووي والمصالح الإيرانية.
وأصدرت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا بياناً مشتركاً قالوا فيه إن «إطلاق إيران لصاروخ في الفضاء لا يتسق مع قرار مجلس الأمن الدولي».
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت فرض عقوبات تستهدف البرنامج الإيراني للصواريخ البالستية، على خلفية قيام طهران بتجربة لإطلاق صاروخ يحمل قمراً اصطناعياً لوضعه في مدار حول الأرض.
في حين نفت طهران الاتهامات الأميركية، وقالت الخارجية الإيرانية: إن الخطاب الأميركي علامة على سوء نية تجاه الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية. مؤكدة أن إيران لا تطور ولن تطور أسلحة نووية.. وبناء على ذلك لا يمكنها تطوير أي شيء «مصمم» ليكون قادراً على حملها.
وكانت إيران قد أعلنت عن نجاح إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء تحت اسم «سيمرغ»، ليكون أول منصة إيرانية ثابتة في الفضاء.
وفي سياق متصل أكد الحرس الثوري الإيراني قيام القطع البحرية الأميركية مجدداً بتصرف استفزازي في مياه الخليج.
وقالت العلاقات العامة للواء البحري «ذوالفقار» في بيان أصدرته أمس ونقلته وكالة فارس: «إنه وبعد مضي عدة أيام على التصرف الاستفزازي الذي قامت به سفينة أميركية في شمال الخليج بإطلاقها قذيفتين في الهواء أمام زورق دورية تابع للقوة البحرية للحرس الثوري قامت قطع بحرية أميركية الجمعة بتصرف مماثل في المنطقة الوسطى من الخليج».
وأوضح البيان أن مروحيات على متن حاملة الطائرات الأميركية «نيميتز» والسفينة الحربية المرافقة لها حلقت مقتربة من سفن حربية تابعة للحرس الثوري وذلك في الوقت الذي كانت حاملة الطائرات تحت رصد ومتابعة من قبل الفرقاطات قاذفة الصواريخ للواء البحري «ذو الفقار» بالمنطقة الرابعة للقوة البحرية للحرس الثوري، مشيراً إلى أن القطع البحرية الإيرانية لم تكترث بهذا الاستفزاز الجديد وواصلت مهامها.
وكانت دائرة العلاقات العامة للمنطقة الثالثة للقوات البحرية في الحرس الثوري الإيرانية أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن إجهاض حركة استفزازية لسفينة أميركية ضد قارب تابع لبحرية حرس الثورة في مياه الخليج أثناء قيامه بدورية في المياه الدولية في الخليج.
الميادين– فارس- سانا