شؤون محلية

خبير عقاري: أكثر من 200 ألف مخالفة بناء في دمشق وريفها

| فادي بك الشريف

قدر الخبير والباحث العقاري الدكتور عمار يوسف عدد المخالفات في دمشق وريفها بأكثر من 200 ألف مخالفة تبدأ بغرفة وتصل إلى بناء كامل، مؤكداً لـ«الوطن» أن من أسباب انتشار المخالفات فساد البلديات إضافة إلى ضغوط يمارسها المتنفذون.
وبين يوسف أن أسعار العقارات في مناطق المخالفات تقل بنسبة 60 بالمئة عن مناطق البناء المنظمة، موضحاً أن سعر العقار 100 متر في مناطق المخالفات يتراوح بين 15 إلى 20 مليون ليرة سورية.
وقال يوسف: لا بد من اتساع نطاق المخالفات في ظل عدم وجود بديل يؤمن السكن للمواطن نتيجة غياب أي رؤية حكومية مستقبلية أو حالية أو ماضية من الحكومة لمعالجة موضوع السكن.
وأشار يوسف إلى ازدياد المخالفات وخاصة في المناطق العشوائية وحتى بعد صدور المرسوم رقم 40 لعام 2012 الذي كان الهدف منه معالجة العشوائيات ومنع إشادة المخالفات الجديدة والذي لم يؤد الغرض المطلوب بل على العكس زاد حجم الرشاوى التي تتقاضاها البلدية لتمرير تلك المخالفات في نطاق ما يسمى الفساد الإداري في تلك البلديات بشكل عام وخاصة في ظل غياب أي محاسبة فعلية للقائمين بتلك الأعمال والمخالفات إضافة إلى ظهور طبقة من المتنفذين الذين امتهنوا مخالفات البناء حيث لا يجرؤ أحد على محاسبتهم أو منعهم من إشادة تلك المخالفات والأمثلة كثيرة على ذلك.
ويرى يوسف أن المواطن يتجه نحو المخالفات لعدة أسباب أولها السعر المناسب للعقارات موضوع المخالفات لأنها أرخص بكثير من العقارات النظامية سواء بالنسبة للسكن أو للتأجير، إلى جانب عدم وجود البديل للمخالفات وخاصة أي مشروع من مشاريع الدولة الإسكانية سيستغرق وقتاً يجعل الأحفاد هم المستفيدون من ذلك المشروع، إضافة إلى عامل الأمان الذي يسعى له الناس في الظروف الحالية من خلال تكتلهم ضمن منطقة معينة خاصة في مناطق المخالفات الواقعة ضمن المدن الآمنة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن