رياضة

أعطوا الخبز لخبازه

| مالك حمود

ترددت في الحديث عن المنتخب السلوي حرصاً عليه ومساندته في مشروعه الجديد وما ينتظره من مشاركة مهمة آسيوياً، وآثرت تجنب التحدث في العديد من الأحداث التي رافقت انطلاقته من طريقة الانتقاء التي لم تقنع الكثيرين، والاستبعاد السريع للاعب جوني ديب القادم من بعيد، والطريقة التي تم فيها استبعاد المدرب عزام الحسين، وعدم الاستقرار على تسمية المساعد الثاني، فتارة يقال إحصائي وتارة يقال مدرب مساعد، والضغط العالي الذي عاشه اللاعبون وما تسبب لهم من إصابات، ولاسيما بعد خروجهم من الفاينال وضغطه العالي لنخسر جهود بعض المهمين، والتخبط في قرار مشاركة خليل خوري بنهائيات الشباب، فتارة يمنع وتارة يسمح له، والِاستبعاد اللاحق لأحد اللاعبين من دون التحسب لإمكانية وقوع إصابات أو أسباب طارئة قد تبعد بعض اللاعبين كما حدث مع جورجي نظاريان ورامي مرجانة، واقتصار المنتخب على كوادر دمشق وكأن أندية المحافظات خلت من الكوادر والكفاءات، ومغادرة المدرب الأجنبي اجتماع رئيس اتحاد السلة مع لاعبي المنتخب وكوادره..! وغيرها وغيرها) والهدف كان عدم التشويش على المنتخب وإحاطته بالهدوء لإكمال رحلته التحضيرية رغم ما يحاط به من تداخل في التبعية، ولم نعد ندري هل المسؤول إدارة المنتخب أم لجنة الخبراء الثلاثية التي تضم نخبة من نجوم اللعبة السابقين من خارج اتحاد السلة أم إن المسؤول اتحاد السلة، أم المكتب التنفيذي؟
ولأنه منتخب الوطن فالأجدر أن يكون التعامل بطريقة خاصة، فالترويج له مسألة مهمة وضرورية ولاسيما أنه بحاجة لتسويق كبير وخصوصاً أنه للمرة الأولى منذ زمن بعيد يعطى المنتخب ذلك الدعم من القيادة الرياضية العليا ويخصص بمعسكر داخلي قرابة شهرين وسط الضغوطات المالية، وبالطبع فالأمل بالمدد من الداعمين لإكمال رحلة الإعداد (معسكرات خارجية ومباريات تحضيرية) تتناسب مع قوة المشاركة، وبالتالي فإن تقديم المنتخب ونجومه بطريقة فنية لائقة يعكس قوته ويبعث التفاؤل والحماس لداعميه، ولكن السؤال هل كان الفاصل التلفزيوني الذي تم إعداده يتناسب مع المنتخب وإمكاناته فنياً، فالرؤية التلفزيونية تسجل العديد من الملاحظات في العمل، رغم أن الإمكانات الفنية التي سجل من خلالها العمل كانت جيدة ولاسيما في دوران الكاميرا مع حركة اللاعب، والتصوير من الأعلى، لكن المشكلة في توظيف اللقطة وتكرار الحركات والإطالة الزمنية، وعدم صياغة المشاهد بطريقة متسلسلة تروي حكاية المنتخب، وهل يعقل تصوير فاصل ترويجي ضمن صالة تدريبية ضيقة، وأين الصالة الرئيسية بجماليتها وإضاءتها، ولماذا لا نخصص أغنية قصيرة للمنتخب؟ وما أكثر المتحمسين، ولماذا لم تتم الاستفادة من الحكم الدولي إيلي رهجي واستثمار موهبته كلاماً ولحناً وغناءً، بعمل لائق يوصل رسالة المنتخب بأقل من دقيقة، بدلاً من الإطالة؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن