رياضة

الشرطة مع تشرين مباراة ذات حدين … تشرين للحفاظ على الهيبة وعبد القادر لحفظ ماء الوجه

| نورس النجار

في ملعب حمص البلدي يلعب اليوم فريق تشرين مستضيفاً الشرطة في مباراة لها خصوصيتها مثل جميع مباريات الدوري التي أصبحت لها خصوصية وأهمية، وقد تكون مباراة الشرطة وتشرين من أكثر المباريات إثارة في هذه المرحلة، ومباراة تعتبر نقطة تحول للفريقين، وسلاحاً ذا حدين عليهما، تشرين من الفرق المنافسة على بطولة الدوري وهو وصيف المتصدر بفارق ثلاث نقاط حيث تعرض تشرين في المرحلة السابقة لانتكاسة كبيرة بتعادله أمام حطين، الأمر الذي جعل تشرين يدخل مرحلة الخطر وخصوصاً مع توسع الفارق مع الجيش واقتراب الدوري من نهايته، وعلى تشرين اليوم أن يعود للهيبة نفسها أمام الشرطة في مباراته الأهم التي تعتبر بوابته للعودة إلى الواجهة، فهي مباراة أكون أو لا أكون.
تشرين خلال مباريات الدوري لم يستطع الفوز على الفرق المنافسة فخسر أمام الجيش وتعادل مع الوحدة ومع الاتحاد ومازالت أمامه مباراتان من العيار الثقيل أمام الجيش والاتحاد ضمن إياب مباريات الدوري الممتاز، وعلى تشرين أن يحقق الفوز في مبارياته ليثبت للجميع أنه يستحق أن يكون بطلاً للدوري، وإن لم يستطع فعل ذلك فلن يكون بطلاً.

نقاط مفصلية
الفوز على الشرطة ضروري للغاية لتشرين فهو بوابته للعبور وللمتابعة على المنافسة على الصدارة، وإلا فإنه سيخرج من إطار المنافسة بانتظار مباراتيه المهمتين مع الاتحاد والجيش اللتين بدورهما ستكونان مفصليتين للفرق الثلاثة الجيش والاتحاد وتشرين التي ستحدد من خلالهما بطولة الدوري، ومباراة تشرين مع الشرطة أسهل من مباراته مع الجيش، ونقاط مباراته مع الجيش لن تكون مضمونة، وهو بحاجة للدخول إلى المباراة بمعنويات عالية، وفي حال لم يستطع تحقيق النتيجة الإيجابية على الشرطة فإن المعنويات لن تكون على ما يرام وعندها فإن مباراة الجيش لن تكون كما يجب للفريق، العنوان العريض لتشرين للمباراة هو الهيبة، هل يعيد تشرين هيبته ويعود ويفتح الباب لنفسه وينافس على اللقب، أم إنه سيستمر بالتراجع نتيجة انخفاض المعنويات بعد التعادل مع حطين، الأهم من كل ذلك أن نتيجة مباراة تشرين مع الشرطة سيكون لها تأثير كبير على بقية مباريات المرحلة ولاسيما أنها تقام وحدها يوم الإثنين في حمص نتيجة لعقوبة اتحادية على فريق تشرين، وبالتالي فعيون فريق الجيش على المباراة، والتعادل أو الخسارة سيكون سبباً بتوسيع الفارق لأن الجيش سيواجه الطليعة ويعرف ما يريد وما هو مطلوب منه حسب نتيجة اليوم.

حفظ ماء الوجه
المباراة بالنسبة لفريق الشرطة فهي خاصة لأنور عبد القادر المدرب الجديد الذي لم يحقق مع فريقه سوى نقطتين من أربع مباريات، وبات يبحث عن حفظ ماء وجهه، وأمله سيكون بمباراته مع تشرين، الشرطة سلك عدة طرق خلال مباريات الدوري بدأها من المنافسة على الصدارة وصولاً إلى مناطق الوسط، واستمراره بالنتائج المتدنية يعني دنوه من أماكن الهبوط، وانتقاله من المنافسة على الصدارة إلى الهروب من شبح الهبوط.
الشرطة يلعب مع تشرين محملاً بخسارة ثقيلة أمام المجد في الجولة السابقة 1/4، وحفظ ماء الوجه ضروري في المباراة، الحساسية ستكون عنواناً عريضاً ولاسيما أن الشرطة على بعد خطوة من الحفاظ على موقعه بالمناطق الدافئة أو الدخول إلى مناطق الخطر، والدخول لمناطق الخطر يعني الاقتراب من الهبوط، ووفقاً لما حققه الحرية وتحققه باقي الفرق فإن النزول من مناطق الأمان والوصول للمناطق المهددة لن يكون مستبعداً، الشرطة بحاجة للفوز للدخول بدائرة الأمان بشكل صريح وهذا ما يسعى له خلال المباراة، وهنا التساؤل: هل سيكون قادراً على الوصل إليه عبر أقصر الطرق من خلال البحث عن التعادلات، وهل ستظهر لمسات أنور عبد القادر على الفريق، أم ليس لديه لمسات وسيدخل الفريق في متاهة جديدة؟
جميعنا بانتظار ما ستسفر عنه المباراة، فالمباراة هي الأهم ونتيجتها ستؤثر في نتائج باقي مباريات المرحلة وعلى أداء الفرق، سواء المنافسون على الصدارة أم الطامحون للوصول لمناطق الأمان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن