عربي ودولي

الدول المقاطعة ترفض التفاوض.. والدوحة تطالب بـ«تدويل المشاعر المقدسة» .. الرياض: قطر تعلن الحرب علينا ونحتفظ بحق الرد

في موقف تصعيدي تجاه قطر، اعتبرت الرياض أن جارتها الدوحة تعلن الحرب ضدها لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الخليجية، حيث وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، طلب السلطات القطرية تدويل المشاعر المقدسة بأنه أمر عدواني، معتبراً إياه إعلان حرب ضد المملكة. وقال الجبير، في حديث لقناتي «العربية» و«الحدث»، السعوديتين أمس على هامش الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية دول مقاطعة قطر في العاصمة البحرينية المنامة: إن «طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني وإعلان حرب ضد السعودية، ونحتفظ بحق الرد على أي طرف يعمل على تدويل المشاعر المقدسة».
كما اتهم الجبير، خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي المشترك لوزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، السلطات القطرية بمحاولة «تسييس الحج»، مؤكداً ترحيب بلاده بالحجاج القطريين.
وقال الجبير: «المملكة تبذل جهداً كبيراً في تسهيل وصول الحجاج والمعتمرين، فالأشقاء في قطر مرحب بهم مثل ما نرحب بكل مسلم في أي مكان بالعالم، لزيارة الأماكن المقدسة».
وشدد وزير الخارجية السعودي، في الوقت ذاته، على أن الإجراءات، التي اتخذتها المملكة، سيادية وسببها «سياسات قطر الداعمة للإرهاب». واعتبر الجبير أن «قطر لم تطبق بنود اتفاق الرياض»، الذي تم إبرامه في أيار الماضي خلال القمة العربية الإسلامية الأميركية في العاصمة السعودية، كما شدد على أنه «لا تفاوض بشأن مبدأ وقف دعم الإرهاب». وتأتي تصريحات وزير الخارجية السعودي إثر إعلان اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية أنها «خاطبت المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحرية الدين والعقيدة، حول العراقيل والصعوبات التي تواجه حجاج دولة قطر من المواطنين والمقيمين».
وذكرت اللجنة في بيان لها أنها عبرت عن «قلقها الشديد إزاء تسييس الشعائر الدينية واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية»، على حين تعهدت الرياض في وقت سابق بتسهيل إجراءات الحج للمواطنين القطريين، ولكن وفق شروط. واعتبرت اللجنة ذلك «انتهاكاً صارخاً لجميع المواثيق والأعراف الدولية التي تنص على حرية ممارسة الشعائر الدينية». هذا وأكد وزراء خارجية السعودية ومصر والبحرين والإمارات، أمس عدم تنازلهم عن المطالب الـ13 الموجهة إلى قطر، مشددين على أنه لا مجال للتفاوض حول هذه المطالب. وأصدر وزراء خارجية الدول الأربع بيانا، في ختام اجتماع لهم في المنامة، جددوا فيه تمسكهم بمطالبهم، مشيرين إلى استعدادهم للحوار مع قطر، بعد التزامها بالمطالب الـ13، واتخاذها خطوات عملية، وتقديم ضمانات على عدم التراجع.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإماراتي، عبد اللـه بن زايد، أن الدوحة مسؤولة عن أي أضرار تعرض لها المواطن القطري بسبب الأزمة. وأوضح الوزير الإماراتي أن هناك مجموعة خطوات أخرى يمكن اتخاذها ضد قطر. وقال: «نحرص أن نتجنب الإضرار بالمواطن القطري في الإجراءات ضد الدوحة»، مؤكداً حرص الدول الأربع على «إنهاء الأزمة القطرية في أسرع وقت ممكن».
في السياق نفسه، قال وزير خارجية البحرين إن الوساطة الوحيدة المعترف بها هي وساطة أمير الكويت، مضيفاً إنه لا بد «أن تعبر قطر عن رغبة حقيقية بوقف دعمها للإرهاب».
وأكدت الدول الأربع على المبادئ الستة التي تم الإعلان عنها في اجتماع القاهرة، والتي «تمثل الإجماع الدولي حيال مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويله ورفض التدخلات في شؤون الدول الأخرى التي تتنافى مع القوانين الدولية وأهمية تطبيق اتفاقي الرياض 2013، و2014، اللذين لم تنفذهما قطر». وأكد البيان أن جميع الإجراءات التي اتخذتها دول الحصار هي إجراءات سيادية ضد ما سماها السياسات السلبية والعدوانية لدولة قطر وفق البيان.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن