سورية

لتبرير فشلها.. ميليشيا «الحر» تتهم الجيش بتصفية قياداتها

| الوطن – وكالات

ادعت ميليشيا «جيش أسود الشرقية» التابعة لميليشيا «الجيش الحر»، أن الجيش العربي السوري هو المسؤول عن عودة ظاهرة التصفية في مدينة الضمير بريف دمشق الشمالي، وذلك في مسعى منها للتغطية على فشلها واضطراباتها الداخلية.
وسجلت في المدينة الخاضعة لسيطرة «الحر» في الآونة الأخيرة، عمليتي تصفية طالت قادة مسلحين بارزين، دون القدرة على تحديد الفاعل.
وذكر مدير المكتب الإعلامي في «أسود الشرقية»، سعد الحاج، وفق مصادر إعلامية معارضة، أن حوادث التصفية بدأت في ظروفٍ غريبة، لتطفو مجدداً في الضمير، مستهدفةً إما قادة بارزين أو أشخاصاً محسوبين على «الحر» فيها، عن طريق قيام ملثمين بنصب الكمائن على بعض الطرقات الفرعية، مستخدمين دراجات نارية، ثم إطلاق الرصاص، بشكلٍ مباشر على مسلحي «الحر».
وأضاف: إن «أشخاصاً مجهولي الهوية، أقدموا منتصف الأسبوع الفائت على قتل شبلي خليفة، بعد مرور نحو أسبوع على قتل خالد عذبة القيادي في «لواء مغاوير الصحراء» المنضوي في صفوف «أسود الشرقية»، على الرغم من وجود العديد من الفصائل التابعة «للحر» في مدينة الضمير والتي تملك جميعها «مكاتب أمنية».
واتهمّ الحاج، الجيش العربي السوري والقوى الرديفة بـ«المسؤولية الكاملة» عن عمليات التصفية، وادعى أن الجيش يسعى إلى «زعزعة الأمن والاستقرار» في مدن وبلدات القلمون الشرقي، عبر القيام بعمليات «اغتيالٍ وخطفٍ» داخل مدنه، فضلاً عن قصف مواقع «الحر» في جبل «أبو قوس» ومنطقة «البترا» الصخرية.
وادعى كذلك بأن الجيش السوري «بدأ يمارس ضغوطاً كبيرة» على أهالي المنطقة، لإجبارهم على توقيع اتفاق مصالحة معه، تضمن دخول قواته تمهيداً لإعادة انتشارهم داخل مدن القلمون الشرقي وبين طرقها الرئيسة.
واستبعد الحاج وقوف تنظيم داعش الإرهابي وراء عمليات التصفية، لبعد مراكزه وضعف مسلحيه الذين لا يزالون يتواجدون سراً في المنطقة من ناحية، وعدم امتلاكهم الجرأة للقيام بهذه التصفيات من ناحية أخرى.
من جهةٍ أخرى، وبحسب بعض الأهالي، فإن حادثة التصفية هذه ليست فريدة من نوعها في الضمير، ويُرجحون وجود أتباعٍ ما يزالون على صلةٍ وثيقة بقيادة داعش داخلها رغم انسحابه نهائياً منها أواخر نيسان العام الفائت، لكن أحد مسلحي «الحر» في المدينة، اعتبر أن عمليات التصفية تندرج ضمن «ثارات شخصية» أو «أحقاد دفينة» بين بعضٍ من أبناء الضمير، ولاسيما أولئك الذين قاتلوا سابقاً في صفوف داعش وأعلنوا انشقاقهم عنه واعتزال القتال تحت ضغط ميليشيا «الحر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن