سورية

«الوحدات» تهدد بوقف عملية الرقة و«الائتلاف» يصنف «بيدا» إرهابياً

| الوطن

في وقت لا تزال تركيا فيه تتربص بـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، هدد قادة الأخيرة الغرب علناً بالانسحاب من معركة الرقة، إذا ما استمرت الهجمات التركية على مناطق نفوذ «الوحدات» في ريف حلب الشمالي الغربي.
وضمن مساعي أنقرة لتحضير الجو العام للهجوم على معاقل «الوحدات» القريبة من منطقة تل رفعت، اعتبر «الائتلاف» المعارض أن حزب «الاتحاد الديمقراطي» المظلة السياسية للوحدات «تنظيماً إرهابياً» وطالب العالم بوقف الدعم عنه.
وهدد القائد العام لـ«حماية الشعب» سيبان حمو، الغربَ بالانسحاب من عملية الرقة، في حال استمرار الهجمات التركية على منطقة عفرين. وذكر أن المجموعات المنطوية تحت لواء حزب «الاتحاد الديمقراطي- بيدا» تشارك في عملية الرقة بدلاً من حماية منطقة الشهباء حول تل رفعت، وأضاف: «في حال ازدادت الهجمات على منطقتي الشهباء وعفرين، لن يكون للقتال في عملية الرقة أي معنى».
وذكر حمو أنهم رفعوا الأمر إلى التحالف الدولي، قائلاً: «بيّنا لهم أننا لن نشارك في عملية الرقة في حال استمرت الهجمات التركية على عفرين والشهباء».
وعادت تركيا لتروج لعملية في منطقة تل رفعت، بعد خمود الأنباء عنها عقب إخفاق هجوم شنته ما يسمى بـغرفة عمليات «أهل الديار» على مواقع «الوحدات» في محوري عين دقنة ومرغناز. وفي هذا السياق، كشف القائد العسكري لميليشيا «ثوار الجزيرة السورية»، محمد الجوعاني، أن العملية العسكرية الجديدة شمال سورية تحمل ذات الشكل والطابع اللذين سلكتهما «درع الفرات»، موضحاً أن العملية ستكون مشتركة بين القوات الخاصة التركية والميليشيات المسلحة، لكنه أشار إلى أنها ستستهدف «حزب العمال الكردستاني» والقوات الموالية له مثل «حماية الشعب».
ونقلت مواقع إعلامية عن الجوعاني: إن التجهيزات والتحضيرات قد انتهت بشكل شبه كامل والقرار بالمعركة تم اتخاذه، ممتنعاً عن ذكر موعد انطلاق المعركة.
وذكر أن العملية ستستهدف مناطق منغ وتل رفعت وعفرين، وكامل المناطق المحيطة بها التي تقع تحت سيطرة «حماية الشعب».
وركّز على أن مصير المدن ما بعد العملية «سيكون مثل المدن التي تم تحريرها في درع الفرات، حيث سيتم الانسحاب منها وتسليم إدارتها إلى المجالس المحلية لكل مدينة ومنطقة، كما حصل في جرابلس والراعي والباب»، بحسب مواقع الكترونية».
وقبل أسبوعين، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن هجوم ضد مسلحي «حماية الشعب» في منطقة عفرين شمال غرب سورية، بعد سلسلة مواجهات على الحدود، مجدداً رفض بلاده لأي كيان كردي على حدودها.
في الغضون، قال الائتلاف المعارض في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: «يعتبر الائتلاف «حزب الاتحاد الديمقراطي» وفروعه الأمنية والعسكرية تنظيمات إرهابية، ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتشمل عمليات قتل وتصفية خارج القانون».
وأضاف: «إن الائتلاف الوطني، إذ يجدد إدانته للإرهاب ولكل تنظيماته، ويدعو لمحاربتها واستئصالها، في مقدمتها تنظيما الدولة والقاعدة، فإنه يطالب الدول المعنية بالتوقف عن دعم هذا الحزب الإرهابي وعدم توفير غطاء سياسي له، ما يلحق الضرر بوحدة سوريــة أرضاً وشعباً».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن