سورية

«موك» حلت جبهتهم مسلحو الجنوب يدخلون مرحلة «خفض التصعيد»

| الوطن

دخل مسلحو جنوب غرب سورية في مرحلة خفض التصعيد، الأمر الذي عرضهم لصدمة قطع الدعم الأميركي عنهم وإعادة هيكلة فصائلهم ودورهم ليتناسب مع متطلبات الاتفاق الروسي الأميركي الأردني، ليس ذلك فقط بل حل جبهتهم التي لطالما تغنى الغرب باعتدالها.
واتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب على هامش قمة العشرين في هامبورغ الألمانية، على تأسيس منطقة خفض تصعيد في جنوب غرب سورية. وبعدها بأيام أكد ترامب أنه أمر بوقف برنامج الدعم الذي تقوده وكالة المخابرات المركزية «سي. آي. إيه» لتسليح المسلحين عبر غرفتي الدعم العسكري في جنوب وشمال سورية.
وبات من المحظور على المسلحين إشعال معارك في مواجهة الجيش العربي السوري، وأصبحت واشنطن تحضر هؤلاء لمواجهة داعش في وادي اليرموك، ولمرحلة انتخابات محلية وتنظيم على مستوى البلديات، وتأمين المنطقة بالشراكة مع إطلاق مرحلة لتدريبهم على العمل الشرطي.
وتحدثت مصادر إعلامية عن مصير مجهول يلاحق ميليشيات «الجبهة الجنوبية» التابعة لميليشيا «الجيش الحر»، بعد قرار اتخذته غرفة «موك»، بحلها وإعادة هيكلة المجموعات المسلحة في درعا والقنيطرة، على أن تُدير الدفة أربعة تشكيلات.
وتأسست الجبهة الجنوبية نهاية عام 2014، من اندماج نحو 54 ميليشيا مسلحة في مليشيا «الحر».
ونقلت مواقع إعلامية معارضة عن مصادر عسكرية، أن غرفة «موك» قررت إلغاء العمل بمسمى «الجبهة الجنوبية»، وحل كامل الميليشيات المنضوية تحت لوائها وإعادة تنظيمها، عبر دمجها ضمن أربعة ميليشيات فقط. وأشارت إلى أن ميليشيتين ستنتشران في ريف درعا الشرقي، وواحدة في ريفها الغربي، إضافة إلى رابعة في محافظة القنيطرة، على حين ما يزال مصير الميليشيات داخل مدينة درعا، أو الانتشار العسكري فيها مجهولًا.
وأوضح مصدر عسكري ثان، أن طروحات إعادة هيكلة لـ«الجبهة الجنوبية» موجودة، مؤكداً أن تطبيقها سيبدأ، وذكر أن الهيكلة «تعني إعادة تنظيم الجبهة بقيادة مشتركة وتمثيل سياسي ومكتب إعلامي».
وسبق لميليشيا تجمع «ألوية العمري»، أن كشفت عن خطوات تتبعها الميليشيات لتلافي انقطاع الدعم، كتشكيل كيانات جديدة تضم عدداً من الميليشيات، بعد وضع أميركا شروطا لاستئناف دعمها لـ«الجبهة الجنوبية». وفي هذا السياق، أعلنت ميليشيات من «جبهة ثوار سورية» التابعة لميليشيا «الجيش الحر» في الجنوب، اندماجها عسكرياً وإدارياً وتنظيمياً وتشكيل «الفرقة الأولى مشاة». وذكر بيان أصدرته ميليشيات «تجمع المشاة الأول – لواء الحق – ألوية الناصر صلاح الدين – تجمع توحيد الأمة – لواء الدبابات»، قرارها حل نفسها. وأوضح البيان أن هيكلية التشكيل الجديد تتألف من قيادة عامة، كتيبة للإشارة، مكاتب للتسليح الإغاثة والإعلام، وآخر للتنظيم والإدارة المالية. ويظهر من البيان أن الكيان الجديد تنحصر مهامه في الجانب العسكري فقط.
من جهة أخرى، أعلنت عشر ميليشيات انضمامها إلى ما يسمى «الجبهة الوطنية لتحرير سورية»، التي أسستها إحدى عشرة ميليشيا الأسبوع الماضي. ومن الميليشيات المنضمة حديثاً، «فرقة المغاوير – لواء أحباب عمر – لواء الرعد – لواء أحرار الجنوب – لواء أحرار المسيفرة – لواء شهداء الكرك».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن