سورية

«الحربي» كثف غاراته على الدواعش في أرياف حماة.. وأردى العديد منهم في دير الزور … الجيش يخوض معارك الأمتار الأخيرة للسيطرة على السخنة 

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

واصلت قوات الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية في ريف حمص الشرقي ضد تنظيم داعش الإرهابي، وباتت تخوض معركة الأمتار الأخيرة نحو السيطرة الكاملة على مدينة السخنة آخر معاقل التنظيم في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، في حين قضى الطيران الحربي في أرياف حماة ودير الزور على العديد من مقاتلي التنظيم.
وذكر مصدر عسكري لـــ«الوطن»، أن قوات عسكرية مشتركة من الجيش السوري والقوات الرديفة تمكنت بعد ظهر أمس من تقليص المسافة باتجاه السخنة إلى أقل من 4 كم والتقدم في رجم الصابون شرق الهيل نحو 11 كم وجنوب مدينة السخنة بعد معارك عنيفة مع التنظيم، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحيه وتدمير عتاداً وآليات مزودة برشاشات ثقيلة.
ولفت المصدر إلى أن القوات العسكرية العاملة بريف حمص الشرقي ضبطت خلال تقدمها باتجاه السخنة نفقاً وعدة خنادق ومجموعة من الأسلحة والذخائر لتنظيم داعش.
على خط مواز، وحسبما أفاد المصدر لـ«الوطن»، فقد أحبطت وحدة من الجيش وقوات الدفاع الوطني عصر أمس، محاولة تسلل مجموعة من مسلحي داعش من محور سيطرتهم في قرية أم صهريج باتجاه النقاط والمواقع العسكرية في محيط قرية جب الجراح بريف حمص الشرقي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة طالت لساعات وأدت لمقتل وإصابة عدد من الدواعش المتسللين وإجبار الباقين على الفرار.
من جهة ثانية، استشهد الزميل خالد الخطيب مراسل قناة «روسيا اليوم» بنيران تنظيم داعش خلال تغطيته عمليات الجيش في منطقة البغيلية بريف حمص الشرقي.
والشهيد الخطيب من مواليد مدينة السلمية بريف حماة الشرقي وعمل سابقاً كمراسل لقناة الإخبارية السورية في محافظة حماة وكان يعمل صحفياً متعاوناً مع إذاعة شام إف إم. وإلى حماة، حيث كثَّف الطيران الحربي السوري والروسي منذ فجر أمس غاراته على مواقع وتحركات وتجمعات لداعش في قرى وادي العظام وعكش والزاعجة بريف سلمية الشرقي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 18 إرهابياً وإصابة العشرات من الدواعش إصابات بالغة، وتدمير عربتين مزودتين برشاشات ثقيلة وصهريج وقود، وعرف من مسلحي التنظيم القتلى ما يسمى القاضي الشرعي الملقب بـ«الحربي». كما أغار الطيران الحربي السوري والروسي على تحركات لداعش في قرية الحردانة ما أدى إلى مقتل العديد من الدواعش وجرح آخرين أيضاً.
وأما في ريف مدينة سلمية الغربي، فقد رصدت وحدات من الجيش والدفاع الوطني تحركات لمجموعات مسلحة ترفع شارات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في منطقة السطحيات، واستهدفتهم بالوسائط النارية الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وفرار من بقي حيَّاً.
كما استهدفت وحدات من الجيش والدفاع الوطني في قرية تلدرة تحركات للمسلحين بالوسائط النارية الثقيلة في محيط قرية تلدرة، في حين قضت وحدات من الجيش على مجموعة من المسلحين في وادي الجيسية قرب قرية القنطرة من بينهم القائد العسكري في «النصرة» المدعو أبو سيفو وتدمر لهم سيارة بيك آب.
أما في دير الزور، فقد ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات من الجيش «اشتبكت أمس مع إرهابيين من تنظيم داعش في منطقة البانوراما ومحيط الفوج 137 والمطار، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين من بينهم المدعو أبو عامر جروان.
وأشارت الوكالة إلى أن سلاح الجو دمر بؤراً وتجمعات للتنظيم وأوقع قتلى ومصابين بين إرهابييه في حي الحميدية ومنطقة البانوراما ومحيط المطار.
إلى ذلك، أفادت مصادر أهلية من مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي بأن أهالي المدينة اشتبكوا مع إرهابيين مما يسمى «جهاز الحسبة» التابع لداعش، ما أسفر عن مقتل إرهابيين اثنين.
ولفتت المصادر إلى فرار ما يسمى «قائد الشرطة الإسلامية في مدينة البوكمال» الإرهابي راكان الحرش، وذلك بعد فرار مسؤول الإشارة والاتصالات في التنظيم بديع عيسى الحميدي وأحد المتزعمين الميدانيين في مدينة موحسن هشام رمضان.
وبينت المصادر، أن «داعش أعدم 11 شخصاً في قرى معدان عتيق وسويدان جزيرة وفي حطلة بريف دير الزور، وذلك بعد يوم من إعدام اثنين من إرهابييه في مدينة موحسن وحرق أحد المدنيين في قرية غريبة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن