سورية

«قسد» تسيطر على مساكن الادخار في الرقة.. ونفوذ داعش ينحصر في 15 كيلو متراً … الجيش على مشارف الحدود الإدارية لدير الزور من الجهة الشمالية الغربية

| دمشق – الرقة – الوطن

حقق الجيش العربي السوري أمس مزيداً من التقدم في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، وبات على مشارف الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور من الجهة الشمالية الغربية، في وقت أحرزت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تقدماً على حساب تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الرقة بعد سيطرتها على جميع مساكن الادخار، على حين لم يعد يسيطر التنظيم إلا على مساحة 15 كيلو متراً من المدينة.
وقال «الإعلام الحربي المركزي»: إن الجيش السوري واصل عملياته في ريف الرقة الجنوبي الشرقي ووصل إلى مشارف الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور من الجهة الشمالية الغربية.
وأوضح أن ذلك جاء بعد إحكام الجيش سيطرته على عدد من النقاط والتلال والمرتفعات الحاكمة شرق قرية رجم السليمان وشمال منطقة الخرازة وجنوب قرية السلام عليكم، وإيقاعه قتلى وجرحى في صفوف تنظيم داعش. على خط مواز أكده مصدر إعلامي في «قسد» لــــ«الوطن»، أن قواته سيطرت على جميع مساكن الادخار في مدينة الرقة التي تحول أغلبها إلى ركام نتيجة الغارات المكثفة لطيران «التحالف الدولي» من جهة والمفخخات التي أرسلها داعش من جهة ثانية. وأضاف المصدر: إن المعارك العنيفة مازالت مستمرة بين «قسد» من جهة وداعش من جهة أخرى، وأن الأخير قام بتفجير عدد من المفخخات في هذه المعركة وكذلك في محيط حديقة الاستقلال في الجهة الغربية الشمالية من مدينة الرقة وفي نزلة شحادة، مشيراً إلى أن جميع هذه المفخخات استهدفت تجمعات لعناصر «قسد»، لكنه نفى بذات الوقت أن يكون هناك أي قتلى في صفوفها.
وبحسب المصدر، فإن هذه المعارك التي دارت يومي السبت والأحد أسفرت عن مقتل أكثر من 30 مسلحاً من داعش.
على حين، أكدت مصادر مستقلة في مدينة الرقة لـــ«الوطن»، وجود عدد كبير من القتلى في صفوف «قسد» نتيجة هذه المفخخات التي أرسلها داعش وبشكل خاص في محيط فرع الأمن السياسي، حيث قدرت المصادر أن أكثر من 36 مقاتلاً من «قسد» قتلوا نتيجة هذه التفجيرات، على حين أفادت معلومات أخرى بمقتل 5 مقاتلين وجرح ما لا يقل عن 12 آخرين من «قسد» عند نزلة شحادة ودوار الفروسية.
إلى ذلك، قام داعش بإعدام 9 من مسلحيه من الجنسية السورية في حي الدرعية بتهمة التعامل مع «قسد» ومساعدة المدنين على الهروب من مدينة الرقة، وفقاً للمصادر.
بموازاة ذلك، وحسبما أكدت المصادر، ارتفع عدد شهداء مدينة الرقة خلال الخمسة والخمسون يوماً الماضية من عمر عملية «قسد» المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن إلى 413 مدنياً منهم 79 طفلاً و57 امرأة، مشيرة إلى أن معظم الشهداء قضوا نتيجة الغارات الأميركية وقذائف المدفعية لقوات «قسد».
من جانب آخر، يستمر انقطاع مياه الشرب بشكل كامل عن المدينة لليوم السادس والأربعين على التوالي نتيجة قصف طيران «التحالف» لمحطة المياه الرئيسة وخط الجر وخزانات المياه العالية في المدينة.
في الأثناء، أعلنت «قسد» على موقعها الرسمي أمس، عن تقدمها في سبعة أحياء بمدينة الرقة، منذ بدء عملية اقتحام المدينة، في السادس من حزيران الفائت.
ولفتت إلى أنها منذ بداية حملتها العسكرية على مدينة الرقة استطاعت دخول سبعة أحياء هي: «الروضة، الرقة القديمة، هشام بن عبد الملك، نزلة شحادة، الدرعية، النهضة، حي البريد»، لكنها لم تعلن السيطرة عليها بالكامل.
من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن تنظيم داعش لم يعد يسيطر إلا على مساحة 15 كيلو متراً من مدينة الرقة جنوب نهر الفرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن