تضم 5 رفات شهداء مقابل 9 قتلى … تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين حزب اللـه و«النصرة»
| الوطن- وكالات
بدأ أمس تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين حزب اللـه و«جبهة النصرة» الإرهابية برعاية الأمن العام اللبناني، في المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة الحدود اللبنانية السورية.
وحسبما أفاد الموقع الإلكتروني لقناة «المنار» اللبنانية، فإنه «سيتم تجميع جثث قتلى النصرة وعددها 9 لتسليمها للأمن العام اللبناني»، في المقابل «سيتم تسليم رفات لشهداء لحزب اللـه وعددها 5 قضوا في معارك الجرود»، ولفتت إلى أن عملية التبادل هذه ستتم في بلدة اللبوة البقاعية.
وستقوم الهيئة الصحية الإسلامية بنقل جثث «النصرة» في المقابل سينقل الصليب الأحمر رفات شهداء المقاومة.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ يوم الخميس، وبعد عملية تبادل الجثث سيتم إطلاق سراح أسرى حزب اللـه وسيغادر مسلحو «النصرة» المنطقة إلى شمال سورية مع أي مدنيين يرغبون في الرحيل معهم.
وكان لتنظيمي «النصرة» وداعش الإرهابيين وجود في منطقة جبلية قرب بلدة عرسال في شمال لبنان منذ سنوات في أخطر تداعيات الحرب التي تشن على سورية. واستعاد حزب اللـه بالتعاون مع الجيشين السوري واللبناني أغلب المناطق التي كانت تسيطر عليها «النصرة» خلال هجوم قصير الأسبوع الماضي قتل فيه نحو 150 من التنظيم.
ووفقاً للموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، فقد سلم حزب اللـه 9 جثث لـ«النصرة» إلى الأمن العام اللبناني، الذي يشرف على عملية التبادل. وأكد الموقع، أن الإجراءات اللوجستية لخروج «النصرة» من جرود عرسال أصبحت في «مراحلها الأخيرة».
وتعد عرسال من النقاط الأكثر توتراً على الحدود بين لبنان وسورية، وكانت تستخدم لتهريب الأسلحة إلى سورية، التي تشن عليها حرب منذ أكثر من ست سنوات.
في الأثناء، تواصلت عملية تسجيل أسماء المدنيين والمسلحين الذين يرغبون في الخروج من منطقة جرود القلمون ومخيمات اللجوء في منطقة عرسال اللبنانية، باتجاه إدلب.
وذكرت مواقع الكترونية معارضة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الطرفين يقضي بـ«تسليم منطقة جرود القلمون لحزب اللـه اللبناني بشكل كامل، ونقل من يرغب من المسلحين والمدنيين من المنطقة ومخيمات اللجوء في عرسال إلى إدلب أو مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي، وتسليم جريح وعدد من جثث شهداء حزب اللـه الذين سقطوا أثناء المعارك، مقابل تسليم جريح من مسلحي «النصرة» وإعادة عدد من النساء المختطفات في لبنان.
وفي هذا السياق، أعلنت نائب رئيس بلدية عرسال اللبنانية ريما كرنبى عن زيادة عدد النازحين السوريين الذين سجلوا أسماءهم للخروج من عرسال والعودة إلى قراهم في إدلب والقلمون السورية لافتة إلى أن العدد وصل حتى الآن إلى 10 آلاف نازح مسجلين، وفق ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأكد حزب اللـه عزمه على تسليم منطقة عرسال فور تحريرها للجيش اللبناني وحين يصبح الجيش اللبناني مستعداً لذلك، وذلك على لسان مسؤول العلاقات العامة في الحزب، محمد عفيف، أثناء جولة ميدانية على المواقع المحررة من قبضة «النصرة» في عرسال، نظمها الحزب لأكثر من مئتي إعلامي وصحفي، بحسب «روسيا اليوم».
من جانبه، ذكر قيادي ميداني في حزب اللـه، يدعى أبو أحمد، أن مقاتلي الحزب يسيطرون في الوقت الراهن على 90% من الجرود، وأن مسلحي «النصرة» ما زالوا يسيطرون على مساحة تقدر بنحو 5 كيلومترات مربعة، يختبئ فيها أبو مالك التلي، أمير «النصرة» في القلمون الغربي.