الاتحاد لعودة الروح والحرية لمواصلة الفوز
| حلب – فارس نجيب آغا
لن نخفي أن الصدمة الكبيرة التي تلقتها جماهير الاتحاد كانت موجعة جداً بعد الهزيمة الأولى هذا الموسم أمام الجيش حيث لم يقدم الفريق نفسه كما يجب رغم أنه بدأ المباراة جيداً لكن الهدف الذي تلقاه بغض النظر عن قرار الحكم غير الشرعي قلب جميع المعطيات ومنح الأفضلية للجيش لعباً ونتيجة، مدير الكرة الكابتن وائل عقيل عقد اجتماعاً موسعاً وترك حرية الحديث للاعبين حول ما جرى ومن ثم تعاهد الجميع على طي تلك الصفحة ومتابعة المباريات المتبقية فكل شيء وارد رغم أن اللقب بات صعباً على الاتحاديين الذين ابتعدوا بفارق مريح عن المتصدر الجيش.
مباراة حطين تبدو فيها الفرصة مناسبة للتعويض وخاصة أن الخصم ليس لديه أي حافز اللهم إلا تسجيل نتيجة إيجابية لتحسين موقعه على سلم الترتيب.
كابتن فريق الاتحاد المدافع عمر حميدي شدد على ضرورة الفوز على حطين وذلك لمحو الصورة التي ظهر فيها الاتحاد في الأسبوع الماضي وأكد أن فريقه خرج من تلك الأزمة والجميع يتطلع للأمام وتقديم عرض وتحقيق النقاط كاملةً لأن الدوري لم ينته بعد ولسنا الآن بصدد الحسابات الورقية لأن الملعب هو الفيصل وكل شيء وارد، وما علينا إلا المضي قدماً والفوز في ما تبقى لنا من مباريات بغض النظر عن بقية الفرق كالجيش وتشرين، حطين يلعب كرة قدم سهلة وذلك يريحنا وفوزنا عليهم بكأس الجمهورية كان منطقياً وأعتقد أننا قادرون على تخطي حطين بفضل عزيمة اللاعبين ودعم جماهيرنا لنا التي تعتبر الرقم «واحد» وهي صاحبة الفضل فيما وصل إليه الفريق حتى الآن.
طوق نجاة
يشد الحرية الرحال إلى دمشق لمواجهة الفتوة وكلاهما في الهم سواء لأن الطرفين يبحثان عن طوق نجاة وتبدو مهمة الحرية صعبة أمام أزرق الدير لكن ما حققه الأخضر أمام المجد والوثبة قادر على رسم نفس الصورة في حال أدى اللاعبون ما عليهم لأن المعنويات في أوجها وخاصة أن نقاط المباراة ستكون مضاعفة والمسؤولية كبيرة، الحرية يبحث عن فوز يكمل به انتصاراته بعد أن عرف الطريق الصحيح فهل يكمل ذلك أم للفتوة كلام آخر؟
لاعب منتخبنا الوطني أحمد الأحمد الذي تعذر التحاقه مع فريقه ضد الوثبة بات جاهزاً الآن ليخوض مباراة اليوم، وهو يؤكد أن الظروف مثالية والفريق خرج من دائرة الهزائم وباتت المعنويات في أوجها وفريقه قادر على العودة إلى حلب بفوز قد يساعد بتحقيق حلم البقاء بين الكبار، ندرك صعوبة وأهمية المباراة وكل ما علينا بذل قصارى جهدنا أمام خصم عنيد سيكون هو الآخر مطالباً بالفوز وتبقى الأمنيات أن تمنحنا صافرة النهاية ما نتمناه.