رياضة

مجرد سؤال!

| غانم محمد

لاعب كرة القدم في سورية هو مواطن عليه من الواجبات ما على غيره، وبالتالي فقد يُدعى إلى خدمة العلم الإلزامية والاحتياطية بأي لحظة، ولن يتأخّر عن ذلك، لكن ثمة تفاصيل وجزئيات تدفع البعض للتضايق من هذا الأمر، وتحوّل الهمس والاحتجاج إلى رفض علني لهذا الأمر، وتُعطى الصلاحية ولو في حالات خاصة أو قليلة لنادي الجيش بالتحكّم بمصير عدد من اللاعبين كأفراد والأندية كفرق منافسة لفريق الجيش.
عندما يُدعى كنان ديب من تشرين على سبيل المثال للخدمة الإلزامية بهذا التوقيت بالذات لن يقتنع أي من جمهور تشرين أن الأمر سار بقنواته الرسمية الطبيعية ولن يستطيع أحد أن يقنع أي تشريني بأن هذا الأمر ليس مدروساً من إدارة نادي الجيش وبقصد إضعاف فريق تشرين منافسه المباشر على لقب الدوري، إلا إذا جاء الجواب بسرعة ولم يحرم نادي الجيش اللاعب المذكور من مشاركة فريقه بأي مباراة، وهنا أستطيع أنا وأي شخص أن نسارع للدفاع عن نادي الجيش وشكره لأنه يساعد الأندية بتفريغ لاعبيها وهذا أمر إيجابي لها، وبإمكاننا أن نقف هنا ونكسب رضا إدارة الإعداد البدني ونادي الجيش وتتم دعوتنا إلى حفلاتها السنوية المخصصة للتكريم، لكن تكريمنا يكون بإكمال استدارة دائرة الحقيقة وهي أن نادي الجيش له مكاسبه الخاصة فهو لم يفرّغ كنان ديب وثلاثة من رفاقه (زياد دنورة وعبد القادر بودقة وعيسى الأشقر) إلا مقابل تنازل نادي تشرين عن لاعب السلة كامل عابدين مواليد ٢٠٠١.
صفقات متماثلة من هذا النوع قد تمكّن نادي الجيش من احتكار موهوبي لعبة بأكملها فيحتكر بطولاتها وتموت سريرياً ببقية الأندية والتي تفكّر بالمقام الأول بكرة القدم!
وعندما تكون تسوية موضوع خدمة العلم جزءاً أساسياً بعقد هذا اللاعب أو ذاك مع نادي الجيش، في حين قد يصعب تفريغ لاعب عسكري لناد آخر (من دون مقابل) فهل نقبل ونستطيع أن نتقبّل حسن النيّة بالموضوع؟
فقط، نتمنى أن تكون لهذه التفاصيل ضوابط واضحة وأن تدخل كل فرق الدوري منافسات الموسم القادم (شكلاً) من دون ميزة لناد على آخر إلا بما يمتاز عن غيره بقدرات داعميه المادية لأن هؤلاء الداعمين جزء من نجاح العمل الإداري.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن