شؤون محلية

مخلوف: نراقب الظواهر الطبيعية عن طريق صور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد لرصد العواصف الغبارية

| الوطن

أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف أنه ورغم الصعوبات المتنوعة التي اعترضت قطاع الأراضي، إلا أنه بقي أكثر القطاعات الاقتصادية السورية إنتاجاً، مشيراً إلى أنه وخلال فترة الحرب الإرهابية الحالية التي تشن على سورية استمرت الحكومة في تقديم مختلف أنواع الدعم الممكنة لهذا القطاع الحيوي المهم، ليستمر الفلاح في أرضه وعمله وإنتاجه، والعمل في سبيل دعم وحماية الموارد الطبيعية.
وبين مخلوف أنه تم في ورشة عمل لإطلاق مؤشرات تدهور الأراضي والتصحر في سورية ضمن فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التصحر تحت شعار: «أرضنا.. بيتنا.. مستقبلنا» اعتماد مؤشرات تدهور الأراضي والتصحر لتصبح بذلك سورية من أوائل الدول العربية التي قامت بإعداد هذه المؤشرات بالتعاون مع أكساد.. وأكد مخلوف أنه ورغم كل ذلك واكبت سورية كل المستجدات الدولية وانضمت إلى برنامج تحييد آثار تدهور الأراضي في أيار عام 2016 ويتم العمل على إعداد برنامج دعم تحييد آثار تدهور الأراضي على المستوى الوطني، كما يتم العمل على دراسة ومراقبة ورصد الظواهر الطبيعية عن طريق استخدام الصور الفضائية للأقمار الصناعية والعمل على تخفيف حدتها من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة ووضع الاحتياطات الوقائية للتخفيف من آثارها على السكان والموارد، وتم البدء في هذا العام بتنفيذ مشروع «دراسة تدهور الأراضي باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظام المعلومات الجغرافية في المنطقة الساحلية» بالتعاون مع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، وتقوم وزارة الإدارة المحلية والبيئة بتنفيذ مشروع رصد ومراقبة العواصف الغبارية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد كما قامت بإعداد تقرير عن حالة الجفاف في سورية من عام 2000 ولغاية عام 2015 وذلك في إطار مشروع المرصد البيئي الوطني.
بدوره أشار مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة رفيق علي صالح إلى أن التعاون بين الوزارة وأكساد أثمر الكثير من النتائج الإيجابية أهمها تنفيذ البرنامج الإقليمي لمكافحة التصحر في البادية السورية وتطبيق اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وتنفيذ توصيات الفريق العربي المعني بتتبع الاتفاقيات البيئية الدولية.
وأوضح صالح أن المركز يعمل بالتعاون مع الوزارة لوضع برنامج وطني لوقف تدهور الأراضي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تبناها المجتمع الدولي للمحافظة على البيئة وحماية الإنسان.
وقال صالح إن المركز العربي اختار العلم والعمل لتحقيق التقدم وتطوير الحاضر ودخول المستقبل من أوسع أبوابه لتثبيت الإنجازات التي حققها المركز وخاصة في مجال التنمية المستدامة والشاملة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن