سورية

الرياض واصلت تسييس القضية.. وارتفاع حدة المطالبات بتدويله .. للعام السادس.. السلطات السعودية تمنع السوريين من أداء الحج

| الوطن – وكالات

يواصل حكام السعودية تسييس الحج للسنة السادسة على التوالي بمنعهم السوريين من ممارسة أداء هذه الفريضة المقدسة بعدما أناطوا بمؤسسات غير شرعية مسؤولية منح هذا الحق حسب أهوائها، وسط ارتفاع عدد المطالبين بتدويل المشاعر المقدسة كي لا يتحكم بها النظام السعودي.
وأكدت وزارة الأوقاف في بيان لها بثته وكالة «سانا» للأنباء، أمس، أن السلطات السعودية «تستمر في حرمان المواطنين السوريين من أداء فريضة الحج لهذا العام أيضاً بسبب قيامها بتسييس هذه الفريضة»، معتبرة أن «شرط الاستطاعة لأداء ركن الحج غير محقق بسبب تسييس فريضة الحج من قبل السلطات الوهابية السعودية رغم المخاطبات المتكررة من قبل الوزارة لمنظمة التعاون الإسلامي ووزارة الحج السعودية بهذا الصدد عن طريق وزارة الخارجية السورية».
وكانت السعودية أعطت «الائتلاف» المعارض في عام 2013، حق السماح بخدمة حجاج بيت اللـه الحرام من السوريين رغم أن «الائتلاف» كيان معارض للحكومة الشرعية تشكل من اجتماع عشرات الأشخاص في قطر عام 2012، ولم يسمه أي من السوريين ممثلاً عنهم.
واعتبرت وزارة الأوقاف، أن «ما تقوم به بعض المكاتب السياحية في لبنان مع بعض الأفراد ليس تسهيلا لأداء فريضة الحج، وإنما هو استغلال سياسي ومادي تقوم به السلطات السعودية لركن عظيم من أركان الإسلام عبر استثماره من قبل الجهات المعادية للوطن تحت مسمى «لجنة الحج العليا السورية» التابعة لأعداء الوطن للتمويه على المواطنين»، مشيرة إلى أنه «تم توضيح ذلك في كل التعاميم والندوات والإعلانات على شاشة التلفاز».
وكانت «لجنة الحج العليا» في سورية حملت العام الماضي الحكومة السعودية مسؤولية تعطيل الإجراءات اللازمة التي تمكن الحجاج السوريين من الوصول إلى الحرمين الشريفين لأداء فريضة الحج.
وجاء بيان وزارة الأوقاف بالترافق مع ارتفاع حدة المطالبات بتدويل المشاعر المقدسة من أجل نزع محاولات السعودية تسييس هذه الفريضة، فبعد دعوات سورية في السابق وإيرانية في العام الماضي جاء هذا العام الدور على قطر التي طالبت بالأمر ذاته.
وعلى وقع الأزمة الخليجية القطرية المستمرة منذ منتصف حزيران الماضي، اتخذت الدوحة موقفاً حازماً بعد منع النظام السعودي الحجاج القطريين من أداء مناسك الحج هذا العام، وطالبت بتدويله مناسك الحج، وهو ما اعتبرته السعودية «تنفيذاً قطرياً لأجندة إيران في هذا الملف»، حيث كانت طهران طالبت العام الماضي بذات الطلب.
واعتبر مراقبون في تصريح لـ«الوطن» أن تدويل فريضة الحج بات مسألة لا بد أن تشكل أولوية بالنسبة للمسلمين في العالم، وشبهوا الإجراءات التي يتخذها النظام السعودي بالإجراءات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى وقبة الصخرة في القدس الشريف.
واعتبر المراقبون أنه طالما استمرت هكذا إجراءات فلا بد من المطالبة بحماية دولية وتنظيم دولي لمناسك الحج بموازاة الطلبات الدولية لاسيما الإسلامية بوضع الأقصى تحت الحماية الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن