رياضة

المنتخب الأولمبي في المستوى الثالث .. الحظ ساندنا فهل ننتظر الحظ ثانية؟

| الوطن

بعد نهاية التصفيات الآسيوية لمنتخبنا تحت 23 عاماً ومع إعلان الاتحاد الآسيوي عن أسماء المنتخبات الـ15 المتأهلة إلى النهائيات إضافة إلى الدولة المستضيفة الصين، فقد أعلن مؤخراً عن المستويات الأربعة التي سيتم وفقها إجراء القرعة في وقت لاحق وتوزيع المنتخبات على أربع مجموعات، وضم المستوى الأول منتخبات: الصين وكوريا الجنوبية واليابان والعراق، والمستوى الثاني استراليا وقطر والأردن وكوريا الشمالية، ووقع منتخبنا بالمستوى الثالث إلى جانب منتخبات أوزبكستان والسعودية وتايلاند، أما المستوى الرابع فضم فيتنام وعمان وفلسطين وماليزيا.
وبالنظر إلى هذه المستويات فإن المنتخبات التي تواجه منتخبنا في النهائيات ستكون ثقيلة ولها وزنها، لأنها ستضم فريقين من المستوى الأول والثاني وفريقاً آخر من المستوى الرابع، والأمنيات حتماً أن يكون من نصيبنا المنتخبات العربية كالعراق وقطر أو الأردن ومن المستوى الرابع عمان أو فلسطين، فهذا أفضل لكون المدرسة العربية والخليجية تشبه مدرستنا الكروية، والفوارق ليست بعيدة، وهذا سيكون بمصلحتنا.
أما إذا كانت مجموعتنا تضم أحد فرق شرق آسيا واستراليا أو كوريا الشمالية فإن وضع منتخبنا سيكون صعباً للغاية نظراً لقوة هذه المنتخبات أمام منتخبنا الحديث العهد في كل شيء.

الحظ
لا أحد ينكر أن الحظ ساندنا في التصفيات فكان التأهل من نصيبنا كأفضل منتخب جاء في المركز الثاني في مجموعات البطولات وكان ترتيبنا الثاني بين ست منتخبات متأهلة.
ورغم أن التعادل مع منتخب تركمنستان أحزننا إلا أنه كان خيراً بعد أن حلت بالمركز الأخير بالمجموعة، وجاءت نتيجة بقية المنتخبات في المجموعات الأخرى تساند منتخبنا فتأهلنا وخرج من البطولة منتخبات لها باع كبير كإيران والإمارات وميانمار وغيرها.
في الحديث عن التحضير فقد قدم اتحاد كرة القدم كل ما يلزم، وهو لم يتحقق لمنتخب آخر، عبر معسكرين خارجيين لعب فيهما منتخبنا خمس مباريات مع عمان والعراق والبحرين، ووصل إلى البطولة قبل انطلاقها بأسبوع ما منحه فرصة التأقلم مع المناخ وأجواء التصفيات.

المطلوب
دراسة جادة لمنتخبنا الوطني من خلال مبارياته الثماني عبر لجنة مختصة ولتكن لجنة المنتخبات الوطنية عبر تحليل كامل للمباريات وكشف مواطن الضعف والقوة.
الدراسة يجب أن تشمل جميع اللاعبين المشاركين وكذلك الجهاز الفني، وإجراء التغييرات الضرورية على المنتخب، اليوم هو أفضل من غد، فالمسافة التي تفصلنا عن النهائيات لا تتجاوز خمسة أشهر.
ويجب بذل المساعي لتمكين بعض لاعبينا المتميزين في الخارج للالتحاق مع المنتخب لتدعيم صفوفه.
وإجراء معسكرات ومباريات ودية بدءاً من الفترة التي ينتهي فيها النشاط المحلي حتى موعد البطولة، ونوع المباريات يجب أن يوازي المنتخبات التي سنلعب معها في النهائيات، وأيضاً لا بد من مراعاة المناخ وأجواء البطولة في فترة التحضير.
في المحصلة العامة فالنهائيات تحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل، وعلينا ألا ننتظر الحظ، فقد لا يرافقنا إلى الصين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن