بعثة منتخب السلة إلى بيروت .. طموحات متواضعة وآمال مقبولة

| الوطن

غادرتنا عصر أمس الأول بعثة منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال إلى العاصمة اللبنانية بيروت لإقامة معسكر يمتد لستة أيام قبل مشاركته المهمة والمنتظرة في بطولة أمم آسيا التي ستنطلق في الثامن من شهر آب الجاري بمشاركة ستة عشر منتخباً تم توزيعها على أربع مجموعات، حيث جاء منتخبنا في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات إيران، الأردن، الهند.

انطباعات وصور
اجتمعت آراء جميع أفراد البعثة المغادرة إلى بيروت قبل سفرها بساعات قليلة على أهمية الحضور القوي والمؤثر في النهائيات الآسيوية، وكانت عناوين الهمة العالية والطموح المشروع المقرون بتفاؤل حذر صوراً وانطباعات حية وحاضرة بقوة على وجوه الكادرين الإداري والتدريبي واللاعبين، وإن حاول الجميع فيها ومن خلالها الإيحاء بمحاولة القفز على مسألة نقص المعسكرات الخارجية، والمباريات القوية للمنتخب بما يتناسب مع بطولة قارية تضم أقوى وأفضل المنتخبات.

البعثة
ترأس البعثة أمين سر الاتحاد الدكتور دانيال ذو الكفل، وعمر حسينو مديراً للمنتخب، وأبي شقير إدارياً، الصربي نيناد مدرباً، وهادي درويش مساعداً، وعدي خباز إحصائياً، ومأمون زيات معالجاً، واللاعبون هم: هاني دريبي، ميشيل معدنلي، شريف العش، طارق الجابي، حكم العبدالله، أنطون بكر، خليل خوري، جميل صدير، عبد الوهاب الحموي، وليم حداد، عمر الشيخ علي، واللاعب المجنس الصربي إيفان، وتم استبعاد اللاعبين مساء يوم الأحد نديم عيسى ومحمود تراب من التشكيلة النهائية للمنتخب.

وداع جيد
وكان موفق جمعة رئيس المكتب التنفيذي ونائبه ماهر خياطة قد زارا معسكر المنتخب في مدينة الفيحاء واجتمعا مع أفراد البعثة، بحضور رئيس اتحاد السلة جلال نقرش، وأمين السر دانيال ذو الكفل ورئيس لجنة المنتخبات أبي دوجي، حيث تحدث جمعة عن ضرورة الحضور القوي في هذه البطولة، وحث اللاعبين على بذل الكثير من الجهود لتقديم مستوى أفضل، وتسجيل حضور طيب يوازي مستوى السلة السورية في المحافل القارية، وختم حديثه واعداً أفراد البعثة بمكافآت مالية مجزية في حال حققوا نتائج جيدة في البطولة.

دعوات إيجابية
قام عضو مجلس الشعب طريف قوطرش في بادرة جيدة كما وصفها الكثيرون بدعوة لاعبي المنتخب إلى مسبح فندق الشيراتون لقضاء وقت إجازة قصيرة بغية منح اللاعبين فرصة للاستجمام، والخروج من روتين التدريب، وفي نهاية فترة السباحة قام عميد لاعبي سورية بكرة القدم الدولي السابق ماهر السيد بدعوة اللاعبين إلى وجبة غداء على حسابه الخاص تشجيعاً لهم على بذل المزيد من الجهود في الاستحقاق الآسيوي المقبل.

لقاءان وديان
لم تنجح مساعي الاتحاد في تأمين معسكر خارجي للمنتخب قبل دخوله البطولة الأقوى، لأسباب كثيرة جلها يتعلق في انشغال جميع المنتخبات المشاركة في معسكرات خارجية، إضافة لصعوبة تأمين تأشيرات الدخول لبعض الدول وخاصة العربية، الأمر الذي دعا الجهاز الفني إلى الاعتماد على تحضيراته الداخلية التي لم تتجاوز حدود مدينة الفيحاء الرياضية، ولم يلتق خلال التحضيرات سوى منتخب لبنان في لقاءين وديين لم يكن المنتخب اللبناني خلالهما كامل الصفوف، وجاء قرار إلغاء الدورة الدولية المقررة في بيروت بمنزلة القشة التي قصمت ظهر البعير، ليصل المنتخب لطريق مسدود بعدما تلاشت آماله في إجراء لقاءات قوية توازي حجم البطولة، لكن الاتحاد لم يستكن رغم الصعوبات، ونجح في تأمين لقاءين وديين خلال وجود المنتخب في لبنان مع منتخبي استراليا ولبنان، وسيكون هذان اللقاءان مذاكرة مهمة للمنتخب قبل دخوله معترك البطولة، وفرصة مناسبة للجهاز الفني من أجل الاطمئنان على مستوى وجاهزية لاعبي المنتخب، للعمل على تصحيح الأخطاء إن وجدت.

للتذكير
يذكر أن منتخبنا سيفتتح أول لقاءاته بالبطولة بلقاء منتخب الأردن في التاسع من الشهر الجاري، ويلعب مباراته الثانية في الحادي عشر منه أمام منتخب إيران، ويختتم لقاءاته بالدور الأول في الثالث عشر منه بلقاء منتخب الهند، وستجري المباريات الثلاث الساعة التاسعة مساء بتوقيت دمشق، مع العلم أن نظام البطولة يتضمن تأهل ثلاثة منتخبات من كل مجموعة للدور الثاني.