رغم توجيهات رئيس الحكومة.. مشروع أوتستراد حماة سلمية لمَّا يزل حبراً على ورق!

|حماة – محمد أحمد خبازي

لمَّا يزل توجيه رئيس مجلس الوزراء الذي زار حماة على رأس وفد حكومي في 20 أيار الماضي بإطلاق العمل في مشروع أوتستراد حماة – سلمية حبراً على ورق، على الرغم من تخصيص 500 مليون ليرة لذلك، وعلى الرغم من وعد وزير الأشغال برفع المبلغ إلى 1 مليار و200 مليون ليرة حتى نهاية العام إذا ما بوشر العمل في ذلك الأوتستراد الحيوي للمحافظة.
وفي آخر زيارة للجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ المشاريع الخدمية بالمحافظة شدد رئيسها وزير الموارد المائية على ضرورة مباشرة العمل بهذا المشروع المتوقف منذ سنوات، على حين استنكر المحافظ توقف العمل في المشروع الذي لم تزج فيه بضع آليات إلا خلال زيارة الوفد الوزاري لمدينة سلمية وقدومه منها إلى حماة على الطريق القديم المحاذي لمشروع الأوتستراد فقط، وهو ما أثار حنق المحافظ على الجهات المنفذة!.
وحول هذا الموضوع أكد مدير فرع المواصلات الطرقية بحماة خضر فطوم لـ«الوطن» أنه بسبب فروقات الأسعار الكبيرة وتكلفة العمل بالأسعار الجديدة، اعتذرت الجهات المنفذة (الشركة العامة للطرق والجسور، والسورية للشبكات) عن التنفيذ، لحين إقرار التوازن السعري بشكل نهائي وإقرار الميزانية اللازمة لذلك.
وقال فطوم: لقد عقد يوم الإثنين 31/7 اجتماع في المحافظة لمتابعة المشروع في سياق متابعتها للمشاريع الخدمية الحيوية، واتصل نائب المحافظ بوزير الأشغال العامة ووضعه بصورة الواقع الراهن للمشروع، فأكد الوزير أن إقرار التوازن السعري سيتم. والأمر ذاته أكده المدير العام للمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في اتصال مماثل لنائب المحافظ معه.
وباعتقادنا، يجب على الشركات المنفذة إطلاق العمل في هذا المشروع تنفيذاً لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء، ما دام إقرار التوازن السعري قاب قوسين أو أدنى، حتى لا يظل حبراً على ورق، كما يتندر المواطنون الآن وحتى لا يفقدوا ثقتهم بوعود الحكومة!.