سورية

بسبب سوء المعاملة والاستغلال والاقتتال وتردي الأوضاع الأمنية والغلاء … زوجات مسلحين وأطفالهم يعودن من إدلب إلى مضايا

| الوطن – وكالات

عادت عدد من زوجات المسلحين مع أطفالهن من محافظة إدلب إلى بلدة مضايا في ريف دمشق الشمالي الغربي التي غادروها ضمن اتفاق المدن الأربع، وذلك جراء الأوضاع الأمنية المتردية هناك والاقتتال بين الميليشيات المسلحة وغلاء الأسعار.
وبحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أمس، فقد عاد الإثنين عدد من عائلات المسلحين من محافظة إدلب إلى بلدة مضايا، بعد خروجهم منها لأشهر بناءً على اتفاق البلدات الأربع (مضايا- الزبداني- الفوعة- كفريا) الموقع بين قوات الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة، حيث تنتظر هذه العائلات الموافقة من قوات الجيش تسوية أوضاعها للعودة إلى مضايا بشكل دائم.
وكان الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة في بلدتي الزبداني ومضايا وقعوا اتفاق مصالحة يقضي بتسوية أوضاع المطلوبين ومغادرة من يرفض التسوية نحو محافظة إدلب.
ونقلت المواقع عن ناشط إعلامي يدعى حسام محمود، أن قرابة 17 امرأة مع أطفالهن قمن بالتنسيق مع لجنة المصالحة في مضايا، ليتم قبول عودتهن من محافظة إدلب، حيث ينتظرن الآن في إحدى المدارس في منطقة قدسيا، ريثما تتم عملية تسوية أوضاعهن.
وأضاف محمود: إن «عودة هذه العائلات ترجع لعدة أسباب، أهمها المعاملة السيئة، واستغلال حاجة المهجرين للسكن، إضافة إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، مع انخفاض مدخولهم، وتردي الأوضاع الأمنية بسبب الاقتتال الذي وقع بين تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الذي تعتبر «هيئة تحرير الشام» واجهته الحديثة، وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، والذي انتهى بسيطرة «النصرة» على كامل مدينة إدلب، ما يشكل قلقاً لدى الأهالي من مصير المدينة».
تجدر الإشارة إلى أن قوات الجيش العربي السوري تسمح لمن يرغب من المدنيين في العودة بشرط تسوية وضعه، وذلك عبر لجان المصالحة في كل منطقة، وقد تم تسجيل عودة عدد المئات إلى المناطق التي وقعت اتفاقيات مصالحة مع قوات الجيش العربي السوري في الفترة الماضية وخصوصاً إلى حي الوعر في مدينة حمص.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق البلدات الأربع والتي تم تنفيذها قبل عدة أشهر تضمنت خروج المسلحين غير الراغبين في التسوية وبعض أفراد عائلاتهم إلى الشمال السوري، مقابل إجلاء 8000 شخص من بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب الشمالي الشرقي والمحاصرين من «النصرة» وميليشيات مسلحة أخرى.
وأصبحت بذلك منطقة مضايا والزبداني وبلدات بقين وسرغايا وبلودان والجبل الشرقي آمنة بشكل كامل وخالية من المسلحين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن