سورية

«المرصد» أقر بامتلاك داعش أسلحة كيميائية.. و«قسد» تفصل جنوب الرقة عن شمالها

| الوطن

أحكمت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» قبضتها بشكل كامل على القسم الجنوبي من مدينة الرقة، وسط إقرار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بامتلاك تنظيم داعش الإرهابي أسلحة كيميائية في المدينة.
وحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض فإنه وللمرة الأولى، التقت قوات «قسد القادمة من شرق مدينة الرقة مع قواتها القادمة من الغرب في القسم الجنوبي من المدينة وسط قتال مستمر مع تنظيم داعش الإرهابي للتوغل نحو مركز المدينة. وتمكنت «قسد» من التقدم في حي هشام بن عبد الملك، بعد استكمال سيطرتها على كامل حي نزلة شحادة.
من جانبها، نقلت مواقع معارضة عن مدير المكتب الإعلامي لـ«قسد» مصطفى بالي: أن المعارك في مدينة الرقة، وصلت إلى مركز المدينة، بعد أن سيطروا على 50 بالمئة منها.
وأردف بالي أنهم سيطروا على سبعة أحياء تعادل 50 بالمئة من مساحة المدينة، وأن المعارك تتجه نحو مركزها و«تزداد صعوبة»، لافتاً إلى مقتل 57 عنصراً لتنظيم داعش خلال اليومين الفائتين، كما أقر بمقتل عنصرين لهم وآخرين تحفظ على ذكر أعدادهم لـ«عدم إبلاغ ذويهم بعد».
وأضاف بالي: إنهم يتلقون شحنات أسلحة بشكل يومي من «التحالف الدولي»، حيث قال ناشطون: إن آخر دفعة تلقتها «قسد» كانت قافلة تضم مئة شاحنة دخلت عبر معبر سيمالكا في الحسكة، الإثنين الماضي.
وعن الوضع الإنساني في المدينة، أفاد بالي بأن عناصر «مختصة» يعملون على إخراج المدنيين العالقين في مناطق الاشتباك والتي تتعرض للقصف.
وبالعودة إلى المرصد، فقد ذكر بأن 3 مواطنين بينهم نازحان استشهدوا جراء إصابتهم في قصف لقوات عملية «غضب الفرات» التي تقودها «قسد»، وقصف من قبل «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن على مناطق سيطرة التنظيم، مضيفاً: إن «قسد حاولت السيطرة على المركز الثقافي والدخول إلى مركز عاصمة التنظيم، والوصول إليها، وتقليص سيطرة التنظيم في معقله الرئيسي».
وتسهم سيطرة «قسد» على المناطق الجنوبية في حرمان التنظيم من الوصول إلى نهر الفرات الذي يقع إلى الجنوب من الرقة.
وفجر «المرصد» مفاجأة أمس بإقراره بامتلاك داعش أسلحة كيميائية في الرقة وهو الذي دأب على محاولات تكذيب تأكيدات الحكومة السورية بامتلاك داعش مثل هذه الأسلحة وأنه استخدمها في أماكن عديدة.
وأشار المرصد إلى أن التنظيم يحتفظ بأسلحة كيميائية في مناطق تواجده في المدينة التي كانت تعد معقله الرئيسي.
لكن المرصد حاول الظهور بمظهر الخائف على مصير المدنيين، ولفت إلى أن موسكو رفضت في وقت سابق، انسحاب التنظيم نحو محافظة دير الزور، «مهددة باستهداف الرتل المنسحب من مدينة الرقة، في حال جرى التوصل لاتفاق بين التنظيم وقسد عبر وساطات من أعيان ووجهاء الرقة» في محاولة منه لإظهار الروس وكأنهم سبب المعضلة في الرقة.
وفي موضوع متصل بالملف الكردي، ذكر «المرصد» أن أصوات انفجارات سمعت في الريف الشمالي لحلب، ونقل عن مصادره أنها ناجمة عن قصف من قبل القوات التركية على مناطق في قرى منغ وكفرانطوان ومرعناز ومنطقة مطار منغ العسكري، والتي تسيطر عليها قسد، «ما تسبب بأضرار مادية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن